وصف النتائج بالمنطقية والموضوعية بالنظر للوضع السياسي.. بلعيد:

سنتحاور مع كافة التشكيلات للمساهمة إيجابيا في استقرار الجزائر

سنتحاور مع كافة التشكيلات للمساهمة إيجابيا في استقرار الجزائر
  • 275
ق .س ق .س

وصف رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس، النتائج التي أفرزتها تشريعيات 12 جوان الجاري، بـ’’المنطقية والموضوعية’’، بالنظر إلى الوضع السياسي الراهن في الجزائر، مشيرا إلى أن البرلمان المقبل سيشكل انطلاقة قوية لبناء الجزائر الجديدة.

وأوضح بلعيد، خلال ندوة صحفية نشطها غداة إعلان نتائج تشريعيات 12 جوان من قبل رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ، أن ”ما أفرزه هذا الاستحقاق الانتخابي يعتبر منطقيا وموضوعيا، سواء من حيث نسبة المشاركة أو من ناحية توزيع مقاعد المجلس الشعبي الوطني المقبل، الذي سيشكل انطلاقة قوية لبناء الجزائر الجديدة’’.

وعاد المتحدث للتذكير بالنتائج الأولية التي حصلت عليها تشكيلته السياسية، والمتمثلة في 48 مقعدا، قائلا إن الحزب شارك في هذا الموعد الانتخابي من خلال 61 قائمة، بما فيها تلك القوائم المعنية بالجالية الجزائرية بالمهجر، فيما غاب عن ولاية إليزي فقط.

وأشار إلى أن ”48 مقعدا التي فازت بها جبهة المستقبل، أي 12% من عدد مقاعد البرلمان، ستكون 10% منها للإطارات النسوية و25% لبرلمانيين تقل أعمارهم عن 40 سنة”، مضيفا أن حزبه ”سيقدم طعونا في التجاوزات التي سجلت أثناء عمليات الانتخاب والفرز، لاسيما بولايتي بشار وسعيدة”.

وقدر السيد بلعيد بأن الانتخابات جرت بصفة عامة في ‘’جو هادئ، إلا في بعض الأماكن، حيث سجلت بعض التجاوزات المعزولة”، وهو ما يمكن أن يحدث، حسبه، في أي موعد انتخابي. ليعود ويؤكد أن ”صعوبة الانتخابات كانت بالأساس بسبب تصاعد دعوات المقاطعة وكسر عزيمة المواطن لتأدية واجبه ”وهي النداءات التي كانت تأتي من داخل وخارج البلاد من أبواق ترفض المضي نحو مستقبل واعد”.

وعن عمل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، أكد السيد بلعيد أنه كان ”صعبا وشاقا، وهو ما قد يفسر، حسبه، بعض الثغرات التي سجلت أثناء سير العملية الانتخابية”، مبرزا أن ”غياب كثير من الأحزاب عن مراكز ومكاتب الاقتراع، ساهم في حدوث بعض الخروقات’’.

كما سجل رئيس جبهة المستقبل بأن ”الأحزاب التي حققت مقاعد أكثر هي أحزاب متواجدة في الواقع وليس في العالم الافتراضي’’. أما بخصوص دعوات المقاطعة والنسب الضئيلة في المشاركة في هذا الاستحقاق، فاعتبر بأنه، ”لا يمكن تجاهل دعوات التفرقة والتطرف التي تحاول ضرب استقرار الجزائر وإرهاب المواطنين ومنعهم من ممارسة حقهم الديمقراطي، مضيفا أن ‘’الحوار هو الحل الأنسب لمواجهة هؤلاء، وفضح كل من يحاول بث بذور التقسيم والشتات بات أمرا لازما”.

وبرأي بلعيد فإن النتائج التي أفرزتها تشريعيات 12 جوان ”عكست القاعدة الشعبية للأحزاب السياسية التي لا طالما ركزت على مناضليها واهتمت بهم، ونظمت تواجدها، على غرار ما عملت عليه جبهة المستقبل”.  وبخصوص إمكانية التحالف والتكتل مع التشكيلات السياسية أو القوائم المستقلة في البرلمان الجديد، قال السيد بلعيد إن حزبه ”سيتحاور مع كافة التشكيلات السياسية للمساهمة ايجابيا في استقرار الجزائر والانطلاقة في إصلاحات حقيقية”.