بحجم إنتاج أولي يقدر بـ189,26 طن مكافئ نفط

"سوناطراك" الأولى إفريقيا بـ60 مليار دولار صادرات

"سوناطراك" الأولى إفريقيا بـ60 مليار دولار صادرات
  • القراءات: 403
عادل . م عادل . م

كشف مجمّع سوناطراك، أمس، أن قيمة صادراته ناهزت 60 مليار دولار خلال سنة 2022، مبرزا ارتفاع الإنتاج الأولي للمحروقات بنسبة 2% في نفس الفترة.

أوضح المجمع العمومي في حصيلة إنجازات 2022، أن مؤشرات الإنتاج الأولية تشير إلى أن قيمة الصادرات، بلغت نحو 60 مليار دولار أمريكي، والاستثمار ما يعادل 5,5 مليار دولار أمريكي خلال سنة 2022. أما  الإنتاج الأولي للمحروقات، فقد انتقل من 185,2 مليون طن مكافئ بترول في2021  إلى 189,26 مليون طن مكافئ نفط خلال السنة الماضية، مسجلا ارتفاعا بنسبة 2%.

في مجال الاستكشاف، أشارت الحصيلة إلى أن سوناطراك، التي تعتبر الشركة الأولى في إفريقيا، دعمت مكانتها في السوق الدولية للنفط والغاز، بفضل 15 اكتشافا في 2022، منها 3 بالشراكة.

من بين الاكتشافات، ذكرت الحصيلة اكتشاف الغاز المكثف بمحيط عين أمناس 2  بحوض إليزي، واكتشافات بالشراكة مع "إيني" في كتلة الاستكشاف "سيف فاطمة 2" بحوض بركين، فضلا عن اكتشاف بمنطقة البحث بتاغيت في حوض بشار، ما يؤكد وجود إمكانات غازية هامة في هذه المنطقة.

كما سجلت سوناطراك، اكتشافا مهما للغاز المكثف على مستوى محيط الاستغلال في حفل حاسي الرمل حيث تم تحديد كميات كبيرة من المحروقات تقدر ما بين 100 و340 مليار م3 من الغاز المكثف، معتبرة هذه الأحجام، من أكبر عمليات إعادة تقييم الاحتياطيات خلال العشرين سنة الماضية.

وأشارت الوثيقة إلى اكتشاف كميات كبيرة من النفط في بئر "حاسي إيلاتو" بمحيط سبع بولاية أدرار، بالإضافة إلى أنه تم اختبار إنتاج البئر الاستكشافي أولاد سيدي الشيخ الواقع بولاية البيض.

في ذات السياق، استكملت سوناطراك بنجاح حفر بئر التحديد في محيط توقرت شرق 1، الواقعة شمال حاسي مسعود، مما سمح بإعادة تقييم هذه الأحجام بـ961 مليون برميل، مع إضافة إنتاج البئر المقدر بـ415 مليون برميل.

3 عقود مع عمالقة النفط وأول مصدر للغاز المسال

وذكرت سوناطراك أنه بموجب قانون المحروقات الصادر سنة 2019 تم توقيع 3 عقود تقاسم الإنتاج، الأول مع "إيني"، والثاني مع "سينوباك" والأخير مع "أكسيدونتال بتروليوم كوربورايشن" و«إيني" و«توتال إنرجيز"، معتبرة "إبرام هذه العقود يعبر على جاذبية قانون المحروقات الجديد من جهة، والجهود التي تبذلها الجزائر لتحسين مناخ الأعمال وتمكين المستثمرين، خاصة الأجانب، بالعمل في بيئة تنافسية، من جهة أخرى".

فيما يخص النقل عبر الأنابيب، أبرز المجمع الذي يحوز على أزيد من 100 شركة فرعية ومساهمة، تشغيل مركز الإشراف على خطوط الأنابيب لنشاط النقل عبر الأنابيب بسيدي ارزين و الذي يعتبر أداة مساعدة في اتخاذ القرار لإدارة التدفق، كما يوفر نظرة عامة على شبكة نقل المحروقات والتعرف في الوقت الفعلي على بيانات التشغيل والمعطيات التقنية للمنشآت وحالة مرافق التخزين.

وفي مجال التمييع والفصل، أكدت سوناطراك مكانتها كمصدر هام للإمداد بالغاز في العالم، وأول مصدر للغاز الطبيعي المسال في إفريقيا، وهذا بفضل قدرات التصدير التي تملكها سواء عبر خطوط الأنابيب، أو من خلال بواخر نقل الغاز الطبيعي المسال. وأوضح المجمّع أن إنتاج غاز البترول المسال، قد بلغ 8,3 مليون طن، فيما بلغ انتاج الغاز الطبيعي المسال، 22,8 مليون م 3 في 2022.

من بين انجازات المجمّع في هذا المجال، إطلاق مشاريع إعادة تأهيل وتحديث المعدات بمواقع الإنتاج ومركبات الغاز الطبيعي المسال وكذا تسجيل تقدم يفوق 85 بالمائة بأشغال التوسيع وبناء رصيف شحن جديد بميناء سكيكدة، حيث ستسمح هذه المشاريع بتحسين مرونة التصدير واستيعاب السفن ذات الحمولة الكبيرة لإمداد المناطق البعيدة.

اتفاقيات تدعّم دور الجزائر كمموّن موثوق للغاز عالميا

في مجال التسويق، ذكرت الحصيلة بتوقيع عدة اتفاقيات لدعم دور الجزائر كمموّن موثوق على مستوى السوق العالمية للغاز، أهمها اتفاقية مع مجمّع الطاقة اليوناني لتمديد عقد بيع وشراء الغاز الطبيعي المسال، اتفاقية مع شركة "إيني" بهدف زيادة حجم الغاز المصدر، اتفاقية مع شركة "ناتورجي" لبيع وشراء الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب الغاز "ميدغاز" مع مراجعة الأسعار التعاقدية في ضوء تطورات السوق وكذا توقيع عقد شراء وبيع الغاز الطبيعي مع الشركة السلوفينية "جيوبلاين" لتزويد سلوفينيا بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب الغاز الذي يربط الجزائر بإيطاليا.

وتعتبر سوناطراك أول مموّن لإيطاليا بالغاز، ثاني مموّن لإسبانيا بالغاز، ثاني مموّن لتركيا بالغاز الطبيعي المسال وثاني مموّن لليونان بالغاز الطبيعي المسال، مؤكدة تلبية احتياجات السوق الوطنية والوفاء بالالتزامات الدولية مع مراجعة الأسعار التعاقدية للغاز الطبيعي مع الزبائن الرئيسيين الأجانب مع مراعاة ظروف السوق.

لا استيراد للوقود.. وتخفيض البصمة الكربونية أولوية

فيما يخص مستوى إنتاج وحدات التكرير والمصافي، ذكرت الشركة أن الإنتاج بلغ  29,1 مليون طن، منها 14 مليون طن من الوقود، مشيرة إلى أنه لم يتم استيراد اي كمية من الوقود. وتوجه  52% من منتجات المصافي لتلبية احتياجات السوق الوطنية، لا سيما من غاز البترول المسال والبنزين والمازوت وزيوت التشحيم، فيما يخصص باقي إنتاج المصافي للتصدير. اما فيما يخص الانتقال الطاقوي، فقد اوضحت سوناطراك أنها وضعت تخفيض البصمة الكربونية على رأس استراتيجيتها وتسعى لتكون مساهما فعّالا في سلسلة القيم للطاقات المتجددة. وبخصوص، الصحة والسلامة واحترام البيئة، إشارت الحصيلة إلى أنه تم برمجة عدة مشاريع بغرض تمكين سوناطراك على المدى المتوسط، من تحقيق أهدافها بتقليص حرق الغازات إلى أقل من 1% ووقف عمليات حرق الغازات الاعتيادية آفاق 2030.  وفيما يخص رأس المال البشري، أكدت الحصيلة أن المجمع يوظف أكثر من 200000 عامل، منهم 55361 عامل دائم، مع تسجيل ارتفاع التعداد النسوي للعاملات بنسبة 22 بالمائة خلال  الفترة 2011 - 2022، ليبلغ عددهن 9104 عاملة.