شهدت تظاهرة الأيام الإعلامية على القوات الجوية التي انطلقت، أمس، بمركز الإعلام الإقليمي الجهوي الشهيد "محمد مادي" بالبليدة، إقبالا لافتا للجمهور من مختلف الفئات، أبانوا عن رغبة كبيرة في التعرف على هذه المؤسسة العسكرية عن قرب.

ترمي هذه التظاهرة الإعلامية، التي تندرج في إطار تنفيذ مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي تعزيزا لرابطة جيش-أمة وفقما أشار إليه قائد المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، العميد آيت العربي حمانو، في كلمته الافتتاحية، إلى "مد جسور التواصل بين الجمهور ومؤسسته العسكرية ومنحه فكرة عامة حول القوات الجوية والاطلاع عن كثب على مختلف الوسائل والتجهيزات قيد الاستغلال على مستوى القواعد الجوية وكذا مراكز التكوين و المؤسسات التابعة لها".

وشكل الحدث الإعلامي فرصة سانحة للشباب الذين توافدوا على مركز الإعلام الإقليمي الجهوي لاسيما الراغبين في الانخراط في صفوف الجيش الوطني الشعبي عموما والقوات الجوية بصفة خاصة، للتعرف على التخصصات المتاحة بالمدارس والمؤسسات التكوينية التابعة لها والاطلاع على شروط التجنيد.

في هذا الشأن، خصّص جناح للتعريف بالمدارس التكوينية التابعة للقوات الجوية، على غرار المدرسة العليا لتقنيات الطيران الشهيد "موسى رحالي" الناحية العسكرية الأولى بالدار البيضاء الجزائر العاصمة، وكذا المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران بالبليدة، للسماح للشباب وأوليائهم للاطلاع على منظومة التكوين البيداغوجي والتعليمي والتخصّصات المتوفرة. وحرص القائمون على الأيام الإعلامية على تجنيد إطارات عسكرية مختصة في المجال للإجابة على كافة استفسارات الزوار الذين اعجبوا بمستوى الاحترافية التي بلغها أفراد هذه المؤسسة العسكرية ما يؤهلهم لأداء المهام المنوطة بهم على أكمل وجه.

ومن بين الأجنحة التي حظيت باهتمام الجمهور، تلك التي تضمنت عرض نموذج لطائرة من دون طيار وآخر لرأس حوامة خاص بالتدريب، بالإضافة إلى جناح عرض معدات المتن التي تتوفر عليها الطائرات الحربية، على غرار مختلف أنواع الصواريخ، كالمخصصة لتدمير الأهداف الجوية أو الأرضية المدرعة أو غير الموجهة.

وشدّ الجناح الخاص بعرض صور لمختلف أصناف الطائرات التي تتوفر عليها القوات الجوية وكذا بدلات الطيارين والتقنيين فضول الجمهور الذي تمكن على الحصول على إجابات وشروحات حول مهام كل صنف من الطائرات و ظروف تدخلها في الميدان من قبل إطارات عسكرية متمكنة.