أعلن وزير النقل والأشغال العمومية السيد بوجمعة طلعي أمس، عن تنصيب لجنة تحقيق في نشاط مصلحة الصيانة وإصلاح الطائرات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، على خلفية البيان الأخير للنقابة المستقلة لمهندسي الطائرات، الذين تطرقوا فيه لعملية توظيف عدد من العمال لا يحوزون على شهادات تقنية، تسمح لهم بالعمل بهذه المصلحة «الحساسة». الوزير طلعي أعلن عن معاقبة كل مسؤول كان وراء هذه الفضيحة مهما كان منصبه.

حسب تصريح ممثل النقابة لـ «المساء» السيد بوتومي، فإن الزيارة الفجائية التي قام بها الوزير إلى المصلحة والتي تمت على الساعة الثامنة صباحا، سمحت للعمال المناوبين بفتح باب النقاش مع الوزير حول جملة من الانشغالات المتعلقة أساسا بساعات العمل، وطريقة التوظيف التي تتم بالمحسوبية، مع إبراز تخوفهم من تحويل نشاط المصلحة إلى فرع تجاري قائم بذاته، من منطلق أن التسيير الحالي لا يخدم  تطلعات المهندسين، وقد يودي بالفرع إلى الإفلاس.  

كما أعرب ممثل النقابة عن ارتياح العمال لوعود وزير النقل، الذي قرر تنصيب لجنة تحقيق، ستقوم بالتدقيق في ملفات عمال المصلحة، وتحديد هوية المستفيدين من مناصب عمل من دون شهادات، على أن يعاقب كل من كان وراء هذا التوظيف.

بالمقابل، تعهّد طلعي بضمان التحول «الآمن» من مصلحة  للصيانة وإصلاح الطائرات إلى فرع تجاري قائم بذاته، من منطلق أن العمل الذي يتم بورشات صيانة من شأنه أن يكون خدمة تجارية مدرة للإرباح بالنسبة لشركات الطيران الأجنبية، خاصة أن المطار الدولي هواري بومدين سيعرف عملية توسعة قبل نهاية 2018، ليتحول إلى نقطة تواصل إفريقية أوروبية تستقطب مئات شركات الطيران العالمية.