تشرع مصالح الصندوق الوطني للتأمينات لغير الإجراء "كازنوس"شهر سبتمبر المقبل في مراقبة ميدانية واسعة تهدف إلى إخضاع كل من يمارس نشاط تقديم الدروس الخصوصية لإجبارية  الاشتراك في الضمان الاجتماعي . وكشف المدير العام للصندوق عاشق شوقي أن فرق مراقبة ستنزل إلى الميدان مجهزة بلوحات الكترونية تسمح لهم باكتشاف المشترك في الضمان الاجتماعي وغير المشترك على أن يشرع بالنسبة للحالة الثانية في سلسلة من الإجراءات لدفع ممارسي هذا النشاط إلى تسوية وضعيتهم. 

وحسب  السيد عاشق فإن صندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء قرر ضم الفئة التي تمارس هذه المهنة للانتساب إليه من خلال دفع اشتراكات شهرية باعتبارها نشاطا تجاريا موازيا يتهرب أصحابها من دفع المستحقات وهو نفس الإجراء المعتمد بالنسبة لكل النشاطات الموازية وأصحاب المهن الحرة الذين لم يسجلوا أنفسهم  في الضمان الاجتماعي جهلا منهم أو تهاونا أو تجاهلا وتهربا من دفع الاشتراكات الشهرية.

وفي هذا الإطار كشف مدير كازنوس خلال ندوة صحفية نظمها أمس بمقر الصندوق بالعاصمة عن حملة واسعة ستشمل كل المواقع التي تقدم دروسا خصوصية فيها النشاط دون استثناء كالمستودعات والمحلات بعد أن تحولت هذه الأخيرة إلى مؤسسات تجارية مربحة يديرها جامعيون بطالون أو غرباء عن القطاع حيث سيتم إجبار هؤلاء على دفع اشتراكات كازنوس أو الغلق نهائيا. وأوضح أن هذا الإجراء يصب في مصلحة هذه الفئة كونهم سيستفيدون مباشرة بعد التسجيل من تغطية صحية كما سيضمنون منحة التقاعد عند بلوغهم السنة القانونية لذلك.

عاشق كشف من جهة أخرى أن مداخيل الصندوق لهذه السنة 2016 فاقت التوقعات التي حددت بـ30 بالمائة أي بقيمة 57 مليار دينار، حيث بلغت نسبة 60 بالمائة إلى غاية شهر جوان الماضي  لتصل إلى أكثر من 70 بالمائة أي 70 مليار دينار مع نهاية السنة الجارية. وفي نفس السياق يوضح مدير كازنوس أنه تم تسجيل انخفاض محسوس في النفقات منذ بداية 2016  بلغت أزيد 8 بالمائة .

أما بالنسبة لعدد المشتركين في الصندوق أفاد عاشق بأنه قارب التوقعات المسطرة حيث بلغ 861 ألف مشترك يدفعون اشتراكاتهم بانتظام مقابل 900 ألف تسجيلهم مع متوقع مع نهاية السنة فيما بلغ عدد التجار المنخرطين حسب السيد عاشق 1.3 مليون من أصل 1.7 مليون تاجر مسجل بينما لم يسجل من بين 400 ألف حرفي حائز على بطاقة حرفي إلا 277 ألف حرفي أما أصحاب المهن الحرة كالأطباء والمحامين وجراحي الأسنان والصيادلة لا نجد منهم إلا 88 ألف مسجل من بين 120 ألف.

واعتبر عاشق أن المشكل بالنسبة للصندوق هو استقطاب الفلاحين للانخراط في الضمان الاجتماعي موضحا أنه رغم الحملة التي قام بها الصندوق عبر الولايات إلا أن عدد المشتركين لم يتجاوز 160 ألف مشترك من أصل 1.5 مليون فلاح فيما توجت الحملة بتسجيل 20 ألف فلاح . وكشف المسؤول عن تنظيم حملة وطنية جديدة بداية من سبتمبر تستهدف  الفلاحين عبر الوطن.

"كازنوس" يساهم في القرض السندي بـ20 مليار دينار

  كما كشف المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات لغير الإجراء "كازنوس" عاشق شوقي أن الصندوق ساهم في عملية القرض السندي بقيمة مالية تفوق ال20 مليار دينار مؤكدا في هذا السياق أن المساهمة في هذه العملية التي بادرت بها الحكومة تعني الجميع من مؤسسات اقتصادية وهيئات ومواطنين المدعوين من خلال الاكتتاب إلى المشاركة في الاستثمارات الكبرى التي برمجتها الدولة والتي تصب جميعها في مصلحة الصالح العام والمواطن.