رئيس الجمهورية يهنئ الجزائريين بعيد الفطر ويؤكد:

صحة المواطن تظل الشغل الشاغل للدولة

صحة المواطن تظل الشغل الشاغل للدولة
رئيس الجمهورية يهنئ الجزائريين بعيد الفطر
  • القراءات: 889
م. خ م. خ

الجزائريون احتفلوا بالعيد في ظروف استثنائية

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن الحرص على صحة المواطن يظل الشغل الشاغل للدولة مهما كلف خزينتها وذلك إلى غاية أن يرفع الله الوباء، مضيفا أن لا شيء يساوي أمام صحة المواطن، مغتنما مناسبة حلول عيد الفطر المبارك الذي يحل علينا هذا العام في ظروف استثنائية للدعوة إلى مواصلة التشدد مع النفس للتغلب على كوفيد 19 والتفاعل الإيجابي مع الإجراءات الاحترازية الخاصة بيومي العيد.

وقال رئيس الجمهورية في الكلمة التي وجهه للامة بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث هنأ فيها الشعب الجزائري، إنه "بقدر ما نتمسك بالتدابير الوِقائية في البيت والإدارة وفي الشارع وفي كل مكان، بقدر ما نعجل بنهاية المحنة ونستأنف حياتنا اليومية العادية ومعها الحياة الاقتصادية التي ستنتعش بقوة لا محالة لبناء اقتصاد جديد بسواعد وعقول الشباب، يكون متنوِعا ومتحررا من عائدات المحروقات ويضمن للجميعِ الرخاء والرقي في ظل دولة ديمقراطية، قوية وعادلة".

حذر القاضي الأول في البلاد من أي تهاون قد يعرقل الخروج من هذه المحنة ويكلف البلاد خسائر إضافية، مطالبا المواطنين المزيد من الصبر لتجاوز هذه المرحلة العابرة بالصبر والانضباط وروحِ المسؤولية، كون "جهود الدولة بكل إمكاناتها المادية والبشرية تظل غير كافية إذا لم يقم المواطن والمواطنة بدورهما في مساعدتها على استئصال الوباء".

وإذ أبدى رئيس الجمهورية تفهمه لقلق الكثير من المواطنين جراء إفرازات الحجر الصحي وانعكاسه على الوضع المعيشي لشريحة معينة من المجتمع، إلا أنه طمأن الجميع بانها لا تعدو أن تكون مرحلة عابرة ولا تمس بلادنا لوحدها فحسب بل العالم باسره. وأبى في هذا السياق إلا أن يذكر بمعاناة المرضى والعجزة والذين رحلوا دون أن يتمكنوا من إتمام شهرِ  الصيام.

واستطرد الرئيس تبون بالقول "لم يكن سهلا أن نصوم رمضان كما صمناه هذه السنة بدون تلاقي العائلات، واجتماعِ الأحباء، وبدون صلاة التراويح جماعة في المساجد، وليس سهلا أن نستقبل العيد بالصلاة في البيوت بدل المساجد، ولكن الضرورة اقتضت غير ذلك، لصالح الوطن والمواطن، لمنع اتساعِ رقعة الأحزان والمآسي العائلية".

وبخلاف الأعوام الماضية، فقد احتفل المواطنون هذا العام بعيد الفطر المبارك في جو خلت منه الحيوية وتبادل الزيارات بحكم الظرف الصحي الخاص الذي تعيشه البلاد على غرار الكثير من الدول الإسلامية الاخرى، فضلا عن الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة من أجل الصالح العام على غرار فرض حمل الكمامة لتقليص دائرة العدوى ومن ثم تقويم الجهود لتفادي انتشار الوباء.

وبلا شك، فإن وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات التكنولوجية كانت كفيلة لتعويض الزيارات وتبادل التهاني بين العائلات، حفاظا على حياة الأشخاص لا سيما فئة المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة تطبيقا لمبدا الوقاية خير من العلاج.

الوزير الأول يهنئ الجزائريين

من جهته، قدم الوزير الأول عبد العزيز جراد تهانيه للجزائريين والجزائريات بحلول عيد الفطر المبارك، سائلا الله أن يرفع عن الجزائر الوباء.

وكتب السيد جراد في تغريدة على تويتر: "‏مضى علينا شهر رمضان بحلو الصيام والعبادة وبمرارة فقداننا لإخوان لنا بفعل الوباء"، سائلا الله أن "يتغمد أرواحهم برحمته الواسعة وأن يشفي المصابين منهم".

وأضاف يقول: "ها نحن نستقبل عيد الفطر المبارك و كلنا تضرع لله أن يرفع عنا هذا الوباء وينصرنا عليه".

وزير الاتصال يثمن جهود عمال القطاع

كما ثمن وزير الاتصال الناطق، الرسمي للحكومة، الدكتور عمار بلحيمر، أول أمس، في رسالة تهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك، الجهود التي يبذلها كافة عمال القطاع في مختلف المؤسسات الإعلامية لإيصال الرسالة الإعلامية في ظل انتشار وباء كورونا.

وجاء في الرسالة "أمام هذا الظرف العصيب الذي تجتازه بلادنا بسبب تفشي جائحة كورونا، يثمن وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، جهود كافة عمال القطاع في مختلف المؤسسات الإعلامية لإيصال الرسالة الإعلامية والاضطلاع كل بمسؤولياته في التصدي لهذا الوباء على الوجه الأكمل والأمثل".

واغتنم وزير الاتصال هذه المناسبة لتقديم التهاني لكافة عمال القطاع، راجيا من المولى عز وجل أن "يعيده علينا جميعا بالخير واليمن والبركات بمزيد من التقدم والازدهار في السلم والاستقرار"، كما تضرع إلى الله بأن "يرفع عنا وعن أمتنا وجميع الأمم هذا البلاء ويمن بعونه وتوفيقه بمزيد من التضامن والتعاون".


الرئيس تبون يهنئ أفراد الجيش والأسلاك الأمنية وعمال السلك الطبي

هنأ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، أفراد الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية وعمال السلك الطبي وشبه الطبي بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وكتب الرئيس تبون في حسابه الرسمي عبر تويتر "إلى كل أفراد الجيش الوطني الشعبي البواسل، من ضباط وضباط صف وجنود وأخص بالذكر أولئك المرابطين على حدودنا، عيد مبارك سعيد وكل عام أنتم و وطننا المفدى بخير ومن انتصار إلى انتصار إن شاء الله".

كما وجه رئيس الجمهورية تهانيه إلى كل أفراد الدرك الوطني والشرطة والحماية مدنية، مخاطبا إياهم بالقول "عيدكم مبارك سعيد وكل عام أنتم ووطننا بألف خير, دمتم ذخرا للجزائر".

وتمنى رئيس الجمهورية "عيدا سعيدا ومباركا لكل الأطباء وشبه الطبيين وكل من هم في الصفوف الأولى لمجابهة وباء كورونا"،مؤكدا بالقول "لم و لن ننسى تضحياتكم من أجل الجزائر، فكل عام وأنتم بألف خير ومن انتصار إلى انتصار وأدام الله عافية الجزائر بحول الله".

ق. و


كلمة رئيس الجمهورية للأمة بمناسبة عيد الفطر المبارك

وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء يوم السبت الماضي، كلمة للأمة، بمناسبة عيد الفطر المبارك هنأ فيها الشعب الجزائري وأكد بأن "الحرص على صحة المواطن يظل شغلنا الشاغل ومهما كلف خزينة الدولة". إليكم النص الكامل للكلمة:

«بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل وسلم على حبيبنا وإمامنا ونبينا سيدنا محمد ألف صلاة وسلام عليه

أيتها المواطنات،

أيها المواطنون،

الحمد لله الذي أتم لنا شهر الصيامِ، وختمه لنا بيوم مِن أجمل الأيام، كنا نتمنى أن نتبادل فيه التهاني ونتزاور ونتغافر ونصل الأرحام لولا ما تشهده بلادنا، والعالم بأسره، من وباء غير مسبوق، ولكن هذا لا يمنعنا من التمسك بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام في الفرحة بالعيد، فهنيئا بعيد الفطر المبارك لكل المواطنات والمواطنين في الداخل وفي المهجر.

إن ظروف الفرحة بهذا اليوم المشهود، لا تنسينا بالتأكيد معاناة أخواتنا وإخواننا من المرضى والعجزة، ندعو لهم بالشفاء العاجل، ولا تنسينا أيضا من رحلوا عنا دون أن يتمكنوا من إِتمام شهرِ الصيام ... رحمة الله عليهم، والصبر والسلوان لعائلاتهم وذويهم.

أيتها المواطنات،

أيها المواطنون،

إن الحرص على صحة المواطن يظل شغلنا الشاغل إلى أن يرفع الله عنا هذا البلاء و هذا الوباء، ومهما كلف هذا الحرص خزينة الدولة، فلا يساوي شيئا أمام سلامة المواطن.

إنني أعرف أن الحجر الصحي مقلق للكثيرين، وإنني أَشعر بقلقهم على مستقبل أبنائهم وأعمالهم، إنها حالة صعبة بدون شك، إلا أنها بإذن الله مؤقتة وعابرة.

حقا، لم يكن سهلا أن نصوم رمضان كما صمناه هذه السنة بدون تلاقي العائلات، واجتماعِ الأحباء، وبدون صلاة التراويح جماعة في المساجد، وليس سهلا أن نستقبل العيد بالصلاة في البيوت بدل المساجد، ولكن الضرورة اقتضت غير ذلك، لصالح الوطن والمواطن، لمنع اتساعِ رقعة الأحزان والمآسي العائلية...

ولكي نخرج من الوضعية الحالية بسرعة، لا بد لنا أن نواصل التشدد مع النفس، للتغلب على الوباء، وعليه، أدعوكم مرة أخرى، وبالدرجة الأولى أنتم الشباب، إلى الصبر على تحمل ما تبقى من المسافة، والتفاعل الإيجابي مع الإجراءات الاحترازية الاستثنائية الخاصة بيومي العيد.

ومن البديهي أنه بقدر ما نتمسك بالتدابير الوِقائية في البيت، والإدارة، وفي الشارع، وفي كل مكان، بقدر ما نعجل بنهاية المحنة، ونستأنف حياتنا اليومية العادية، ومعها الحياة الاقتصادية التي ستنتعش بقوة لا محالة لبناء اقتصاد جديد بسواعد وعقول الشباب، يكون متنوِعا، ومتحررا من عائدات المحروقات، ويضمن للجميعِ الرخاء والرقي في ظل دولة ديمقراطية، قوية وعادلة.

إن أي تهاون يعرقل بلوغ هذه الغاية، يكلف البلاد خسائر إضافية، فاضغطوا على أنفسكم لأيام معدودات أخرى بالصبر والانضباط وروحِ المسؤولية، لأن جهود الدولة بكل إمكاناتها المادية والبشرية تظل غير كافية إذا لم يقم المواطن والمواطنة بدورهما في مساعدتها على استئصال الوباء ..

إن الشعب الجزائري أثبت أكثر من مرة أنه شعب التحديات في اللحظات المصيرية الكبرى، فكما انتصر بالأمس كلما كان على موعد مع التاريخ، سينتصر اليوم بإذن الله، فلا خيار للشعوب الحية إلا خيار الانتصار..

عيدكم مبارك سعيد وكل عام وأنتم بخير،

في جزائر آمنة، مزدهرة،

وكل عام والأمة الإسلامية قاطبة تنعم بالهناء والاستقرار

عاشت الجزائر، حرة ، سيدة ، أبية

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".