كل المقاعد محجوزة باتجاه عواصم أوروبا إلى غاية 16 سبتمبر المقبل

طوابير بمطار هواري بومدين

طوابير بمطار هواري بومدين
  • القراءات: 1711
نوال. ح نوال. ح

يشهد المطار الدولي هواري بومدين، إقبالا كبيرا للمسافرين من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالمهجر، في سباق مع الزمن للظفر بأحد المقاعد المقترحة من طرف شركات الطيران. وما زاد من تعقيد الأمور توقيف كل التسجيلات في قوائم الانتظار بالنسبة للمسافرين، الذين لم يؤكدوا مواعيد رجوعهم، مما خلّف ضغطا كبيرا على الوكالات التجارية لشركات الطيران بالمطار.من جهتها، أرجعت ممثلة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، سبب الضغط إلى المسافر نفسه، الذي قرر تمديد فترة إقامته بأرض الوطن، ليتضاعف الطلب على الرحلات في وقت واحد.

رحلة العودة إلى فرنسا أو إسبانيا بالنسبة لأبناء الجالية الوطنية، تحولت إلى هاجس حقيقي خاصة بالنسبة للعائلات المرتبطة بمواعيد الدخول المدرسي والعودة إلى العمل، بعد أن أعلنت جميع شركات الطيران نفاد كل التذاكر باتجاه عواصم أوروبا إلى غاية 16 سبتمبر المقبل، وهو ما ترك مئات المسافرين في حيرة من أمرهم بعد مطالبتهم بالانتظار لوقت غير محدد إلى غاية توفير مكان في إحدى الرحلات ضمن قوائم الانتظار المفتوحة، أو السفر إلى مارسيليا  بالنسبة لكل الاتجاهات الخاصة بفرنسا، وذلك رغم حصول عدد كبير من المسافرين على تذاكر العودة بتواريخ ومواعيد محددة، لكن وصولهم متأخرين بخمس دقائق أو بقاءهم في آخر الطابور حرمهم من مقعدهم على متن الطائرة، مما جعلهم يضطرون لدفع تكاليف إضافية لاقتناء تذاكر جديدة إلى وجهات مختلفة، على أن يتم التنقل عبر القطار أو وسيلة نقل أخرى لبلوغ مناطق سكنهم.وتشير لنا سيدة في مقتبل العمر وأم لولدين، إلى أنها اقتطعت تذاكر السفر إلى الجزائر ذهابا وإيابا شهر جويلية الفارط، وبسبب وصولها متأخرة ببضع دقائق فقط تم إلغاء تذاكرها وتحويل المقاعد الثلاثة المحجوزة لعائلتها لمسافرين آخرين، وقد طُلب منها اقتطاع تذاكر جديدة على متن رحلة ثانية نحو مرسيليا، على أن تستقل القطار لبلوغ منطقة أورلي، وهو ما تعتبره المسافرة إجحافا في حقها.

من جهته، لم يُخف مسافر آخر استياءه لطريقة توجيه المسافرين والظفر بمقعد على متن الطائرة، مؤكدا أنه اقتطع تذكرة ذهابا وإيابا من برشلونة إلى الجزائر، لكنه فوجئ بمنعه من الوصول إلى شبابيك التسجيل؛ بسبب وقف التسجيلات لنفاد المقاعد، ليدخل في مناوشات مع أعوان شركة الطيران قبل أن يوجَّه إلى الوكالات التجارية على مستوى المطار ويتم تسجيله في قائمة الانتظار المفتوحة لإحدى الرحلات من دون تحديد موعدها، وهو ما أدخله في دوامة الذهاب والإياب من وإلى المطار كل يوم؛ عسى أن يظفر بمقعد على متن إحدى الرحلات.وقد شهدت أمس شبابيك التسجيل نحو كل من باريس، أورلي، برشلونة، مدريد وليون، طوابير لا متناهية من المسافرين، الذين كانوا ينتظرون دورهم في التسجيل في الوقت الذي أعلنت جل شركات الطيران عن نفاد جميع المقاعد نحو أوروبا وآسيا، وهي نفس الصورة التي تتكرر عند نهاية موسم العطل السنوية، على حد تعبير المسافرين، الذين طالبوا شركات الطيران بمضاعفة عدد المقاعد المقترحة لرحلات العودة. وفي هذا الإطار، أشارت إحدى المسافرات إلى أن عون استقبال شركة الطيران التي ضمنت لها رحلة نحو الجزائر، تعهد لها بتوفير مقعد لرحلة العودة من خلال التسجيل في قائمة الانتظار، لتصطدم وهي على يومين فقط من موعد العودة إلى عملها، بأنها غير مسجَّلة، متسائلة عن الجهة التي يمكن اللجوء إليها لحل إشكاليتها.

 

تغيير مواعيد العودة وراء الضغط على الرحلات المقترحة

وفي اتصال مع المكلفة بالإعلام على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية السيدة مونيا برتوش، أشارت إلى أن إشكالية نفاد المقاعد بالنسبة لرحلات عودة أبناء الجالية تسجلها الشركة كل سنة في مثل هذه الأوقات، محمّلة المسافر سبب الفوضى عند نهاية فترة العطلة بسبب قراره المفاجئ بتمديد فترة إقامته بأرض الوطن، ليسجل بعد ذلك ضغطا كبيرا على عروض الشركة بين نهاية شهر أوت وبداية سبتمبر، وتحسبا لذلك تَقرر رفع عدد رحلات الخطوط  الجوية الجزائرية إلى باريس ومارسيليا من 6 رحلات يوميا إلى 8 أو9 رحلات، بالإضافة إلى رفع عدد الرحلات باتجاه العاصمة الكندية مونريال إلى 6 رحلات أسبوعيا بدل رحلتين، مع العلم أن الشركة عرضت منتجاتها بالنسبة لموسم الصيف في وقت مبكر، حتى يتم التحكم في مواعيد الرحلات.

من جهته، صرح الرئيس المدير العام للشركة السيد محمد الصالح بولطيف في وقت سابق، عن تخصيص أكثر من 20 رحلة إضافية بين أواخر شهر أوت وبداية سبتمبر، للرد على الطلب الكبير على خدمات الشركة في هذه الفترة، التي تتزامن مع نهاية فترة العطلة الصيفية بالنسبة للجالية، التي تعودت الدخول إلى أرض الوطن لقضاء شهر رمضان وفترة من الموسم الصيفي بأرض الوطن.