عيسى مودّعا فوجا من الحجاج من مطار وهران:

سنعاقب المتقاعسين وباقي الوكالات ستوضع تحت المراقبة

سنعاقب المتقاعسين وباقي الوكالات ستوضع تحت المراقبة
  • 564
سعيد. م سعيد. م

 دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى أمس، الحجاج الميامين الذين أشرف على توديعهم بمركز تجمّع وتكوين الحجاج المحاذي للمطار الدولي "أحمد بن بلة" "بالسانية ضمن الرحلة العاشرة، إلى إعطاء وجه مشرف عن الإسلام الوسطيّ الذي تتبناه الدولة الجزائرية والشعب الجزائري، ورسم صور ناصعة البياض عن وطنهم الجزائر بلد الشهداء والتضحيات، والابتعاد عن كل ما من شأنه الإساءة للحاج الجزائري في البقاع المقدسة.

 الوزير أكد في الكلمة التوجيهية التي ألقاها على مسامع 370 حاجا وحاجة منهم 240 يسافرون مع الديوان الوطني للحج والعمرة و130 مع وكالات سفر خاصة، أن الدولة الجزائرية ممثلة في مختلف الوزارات والمصالح التابعة لها، بذلت مجهودات جبارة لتجسيد مخطط "حج الكرامة" الذي يمتد إلى غاية 2019، وهو النابع من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي أولى أهمية كبيرة لحجاج بيت الله الحرام، ويحرص دوما على تذليل كل الصعاب أمامهم حتى يؤدوا مناسكهم في ظروف مريحة، خاصة بعد الأصداء الإيجابية التي وصلته عن السلوك القويم والنبيل للحجاج الجزائريين في حج العام الماضي، ومساهمتهم الفعّالة في إنقاذ العديد من زوار البقاع المقدسة من الهلاك الأكيد، جراء تدافع منى، وهَبّتهم التضامنية للتبرع بدمائهم الغالية لنجدة ضحايا الرافعة بالمسجد الحرام، وتلك مواقف اعتزّ بها رئيس الجمهورية ـ يضيف السيد عيسى ـ وحملته على توجيه رسالة شكر واعتزاز بالحجاج الجزائريين، قرأها أئمة المساجد بكامل الوطن بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

 كما ذكّر ممثل الحكومة بالإجراءات التسهيلية التي استفاد منها الحجاج الجزائريون في موسم حج هذا العام؛ سواء من خلال الحجز الإلكتروني أو إتمام كل معاملات شرطة الحدود عن بعد، وهو ما قلّص من زمن الانتظار والفحص.

  وقد وقف عيسى شخصيا على إجراءات حجز الإقامة عن بعد، وتوزيع السوار الإلكتروني على الحجاج المرضى، مع وضع ملصق خاص على جواز سفر الحاج يبين  مكان إقامته بالبقاع المقدسة. 

 وشدد الوزير في كلمته على معاقبة المتقاعسين من أعضاء البعثة، مشيرا إلى إقصاء هذه السنة وكالتين سياحيتين من تنظيم رحلات الحج مستقبلا، وسيتم وضع باقي الوكالات تحت أعين المراقبة، فالمسعى هو بلوغ هدف "حج الكرامة".

للتذكير، أقام الديوان الوطني للحج والعمرة هذه سنة خيمة كبيرة بالقرب من المطار الدولي بوهران "أحمد بن بلة"، لتكون على شكل مركز لتجميع الحجاج، تضم ممثلين عن عدة مصالح لها علاقة بتنظيم الحج، على غرار الخطوط الجوية الجزائرية، بنك الجزائر، وكالات السفر والديوان الوطني للحج والعمرة، مديرية الشؤون الدينية والأمن الوطني والجمارك، الصحة والحماية المدنية إضافة إلى قاعة للصلاة. وبذات المكان يؤدي الحجاج كل الإجراءات الخاصة بالسفر قبل التوجه إلى قاعة المغادرة بالمطار بعد استلام دليل الحاج باللغتين العربية والفرنسية.وقد بُرمجت 24 رحلة لنقل الحجاج انطلاقا من المطار الدولي "أحمد بن بلة"، منها 13 رحلة تتكفل بها الخطوط الجوية الجزائرية، على أن تكون آخر رحلة في اتجاه البقاع المقدسة يوم 4 سبتمبر القادم. وستتوجه 12 رحلة مباشرة إلى المدينة المنورة، و12 رحلة إلى مدينة جدة، ليبلغ مجموع الحجاج الذين سيتم نقلهم من مطار "أحمد بن بلة"،

937 6 حاجا من 14 ولاية من غرب الوطن، منهم 450 من بشار وتندوف و820 من أدرار.