انتهاء عقد الشراكة الذي كان يربطها مع المجمع الفرنسي "سويز"

"سيال" جزائرية 100%

"سيال" جزائرية 100%
  • القراءات: 920
ي. م ي. م

تم تنصيب فرقة مسيرة جديدة على رأس شركة المياه والتطهير للجزائر العاصمة "سيال" بعد انتهاء عقد الشراكة الذي كان يربط المؤسسة بالمجمع الفرنسي "سويز" حسبما أكده أمس بيان للمؤسسة. وأوضح البيان أن عقد التسيير والشراكة بين "سيال" ومجمع "سويز" الفرنسي انتهى في 3 أوت المنصرم بعد ثلاثة تجديدات متتالية منذ إمضاء العقد الأول في سنة 2006 أي 15 سنة من الشراكة. لهذا الغرض، قام مجلس إدارة شركة "سيال" بتنصيب فرقة مسيرة جديدة على رأسها الياس ميهوبي مديرا عاما، وأمين حمادن نائبا للمدير العام مكلف بالخدمة العمومية للمياه والتطهير.

ولترسيم هذا القرار تم، حسب نفس المصدر، تنظيم مراسم لتسليم واستلام المهام، لشركة "سيال" ما بين المدير العام السابق إيف فاغيرازي من مجمع "سويز" والياس ميهوبي بحضور الفرقة المسيرة الجديدة والتي أصبحت جزائرية 100%. وبالمناسبة ألقى ميهوبي كلمة سلط فيها الضوء على أهمية هذه المرحلة في حياة مؤسسة "سيال". وأشار  إلى أن "عدم تجديد عقد الشراكة يعتبر مرحلة حاسمة للشركة"، مؤكدا بأن "الوقت حان لمنح الثقة لكفاءات جزائرية شابة مؤهلة لتسيير الخدمة العمومية للمياه والتطهير في ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة". وذكر ذات المسؤول بأنه تم الاستعداد لهذه المرحلة منذ سنة، مشيرا إلى أن فرق "سيال" تقوم بتسيير أزمة المياه التي نشهدها بالتعاون ومرافقة مجلس الإدارة.

كما أشار ميهوبي إلى أن فرق "سيال" تملك حسّ المسؤولية والإرادة في التفاني لأداء مهامها بغية تحقيق الأهداف المسطرة لها من طرف الوزارة الوصية. من جهته، قال المدير العام المساعد المكلف بالخدمة العمومية للمياه والتطهير ومعد برنامج توزيع المياه الشروب خلال هذه الأزمة أمين حمادن، "منذ قرابة السنة ونحن نقوم بدراسة كل السيناريوهات لتسيير إشكالية شحّ الأمطار التي أدت إلى نقص المياه السطحية"، مشيرا إلى أن شحّ تساقط الأمطار على مدى السنوات الثلاث الماضية، أدى إلى نقص في كمية المياه السطحية المخزنة في السدود، ما أدى إلى عجز في حجم الإنتاج وصل لما يقارب نصف الكمية المنتج.

وذكر في هذا الصدد بأن معدل الإنتاج تراجع من 1,3 مليون متر مكعب في اليوم إلى 750000 متر مكعب في اليوم. وعليه يقول حمادن "نحن مجندون إلى جانب فرقنا العملياتية من أجل توزيع المياه بصفة منتظمة وعادلة لزبائننا"، متوجها بالشكر إلى وزير الموارد المائية والأمن المائي ووالي ولاية الجزائر على "الثقة الممنوحة لنا كإطارات سامية شابة هدفها الأساسي خدمة الوطن ونيل رضا المستخدمين". يذكر أن "سيال" هي شركة جزائرية ذات أسهم، ملك لشركتين عموميتين، حيث تحوز الجزائرية للمياه  70% من أسهمها ويملك الديوان الوطني للتطهير 30%.