ارتفاع درجات الحرارة

ظاهرة عرفتها الجزائر من قبل والحديث عن الجفاف مبكر

ظاهرة عرفتها الجزائر من قبل والحديث عن الجفاف مبكر
  • 1224
ق. و ق. و

أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى مصالح الأرصاد الجوية، هوارية بن رقطة أمس، أن درجات الحرارة في الشمال فاقت معدلاتها الشهرية وهذا الأمر "غير عادي"، لكن سبق للجزائر أن عرفت هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أنه من "المبكر جدا" الحديث عن حالة الجفاف خصوصا قبل نهاية فصل الشتاء.

وأوضحت المتحدثة أن درجات الحرارة في الشمال "فاقت معدلاتها الشهرية، حيث قاربت يومي 3 و4 فبراير الجاري 25 درجة مئوية، وهو أمر غير عاد ولكن سبق للجزائر أن عرفت هذا الارتفاع خلال سنوات 2010، 2014، 2016 و2017 حيث فاقت درجات الحرارة 20 درجة"، مضيفة أن شهر يناير الماضي عرف بدوره "تساقطا ضئيلا جدا للأمطار، غير أن عددا من المناطق عرفت اضطرابات جوية محلية أسفرت عن سقوط بعض الأمطار".

وعن احتمال تسجيل ظاهرة الجفاف، قالت المختصة إنه "من المبكر جدا الحديث عن حالة الجفاف كون السنة الفلاحية تبدأ من 1 سبتمبر وإلى غاية 31 أوت، كما أن فصل الشتاء مستمر إلى غاية شهر مارس، ولهذا لا يمكن تصنيف ظاهرة المناخ ضمن الجفاف في شهر فبراير".

وتابعت قائلة "كما شهدنا شهري أكتوبر ونوفمبر من السنة الماضية سقوط كميات معتبرة من الأمطار ومن الممكن تسجيل كميات أخرى معتبرة قبل نهاية فصل الشتاء. وكمنطقة موجودة في حوض المتوسط، شهدنا سقوط أمطار معتبرة وثلوج في مارس وأبريل مثلما حدث في 2003 و2005 حيث تساقطت الثلوج حتى على شمال الصحراء".

وأشارت في ذات السياق، إلى أن الجزائر "تعرف تذبذبا في الفصول بحيث أصبحت الأيام الماطرة قليلة جدا وهذا يعني أننا يمكن أن نسجل أمطارا بمعدل شهر في يومين فقط، مما يفسر التوزيع غير العادي للأمطار منذ سنوات"، محذرة من أن هذه الظاهرة "تضر بالفلاحين لأن توزيع الأمطار يجب أن يكون مختلفا بين الأيام والأشهر أيضا حتى يتماشى مع حاجة النباتات".

من جهة أخرى، كشفت السيدة بن رقطة عن توقعات مصالح الأرصاد الجوية "بمرور اضطراب جوي محتشم بداية من ليلة الثلاثاء إلى اليوم الأربعاء على المناطق الشرقية والوسطى الشرقية، والتي ستعرف تساقط بعض الأمطار وتراجعا في درجات الحرارة، كما سيكون هذا الاضطراب مرفوقا بهبوب رياح قوية نوعا ما قد تصل إلى 60 كلم في الساعة على منطقة الأوراس"، مضيفة أن الاضطراب الجوي "سيتوقف بداية من يوم غد الخميس ويتحسن الوضع الجوي لتعود درجات الحرارة إلى معدلاتها الفصلية بين 17 و18 درجة".

وفي سياق آخر، انتقدت المكلفة بالإعلام على مستوى مصالح الأرصاد الجوية، الأخبار المغلوطة "التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الاضطرابات الجوية وتوقعات حالة الطقس، والتي لا يكون مصدرها الديوان الوطني للأرصاد الجوية"، مشيرة إلى أن بعض الجهات التي تنشر تلك التقارير "تتسبب في وصول معلومات غير حقيقية إلى المواطن"، داعية إلى أخذ المعلومات من مصدرها الموثوق.