كشفت مديرة معرض "مغرب فارما" فريال بشيري، أمس، عن التحضير لتوقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة بين متعاملين محليين في مجال الصناعة الصيدلانية ومستثمرين أجانب، خلال الطبعة العاشرة المعرض المقرر تنظيمه من 5 إلى 7 فيفري الجاري، بهدف تعزيز فرص تسويق الإنتاج المحلي وفتح أسواق جديدة واعدة، تهدف إلى رفع زيادة صادرات الجزائر وتعزيز الاقتصاد الوطني.

قالت مديرة المعرض، خلال ندوة صحفية نشطتها بفندق "ماريوت" بالعاصمة، إن المعرض الدولي العاشر للصناعة الصيدلانية في شمال إفريقيا "مغرب فارما"، سيعرض آخر الابتكارات الصيدلانية المنتجة محليا، للتعريف بها واستقطاب المستثمرين الأجانب الراغبين في الاستثمار محليا.

وأوضحت المتحدثة، أن الجزائر تمثل بالنسبة للمشاركين الأجانب سوقا واعدة، خاصة وأنها نجحت في أنتاج أكثر من نصف حاجياتها الخاصة بالمواد الصيدلانية محليا، مشيرة إلى أنه من المنتظر مشاركة عدد كبير من المستثمرين في مشاريع إنشاء وحدات صيدلانية ومسؤولي مخابر دولية خاصة من الصين والهند، بالإضافة إلى طلبة وباحثين في المجال الصيدلاني وصيادلة وممثلين عن هيئات وطنية، مع تنشيط ندوات موضوعاتية من طرف مختصين في المجال على مدار ثلاثة ايام.

وحسب منظمة المعرض، تتميز الطبعة العاشرة بتنظيم لقاءات مباشرة بين المخابر والمؤسسات الصناعية للمواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية في فضاء خاص للتواصل، حيث ستتاح للمشاركين الفرصة للقاء المختصين في الصناعة الصيدلانية لتبادل الأفكار وبحث إمكانيات تطوير شراكات. وأضافت أن الجزائر دعمت الاستثمارات بقطاع الصناعة الصيدلانية من خلال التطور الملحوظ في أداء المؤسسات الصيدلانية الوطنية العمومية والخاصة، التي ساهمت في خلق فرص عمل كبيرة، حيث بلغت قيمة صادرات الأدوية الجزائرية 100 مليون دولار في 2023، كما استطاعت تخفيض فاتورة استيراد الأدوية بـ400 مليون دولار.

في هذا الخصوص قالت بشيري، إن الهدف الذي وضعته الجزائر بخصوص إنتاج 80 بالمائة من حاجيات السوق الوطني من الأدوية محليا في 2024، قابل للتحقيق بالنظر للجهود الكبيرة التي تبذل في هذا المجال، موضحة أنه في حال اتخاذ إجراءات إضافية لزيادة الاستثمارات وتطوير البحث العلمي في الجزائر، سيتم رفع قيمة صادرات الأدوية في ظل ارتفاع الطلب عليها في الأسواق الدولية، إضافة إلى تركيز الجزائر على إنتاج الأدوية الجديدة والفعّالة عبر تطوير البحث العلمي، ما من شأنه تعزيز الناتج الإجمالي الوطني.