كشف عن مشاريع مبتكرة لتحلية مياه البحر والمياه الجوفية.. حشلاف:
ضبط مواقع إنجاز محطات الشلف مستغانم وتلمسان

- 756

❊ حاويات متنقلة لحلّ إشكال التموين بالمياه في الجنوب
أكد مساعد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية لتحلية المياه (فرع مجمع "سوناطراك")، مولود حشلاف، أمس، العمل على اعتماد حلول مبتكرة لتحلية المياه، من بينها محطات متنقلة على شكل حاويات، لاسيما في ولايات الجنوب التي تتوفر على كميات كبيرة من المياه الجوفية المالحة.
أوضح حشلاف، للإذاعة الوطنية، أن الشركة تعمل على تطوير مشاريع مختلفة لضمان الأمن المائي للبلاد، من بينها إنجاز حاويات متنقلة لتحلية مياه البحر والمياه الجوفية، تجوب مختلف مناطق الوطن، مبرزا أن هذه الحاويات "تشكل حلولا عملية، خصوصا في ولايات الجنوب على غرار وادي سوف، المغير وبسكرة".
وتطرق المسؤول إلى البرنامج التكميلي الوطني الأول لتحلية مياه البحر، حيث أعلن أن الخمس محطات الكبرى التي دخلت حيز الخدمة مطلع سنة 2025 تشتغل حاليا بكامل طاقتها البالغة 300 ألف متر مكعب يوميا لكل منشأة، في انتظار بلوغ محطتي وهران وبجاية قدرتهما الإنتاجية الكاملة. وكشف أن هذه المحطات وفرت إلى أكتوبر الجاري كميات معتبرة من المياه الصالحة للشرب، منها 29,5 مليون م3 بمحطة الطارف، 37 مليون م3 (وهران)، 11,5 مليون م3 (بجاية)، 39 مليون م3 (تيبازة) و31,7 مليون م3 (بومرداس). كما استعرض البرنامج التكميلي الثاني، الذي يشمل إنجاز 6 محطات كبرى بولايات سكيكدة، وجيجل، وتيزي وزو، والشلف، ومستغانم وتلمسان، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى تأمين احتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب.
وقال إن هذا البرنامج سيوفر 1,8 مليون متر مكعب إضافية من المياه يوميا، ما يرفع نسبة تغطية حاجيات المواطنين إلى 60%. وتقدر القيمة الاستثمارية لهذه المشاريع بنحو 2,8 مليار دولار، وستوجه مياهها نحو المناطق الداخلية على مسافات تتراوح بين 150 و250 كلم داخل الوطن، لتحقيق توزيع متوازن بين مختلف الجهات. كما أشار حشلاف إلى أنه "تم الاختيار الأولي لمواقع إنجاز المحطات الأولى في ولايات الشلف، مستغانم وتلمسان"، مضيفا أنه "تم الانطلاق في منطقة الغرب بالنظر إلى ضعف التساقطات المطرية مقارنة بباقي المناطق"، مع إطلاق الدراسات التقنية اللازمة لتسريع وتيرة الإنجاز.