اعتبروا الحركة الجزئية خطوة استراتيجية لتحسين العمل المحلي.. مختصون لـ"المساء":

ضخ دماء جديدة لإنعاش القاطرة التنموية

ضخ دماء جديدة لإنعاش القاطرة التنموية
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • 188
أسماء منور أسماء منور

❊ تيغرسي: التغييرات الأخيرة تهدف  إلى توجيه عمل الجماعات المحلية

❊ بوحنية: الرئيس تبون حريص على منح

❊ الفرصة لكفاءات أثبتت نجاعة في التسيير

اعتبر محللون وخبراء في الاقتصاد، أن الحركة الجزئية في سلك الولاة والولاة المنتدبين التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أول أمس، تهدف إلى ضخ دماء جديدة على المستوى المحلي، لتحسين الأداء وتلبية حاجيات المواطنين للارتقاء بالخدمة العمومية، في إطار تكامل وانسجام الأعمال التي تقوم بها الجماعات الإقليمية مع حرص الدولة على تحقيق التوزان التنموي.

يرى الخبير الاقتصادي هواري تيغرسي، أن حركة التغيير الجزئية في سلك الولاة والولاة المنتدبين، تندرج في إطار تنظيم الجماعات المحلية ووضع المواطن في صلب اهتماماتها، والارتقاء بالمستوى المعيشي، مشيرا إلى أن التغييرات تهدف إلى تحقيق خدمة عمومية في مختلف المجالات، على غرار السكن، الربط بالمياه، تهيئة الطرقات وغيرها . وأكد تيغرسي في اتصال مع "المساء"، أن الجزائر اليوم تعمل على تذليل العقبات، لتحسين معيشة المواطن، وأن كل التغييرات التي تم إجراؤها تهدف إلى إعطاء نفس جديد في التسيير، لإنعاش القاطرة التنموية، لاسيما وأن المواطن خط أحمر لا يجب المساس به.

في السياق ذاته، أشار الخبير، إلى أن رئيس الجمهورية اتخذ عديد القرارات الهامة فيما يخص توسيع مناطق النشاط الاقتصادي، الموجودة على المستوى المحلي، موضحا أن الجماعات المحلية تلعب دورا هاما في اختيار المشاريع، وفق خصوصيات الولايات، وبذلك فإن قراراتها حاسمة في تعزيز الحركية الاقتصادية المحلية. واعتبر التغييرات الأخيرة، تهدف إلى توجيه الجماعات المحلية من أجل اختيار المشاريع المناسبة، التي تخدم المواطن والتي توفر حلولا عملية التنمية المستدامة، في إطار تبني مقاربة قائمة على التواصل الدائم مع ولاة الجمهورية، وتكثيف التنسيق بين المستويين المركزي والمحلي لضمان التكفل الفعال بالملفات القطاعية التي تهم السكان.

وتطرق الخبير إلى أهمية تنويع الاقتصاد الوطني والخروج من التبعية للمحروقات، مشيرا إلى أهمية استغلال الإمكانيات المتاحة في مختلف الجماعات المحلية، من خلال سعي المسؤولين المحليين الجدد، إلى ترك بصمتهم في مسيرة التنمية، والعمل الجاد والمثابرة في تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى. من جهته، أكد المتخصص في الحكامة، البروفيسور بوحنية قوي، أن التغييرات الجديدة التي قام بها رئيس الجمهورية في سلك الولاة والولاة المنتدبين، تهدف إلى ضخ دماء جديدة في تسيير الجماعات المحلية، وسد الثغرات التي عجز عن أدائها الولاة السابقون. وقال بوحنية إنّ الرئيس تبون يحرص على وضع الثقة في كفاءات أثبتت نجاعة أدائها في التسيير على مستوى أدنى، ومنحها فرصة في تسيير الولايات والولايات المنتدبة.

وأشار في هذا الخصوص، إلى أن سياسة تدوير المسؤوليات تدخل ضمن استراتيجية الإثراء الوظيفي، وإثراء أداء المنظومة المحلية والإقليمية، وتحديد آداء الولاية، موضحا أن التغييرات من المنطق المؤسسي تشير إلى أن الولاة الجدد تقع على عاتقهم مواصلة إنجازات سابقيهم. كما أكد الخبير، أن قرارات الرئيس تبون تهدف أساسا إلى تحيين آليات العمل المحلي، وإعطائه دفعة وديناميكية جديدة، مشيرا إلى أن ترقية الأمناء العامين السابقين إلى رؤساء ولايات منتدبة، هو تثمين لمجهوداتهم التي ترسخت عبر سنوات، حيث يعطي عربون ثقة في كفاءات جديدة، أثبتت فعاليتها في الميدان، وبالتالي ترقية أدائها على مستوى أكبر وأهم.