أعربوا عن ارتياحهم لنتائج ”البيام”.. ممثلو نقابات التربية لـ"المساء”:

ضرورة مراعاة مستوى التلميذ في التوجيه للثانوية

ضرورة مراعاة مستوى التلميذ في التوجيه للثانوية
  • القراءات: 335
زهية . ش زهية . ش

اعتبرت بعض نقابات التربية، نتائج إمتحانات شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2022، والتي بلغت نسبة النجاح الوطنية فيها، 59,16 بالمائة، ”مقبولة ومرضية”، بالنظر  للظروف التي ميزت الموسم الدراسي بسبب وباء كورونا، مؤكدين أهمية توجيه التلميذ للمرحلة الثانوية توجيها مناسبا، والأخذ بعين الاعتبار إمكانياته ومستواه التعليمي الحقيقي، حتى لا يتعثر، ويتمكن من مواصلة مساره الى غاية اجتياز البكالوريا، حيث يتم ذلك ـ حسبهم ـ بإعادة النظر في طريقة التقويم التربوي المعتمدة حاليا في الانتقال للثانوية.

في هذا الصدد أوضح رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري لـ"المساء”، أن نتائج إمتحانات شهادة التعليم المتوسط كانت مقبولة، ولا تختلف عن تلك المحققة في السنوات الماضية، رغم الظرف الاستثنائي وتطبيق نظام التفويج، مؤكدا على ضرورة الوقوف وقفة تأملية مع النتائج المحصل عليها.. وهل تعكس حقيقة المستوى المطلوب للتلميذ في السنة الأولى ثانوي.

واعتبر المتحدث أن معدلات الانتقال للمرحلة الثانوية، لا تعكس مستوى التلاميذ، مستدلا بتعثر التلاميذ وتسجيل نسبة إعادة كبيرة جدا للسنة، ”نتيجة لطريقة التقويم التربوي المطبقة حاليا، والتي لا تعكس المستوى المطلوب”، حيث تطالب نقابة ”أونباف” بإعادة النظر في هذه الطريقة.

من جهته اعتبر الأمين العام للنقابة الوطنية للتعليم الابتدائي محمد حميدات، النتائج مقبولة بالنظر للظروف التي ميزت السنة الدراسية واعتماد نظام التفويج، مشيرا إلى أن نسبة معدلات النجاح كانت جيدة، حيث تحصل عدد كبير من الفائزين على معدل 19/20، ولأول مرة في تاريخ شهادة التعليم المتوسط، تحصلت ناجحة من عين تيموشنت على علامة كاملة 20/20، ما يدل حسب حميدات، على تحسن النتائج. وأكد محدثنا في هذا الصدد على ضرورة انعكاس النتائج المحصل عليها في التعليم المتوسط، على شهادة البكالوريا، باعتبارها تحدد المسار الحقيقي للتلميذ، الذي يجب أن يكون قادرا على مواصلة مشواره والنجاح في المرحلة الثانوية والبكالوريا.

بدوره ثمّن مزيان مريان، الأمين العام السابق لنقابة ”السنابست” النتائج المحققة في شهادة التعليم المتوسط، بالنظر لظروف العمل التي فرضها وباء كوفيد 19، خلال الموسم الدراسي، واعتبرها مرضية ومقبولة، حيث سجلت معدلات نجاح مرتفعة فاقت 15/20 ما يبشر ـ حسبه ـ بوجود نوعية، مؤكدا أهمية أن يكون التوجيه إلى الثانوية صائبا ويأخذ بعين الاعتبار قدرات التلميذ، بالنظر لانعكاس التوجيه على التلميذ في المرحلة الثانوية وفشله في مواصلة مشواره الدراسي.

أما بالنسبة للأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين ”ساتاف” بوعلام عمورة، فإن النتائج غير مقبولة لأن مضمون المواضيع كان من الفصل الأول والثاني وفي متناول الجميع، ”والدليل هو المعدلات المرتفعة المتحصل عليها”، مشيرا إلى أن هذا التباين يدل على وجود مشكل يجب علاجه وإصلاحه.

وحسب عمورة فإن المشكل يكمن في البرامج والمناهج وفي طريقة التدريس، معتبرا أنه من غير المعقول ان يمتحن تلميذ في عمره ثلاثة عشر سنة في اليوم الأول في أربع مواد، ثلاث منها مواد الحفظ. وطالب في هذا الصدد، بإعادة النظر في امتحان شهادة التعليم المتوسط وفي كل الامتحانات، مع إصلاح جذري في المنظومة التربوية.