أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم أمس بالبويرة أن الدولة اتخذت جميع الإجراءات لتلبية احتياجات البلاد بالنسبة للقمح وذلك في حالة انخفاض الإنتاج الوطني.

وأضاف السيد شلغوم خلال ندوة صحفية عقدها بالديرة (جنوب البويرة)، حيث أشرف على إطلاق حملة ضد مكافحة الحرائق على هامش زيارة قادته إلى الولاية أنه في "حالة ما إذا انخفض الإنتاج الوطني للقمح فإن الدولة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لاستيراد القمح بصفة تكون كافية لتلبية احتياجات المواطن". 

وأوضح الوزير الذي أطلق كذلك حملة الحصد والدرس ببلدية عين بسام (غرب) أن "هذه السنة شهدت انخفاضا في الإنتاج الفلاحي خصوصا الحبوب بسبب نقص الأمطار والجفاف المسجل في بعض مناطق الوطن ولهذا نتوقع انخفاضا طفيفا في منتوج الحبوب." وأشار السيد شلغوم إلى أنه "من المؤكد أن نسجل انخفاضا في إنتاج الحبوب" دون إعطاء أرقام حول الإنتاج . 

 ودعا الوزير الفلاحين إلى مضاعفة الجهود لرفع إنتاج القمح بالبويرة، حيث يقدر الإنتاج الحالي بـ35 قنطار في الهكتار الواحد على مستوى هضبة الأصنام أين تم وضع نظام سقي انطلاقا من سد تيلسديت منذ شهرين. 

 وفي هذا الصدد قال الوزير "35 قنطار يعد إنتاجا ضعيف يجب العمل أكثر لرفع الإنتاج خصوصا وأن الهضبة والولاية تتوفر على جميع الوسائل اللازمة في مجال المياه ذلك بفضل ثلاث سدود هامة وهي كدية أسردون وتيلسديت وسد لكحل بعين بسام." 

 وحسب توقعات الوزارة في تقرير وزع على الصحافة فإن إنتاج الحبوب لهذا الموسم 2015/2016 سيقدر بـ1.24 مليون قنطار من بينها 739361 قنطار من القمح الصلب و214043 قنطار من القمح اللين. 

 كما دعا الوزير مختلف الشركاء المعنيين للعمل أكثر بهدف الاستجابة لتطلعات السلطات العمومية التي تواصل في تقديم دعم يتراوح ما بين 40 إلى 60 بالمائة للمستثمرين المهتمين بانجاز مشاريع سقي فلاحي وذلك دفعا لإنتاج الحبوب ولخفض فاتورة الواردات. 

وعلى مستوى المزرعة النموذجية هيشور علي حيث أعطى إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس طالب الوزير المسؤولين المحليين للقطاع بإرسال للوزارة جميع البطاقات التقنية للمزارع النموذجية للحبوب التي تحصيها الولاية لإعادة النظر في تسييرها داعيا المعنيين بتقديم اقتراحات في هذا الصدد. 

 وخلال زيارته لتعاونية الحبوب والخضر الجافة بعين بسام والبويرة أكد الوزير على ضرورة تدعيم منشآت تخزين الحبوب عبر الولاية وعلى المستوى الوطني مناشدا مسؤولي التعاونيات بالتوجه  للفلاح لجمع الحبوب.

دعوة إلى رفع منتوج البطاطا والسقي العقلاني 

 ألح وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري على فلاحي هضبة الأصنام بضرورة رفعهم لكمية منتوج البطاطس مع الاستعمال العقلاني لنظام الري المنصب بالموقع منذ حوالي شهرين. 

وتقدر حاليا كمية إنتاج هذا المنتوج على مستوى هضبة الأصنام بـ300 قنطار في الهكتار وهي النسبة التي اعتبرها الوزير "جد منخفضة" داعيا إلى تحقيق منتوج يقدر بـ500 قنطار في الهكتار الواحد سيما في ظل توفر كافة الوسائل والمساحة الضرورية لتحقيق ذلك كما اعتبر الوزير متوجها بالحديث إلى الفلاحين ومسؤولي القطاع بالبويرة. 

ورافع السيد شلغوم من أجل التكوين وتأطير الدائم للفلاحين بغية مسايرة الجهود التي تبذلها الدولة لدفع عجلة قطاع الفلاحة بهذه المنطقة المعروفة بطابعها الفلاحي. 

وقال الوزير أن "هذا التطور يجب أن يتماشى وتدعيم مراكز التخزين والتوضيب وكذا رفع كمية المنتوج وذلك للسعي بعدها إلى تصدير المنتوجات الفلاحية". وبحسب توقعات مديرية الفلاحة فإنه ومع تنصيب نظام السقي فإنه من المرتقب أن يسجل هذا المنتوج على مستوى هذه الهضبة ارتفاعا خلال المواسم الفلاحية القادمة. 

واغتنم الوزير المنايبة للدعوة إلى الاستعمال العقلاني لنظام السقي المنصب سيما خلال فصل الصيف وكذا إلى تعميم استعمال نظام التقطير خلال الفترة الحرارة المرتفعة. "يجب أن تتم عملية السقي في الصباح الباكر وكذا خلال الليل أثناء فترة الحرارة المرتفعة وذلك لتجنب تبذير المياه" كما أوصى الوزير الذي تفقد خلال زيارته التي قادته للولاية كذلك مركب الدواجن للأصنام حيث أمهل المسؤولين القائمين عليه فترة لا تتعدى شهر سبتمبر المقبل لإعادة الاعتبار لهذا المركب و تحديثه علما أن آخر عملية سجلت لفائدة هذا الأخير تعود إلى سنة 2012.