وزير الصناعة مؤكدا وفرة 324 ألف جرعة من العقار

"صيدال" تحوز على كل الإمكانيات لتصنيع الكلوروكين محليا

"صيدال" تحوز على كل الإمكانيات لتصنيع الكلوروكين محليا
  • القراءات: 756
ق. و ق. و

أكد وزير الصناعة والمناجم، فرحات أيت علي براهم، أمس، أن المجمع العمومي للصناعات الصيدلانية "صيدال" يحوز على جميع الإمكانيات التقنية والكفاءات العالية تمكنه من إنتاج عقار "الكلوروكين" الموجه لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.وأوضح السيد أيت علي خلال ندوة صحفية نشطها عقب زيارة عمل قادته إلى وحدة صناعة النسيج والجلود بالشراقة التابعة لمجمع "جيتكس" ووحدة "بيوتيك " التابعة لمجمع "صيدال" الكائنة بالحراش أن إنتاج عقار "الكلوروكين" يتطلب استيراد المادة الأولية من الخارج، مضيفا أنه في الوقت الحالي تحوز الجزائر على مخزون معتبر من الكلوروكين يصل إلى 324 ألف جرعة.

وأشار الوزير في هذا السياق، إلى أنه "في حالة وجود حاجة لمادة الكلوروكين، يمكن توفير المادة الأولية في ظرف 15 يوما على الأكثر وتصنيعها في ظرف قياسي".

من جانبها، قالت الرئيسة المديرة العامة لمجمع "صيدال" فطوم أقاسم إن المجمع بادر بإرسال طلب إلى البلد المصدر (الهند) لإيفاده بتسعيرة المواد الأولية المتعلقة بمادة الكلوروكين، مضيفة أنها ستقوم باستيرادها إذا دعت الحاجة لتصنيع العقار محليا.

وأوضحت في ذات السياق، أن مجمع "صيدال" يحوز على الصيغة الكيمائية لتصنيع الكلوروكين "وهو قادر إن اقتضى الأمر على إنتاج الكميات الضرورية المستعجلة محليا لمجابهة هذا الوباء".

ويعد الكلوروكين شكل مركب من الكينين المستخرج من أشجار الكينا، يستخدم منذ قرون لمعالجة الملاريا، حيث أثبت نجاعته في معالجة المصابين بفيروس كورونا المستجد. وكانت الجزائر قد باشرت منذ 23 مارس الفارط في استخدام هذا العقار على المرضى.

تحويل نشاط "جيتكس" إلى صناعة الأقنعة

وأشار الوزير خلال زيارته لوحدة بيوتيك المتخصصة في إنتاج دواء "البراسيتامول" بالحراش، إلى أن كمية إنتاج مادة البراسيتامول وفيتامينات "ج" من طرف وحدات "صيدال" كفيلة بضمان تموين السوق الوطنية بهذه المواد لعدة أشهر. وأكد أن "صيدال" تمكنت في ظرف قياسي من تحويل نشاطها وإنتاج كمية كبيرة من المواد المعقمة (2000 لتر أسبوعيا من هلام كحولي مائي) لتلبية حاجيات السوق الوطنية.

كما أشار الوزير خلال زيارته لوحدة صناعة النسيج والجلود بالشراقة، التابعة للمجمع العمومي "جيتكس"، أن هذا الأخير المختص في صناعة الأنسجة والجلود، تمكن من تحويل نشاطه ظرفيا لسد حاجيات السوق الوطنية، حيث توصل إلى إنتاج 5 ملايين قناع طبي شهريا.وأضاف السيد آيت علي أن المجمع يملك الإمكانيات لرفع الإنتاج إلى 6 ملايين قناع طبي في الشهر.

وذكر في ذات الصدد أنه تم الطلب من المجمعات الاقتصادية تحت وصاية الوزارة تحويل نشاطاتها الإنتاجية وفقا للحاجيات المتعلقة بوباء "كورونا"، مؤكدا بأنه تم إعطاء تسهيلات بنكية وجمركية لجميع المنتجين بدون استثناء، القادرين على التدخل بتوفير المعدات اللازمة لمجابهة الوباء.

التحضير لمخطط إعادة بعث الإنتاج الوطني

من جانب آخر، أعلن وزير الصناعة والمناجم عن مخطط قيد التحضير لإعادة بعث آلة الإنتاج الوطني في جميع المجالات، يشمل القطاعين العام والخاص، بهدف دعم المجمعات والمؤسسات المنتجة على مختلف المستويات.وأوضح السيد أيت علي أن عملية إعادة بعث المجمعات الاقتصادية الوطنية، من خلال مخطط قيد التحضير تدخل في إطار استراتيجية القطاع الرامية لتعزيز الالة الإنتاجية المحلية، ما يسهم في تلبية الحاجيات الوطنية دون الحاجة إلى اللجوء إلى الاستيراد. مؤكدا ان الهدف الرئيسي من هذا المخطط هو خلق صناعة وطنية كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي و تأمين جميع الاحتياجات الوطنية  لاسيما في أزمنة الأوبئة والكوارث.

وأضاف في السياق، أن أزمة جائحة "كوفيد-19" أثبتت أن المؤسسات الجزائرية قادرة على الإبداع وتحويل نشاطاتها إلى نشاطات أخرى، تخص إنتاج مواد تلبي الحاجيات الظرفية للسوق الوطنية على غرار الأقنعة الطبية ومواد التعقيم.