رئيس الجمهورية ينهي زيارته إلى سلوفينيا
شرق أوروبا على بوصلة الرئيس

- 263

❊ توافق تام بين البلدين حول كافة الملفات
❊ رغبة قوية في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى أعلى المستويات
❊ التزام الجزائر بتلبية متطلبات سلوفينيا الصديقة من الغاز
❊ الاستفادة من خبرة سلوفينيا في استغلال المياه المستعملة في الفلاحة والصناعة
❊ التزام مشترك بالتنمية المستدامة وحماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية
❊ اعتماد سياسات مستدامة لترقية المبادرات في الفلاحة والتكنولوجيا وتسيير المياه
أكدت زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى جمهورية سلوفينيا والتي دامت ثلاثة أيام، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، والرغبة القوية في الارتقاء بها إلى أعلى المستويات، لاسيما عبر تجسيد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المتعددة التي أبرمها الجانبان خلال هذه الزيارة لدعم التعاون في عديد القطاعات، مع التأكيد على توافق الرؤى بين البلدين الصديقين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
في هذا الصدد، أكد رئيس الجمهورية، في تصريح مشترك مع نظيرته السلوفينية ناتاشا بيرتس موسار، وجود "توافق تام’’ بين البلدين حول كافة الملفّات"، مبرزا "استعداد الجزائر لتلبية متطلبات هذا البلد الصديق من الغاز". كما توقف عند إمكانية مساهمة سلوفينيا في مشاريع تنجزها الجزائر وتتعلق بـ"تطهير المياه المستعملة وتدويرها من أجل إعادة استعمالها في الفلاحة والصناعة"، بالنّظر إلى الخبرة الكبيرة التي تحوزها سلوفينيا في هذا المجال.
نوّه رئيس الجمهورية، بـ"المواقف الشجاعة والنّزيهة" لجمهورية سلوفينيا، تجاه القضية الفلسطينية، مشيدا أيضا بمواقفها تجاه قضية الصحراء الغربية، حيث جدد رغبته في "إيجاد حل تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة، يقر بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي عن طريق تنظيم استفتاء". وحرص رئيس الجمهورية، في سياق ذي صلة، على التأكيد بأنه "بالرغم مما يقال هنا وهناك، إلا أن الجزائر دولة مسالمة شغلها الشاغل هو إحلال السلم في المنطقة وفي البحر الأبيض المتوسط وفي كل بقاع العالم".
من جهتها، أبرزت رئيسة جمهورية سلوفينيا، أن الوفد رفيع المستوى الذي رافق رئيس الجمهورية، في زيارة الدولة إلى بلدها يعكس "الرغبة القوية" التي تحدو الطرفين في "تعميق" علاقاتهما.كما ذكرت بموقف بلادها من القضية الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الحوار من أجل تحرك عاجل لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على غزّة"، في حين أكدت بالمناسبة موقف بلادها من القضية الصحراوية الداعي إلى "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ضمن الشرعية الأممية".في محطة أخرى، أشرف الرئيسان على افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري ـ السلوفيني الذي خصص لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية واستغلال كافة الفرص المتاحة في هذا الاتجاه.
ضمن هذا المسعى دعا رئيس الجمهورية، رجال الأعمال الجزائريين والسلوفينيين إلى العمل على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، حتى تكون في مستوى التفاهم السائد بين البلدين وعلاقاتهما السياسية الجيدة. وعدّد رئيس الجمهورية، المقومات التي تزخر بها الجزائر التي تعد "البلد الإفريقي الوحيد الذي ليس له مديونية خارجية ما يدل على قوة الاقتصاد الجزائري". وهو ما يجعل منه "مؤشرا واضحا على سيادة وحرية القرار الاقتصادي والسياسي للجزائر". من جهتها أكدت رئيسة جمهورية سلوفينيا، التي أقامت مأدبة عشاء على شرف رئيس الجمهورية، على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي بين الجزائر وبلادها في ضوء الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين.
وبعد أن وصفت العلاقات بين الجزائر وسلوفينيا بأنها "ودية وتاريخية"، أكدت رئيسة سلوفينيا، أن فتح السفارتين في كلا البلدين قد منح "بعدا جديدا" لهذا التعاون خاصة في "المجالات الرئيسية"، مع التأكيد على التزام البلدين بالتنمية المستدامة وحماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية. وشدّدت على ضرورة اعتماد سياسات مستدامة وترقية المبادرات في مجالات الفلاحة والتكنولوجيا وتسيير المياه.