كشفت الدكتورة لعجاج ويزة، المفتشة العامة بوزارة الصناعة الصيدلانية، عن تمديد العمل بتسخيرة الأدوية، بمجرد تسجيل ضغط أو ندرة فيها تحسبا لأي طارئ.

وقالت الدكتورة في تصريح لـ ”المساء” على هامش انعقاد الملتقى العلمي الذي نظمته النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين، أول أمس، أن التسخيرات التي قامت بها وزارة الصناعة الصيدلانية في شهر جانفي الماضي، ساهمت في توفير الأدوية بشكل فعال، كما كان الحال بالنسبة لأدوية التخثر والبراسيتامول، وكذا الأنسولين التي كانت عرفت هي الاخرى ضغطا كبيرا.

وأكدت ذات المسؤولة، أن المشاكل التي سجلتها المفتشية والتي أفضت إلى ندرة الأدوية وتسجيل الضغط عليها، راجعة إلى عدم وجود تنظيم في سلسة التوزيع، وغيرها من الاختلالات التي عملت المفتشية على تداركها. وأوضحت المتحدثة، أن المسؤول الأول عن القطاع، قرر اعتماد نظام التسخيرات لضمان وفرة الأدوية والتخلص من الضغط، الذي تم تسجيله، كما كان الحال مع الانسولين.ويتم العمل حاليا على إعداد نص تنظيمي جديد على مستوى وزارة الصناعة الصيدلانية، يهدف إلى تحديد المفاهيم المختلفة المتعلّقة بتوفير المواد الصيدلانية من ناحية، والتدابير الضرورية التي يجب اتخاذها في حالة وقوع اختلال في الإمداد وعدم توفر المنتجات الصيدلانية من ناحية أخرى.

وقامت المؤسسات الصيدلانية الأسبوع الماضي، باطلاع المصالح المختصة على مستوى الوزارة، وبالتحديد مديرية اليقظة الاستراتيجية، بجميع البرامج التقديرية  لتوزيع الأدوية، خلال الفترة الممتدة ما بين 20 جانفي الماضي و02 مارس الجاري، كما حددت الكميات المتوفرة في المخزون، والكميات الموجودة تحت الطلب والمنتظر توزيعها، مع تحديد الصيدليات المعنية.

وشددت الوزارة على إلزامية التصريح الأسبوعي بالمخزون، مع تقديم تقارير مفصلة حول الكميات الموزعة والمبيعات الخاصة بكل صيدلية، وذلك كل يوم خميس قبل منتصف النهار وفقا للإجراءات السارية.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلن مرصد اليقظة لتوفير المواد الصيدلانية، عن طرح أزيد من 500 ألف علبة أنسولين في السوق خلال شهر فيفري الماضي، بما يسمح بتلبية حاجيات السوق، فضلا عن تسليم جميع برامج استيراد  الأنسولين، بما يزيد عن 3 ملايين علبة خلال عام 2022، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات السوق إلى حدّ كبير.