كشف مدير ضبط الأنشطة التجارية والتنظيمات بوزارة التجارة، السيد آيت عبد الرحمان عبد العزيز، أمس لـ "المساء"، أن شهر رمضان الكريم سيتزامن هذه السنة للمرة الثانية مع توفر كميات كبيرة من المنتجات الفلاحية، وهو ما يسمح لنا بضمان تموين الأسواق بشكل يومي بمنتجات طازجة. ولضمان تقريب المستهلك من المساحات التجارية، تقرر فتح عدد من الأسواق الجوارية بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين والاتحاد الوطني للحرفيين الجزائريين، بالإضافة إلى التعاقد مع مؤسسة تسيير مساهمات الدولة للإنتاج الحيواني "برودا" لتموين الأسواق باللحوم الحمراء والبيضاء، كما سيتم هذه السنة التعاقد مع منتجي المواد الغذائية والفلاحين والصيادين لتخصيص فضاءات أوسع لتسويق منتجاتهم.

وبخصوص الحملة التحسيسية التي أطلقتها وزارة التجارة أول أمس، حول ضرورة احترام أنظمة التبريد للحد من ظاهرة التسمّمات الغذائية، أكد آيت عبد الرحمان، أن العملية ستمس كل التراب الوطني وستمتد لمدة عشرة أيام، على أن يتم إطلاق حملة تحسيسية ثانية تزامنا مع شهر رمضان الكريم، لحث التجار والمستهلكين على ضرورة التحلّي بالعقلنة عند اقتناء احتياجاتهم ومحاربة التبذير، مشيرا إلى أن المواطن تعود خلال السنوات الفارطة على اقتناء احتياجاته بكميات كبيرة بغرض التخزين، إلا أن العملية جعلته مسرفا ومبذّرا، لذلك تقرر إشراك الجمعيات وممثلي التجار لتحسيس المستهلك بضرورة  التزوّد بطلباته بشكل يومي لوضع حد للمضاربة والاحتكار من منطلق أن المنتجات الغذائية والفلاحية متوفرة بكميات معتبرة. 

أما فيما يخص التسهيلات المقترحة من طرف وزارة التجارة بالنسبة لرجال الأعمال الأجانب الراغبين في الاستثمار بالسوق الوطنية، أشار ممثل الوزارة إلى اقتراح تسهيلات كثيرة بخصوص استخراج السجلات التجارية التي تم رقمنتها، من منطلق أنه يمكن طلب استخراج السجل عن بعد واستلامه في وقت قياسي. وردا على تقرير "دوينغ بيزناس" حول مناخ الاستثمار بالجزائر المصنّف في ذيل الترتيب، أشار آيت عبد الرحمان، إلى أن الكثير من الهيئات المالية الأجنبية التي تعنى بالاستثمار لا تعلم بالتحفيزات المقترحة من طرف الحكومة لاستقطاب رجال الأعمال، مرجعا الأمر إلى عدم وصول المعلومات الصحيحة لأهل الاختصاص بسبب غياب لغة الاتصال، لذلك تقرر فتح قنوات الاتصال وتنظيم حملات إعلامية لصالح المستثمرين المحليين والأجانب لشرح الآليات الجديدة المعتمدة سواء من طرف وزارة التجارة والصناعة للنهوض بالاقتصاد الوطني.