أكد التزام الوزارة بالتكفّل العاجل بانشغالات المصدّرين.. رزيق:
عائدات 226 مصدر تجاوزت مليون دولار في 2024

- 134

❊ سعيود: تدعيم الجوية الجزائرية للشحن بطائرة ثانية مستأجرة نهاية ماي
❊ مناقصات دولية لاقتناء قطارات جديدة لنقل الأشخاص والبضائع
❊ فتح خط بحري بين الجزائر ودول عربية كقطر وعمان والسعودية
أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، أمس، التزام دائرته الوزارية بالتكفّل العاجل بانشغالات المصدّرين من أجل خلق بيئة ملائمة من شأنها الرفع من حصص المنتجات الوطنية في الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن عدد المصدّرين الذين تجاوزت إيراداتهم مليون دولار العام الماضي بلغ 146 مصدّر للسلع و80 مصدّرا للخدمات.
أوضح رزيق خلال لقاء وطني مع المصدّرين نظمته وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، بالتنسيق مع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، تحت شعار "من أجل شراكة فعّالة بين الإدارة والمتعاملين الاقتصاديين للنهوض بالصادرات"، بحضور وزير النقل، السعيد سعيود، وممثلي الدوائر الوزارية المعنية، أن اللقاء يشكّل "فرصة لتعزيز قنوات الحوار المباشر بين الإدارة والمصدّرين، مما سيسمح بتذليل العقبات وترسيخ شراكة فعّالة ومستدامة تسهم في مواصلة الجهود المبذولة في مجال التجارة الخارجة وترقية الصادرات"، حاثا على تضافر جهود مختلف الفاعلين قصد تثمين الإمكانيات المتاحة والقدرات في مجال التصدير، لدعمها ومرافقتها من خلال تحيين المنظومة القانونية والتنظيمية مع وضع تدابير وإجراءات تحفيزية في المجال البنكي والضريبي والجمركي واللوجيستي.
في هذا السياق، لفت الوزير إلى تسجيل ما بين 1900 و2000 مصدّر للسلع و400 مصدّر للخدمات خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيرا إلى أن عدد المصدّرين الذين تجاوزت إيراداتهم مليون دولار في العام الماضي بلغ 146 مصدّر للسلع و80 مصدّرا للخدمات.
وبعد أن ذكر بأن الجزائر تستهدف بلوغ 10 ملايير دولار كصادرات في السنة الجارية، دعا رزيق إلى استغلال المعرض الإفريقي للتجارة البينية الذي يعقد بالجزائر العاصمة ما بين 4 و10 سبتمبر المقبل للظفر بحصص جديدة في الأسواق الخارجية، متوقعا أن تشهد هذه التظاهرة توقيع اتفاقيات بـ 44 مليار دولار، تحظى منها المؤسّسات الوطنية العمومية والخاصة بحصة لا تقل عن 20%.
من جهته، أبرز وزير النقل دور قطاعه في النهوض بالصادرات، مشيرا إلى الجهود المبذولة في هذا الإطار. وكشف أن شركة الخطوط الجوية للشحن ستتدعم بطائرة ثانية سيتم استئجارها ابتداء من نهاية ماي الجاري، مضيفا أن الشركة مستعدّة لاستئجار طائرات أخرى إذا اقتضى الأمر ذلك. وبخصوص السكك الحديدية، أكد المتحدث أن المناقصات الدولية جارية لاقتناء قطارات جديدة ستخصّص لنقل الأشخاص والبضائع مع إدماج مكوّنات محلية الصنع بالشراكة مع متعاملين دوليين.
وفي مجال النقل البحري، لفت إلى شروع الموانئ الجزائرية في العمل بالنظام المستمر 7/7 أيام و24/24 ساعة، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مما سمح -كما قال- بتحقيق "نتائج إيجابية" وتسجيل "تحسّن ملحوظ" في الخدمة. وأشار ذات المسؤول، إلى أن ملف البواخر المعطلة قيد الحلّ، حيث سيجري إدخال حيز الخدمة اثنين منها الأسبوع الجاري، فيما يجري التفاوض لصيانة خمس بواخر أخرى مع اللجوء إلى الاستئجار كلما اقتضت الضرورة ذلك.
كما يجري حسب المتحدث، العمل على فتح خط بحري يربط الجزائر بعدة دول عربية منها قطر، وعمان، والسعودية، ومصر وتونس، بالموازاة مع تطوير النقل البحري مع دول جنوب أوروبا، مؤكدا بأن النقاش مفتوح مع المتعاملين الاقتصاديين بخصوص مراجعة أسعار الشحن.
وفي تصريح للصحافة على هامش اللقاء، أكد سعيود أن مشروع توسعة "مترو الجزائر" نحو المطار يسير بوتيرة "متسارعة"، مضيفا أن المؤسّسة قامت بإعداد دفتر الشروط الخاص بالمعدات والتجهيزات قصد وضعها للاستغلال فور انتهاء الأشغال. أما بخصوص شحن وتفريع السفن، أوضح أن مصالحه تستهدف بلوغ 48 ساعة كمعدّل لمدة العملية مقابل خمسة أيام حاليا.