بالمدرسة الوطنية للحماية المدنية

سلال يشرف على حفل تخرّج أربع دفعات

سلال يشرف على حفل تخرّج أربع دفعات
  • القراءات: 1725
مليكة. خ مليكة. خ

أشرف الوزير الأول، عبد المالك سلال أمس، بالمدرسة الوطنية للحماية المدنية بالدار البيضاء، على حفل تخرج الدفعة الـ14 للأطباء الملازمين الأوائل والدفعة الـ46 للملازمين الأوائل والدفعة الـ15 لرتبة ملازم والدفعة الـ44 لأعوان الحماية المدنية. كما قام بتقليد الرتب وتوزيع الشهادات للمتخرجين الأوائل بحضور عدد من أعضاء الحكومة والمدير العام للحماية المدنية، العقيد مصطفى لهبيري. مناسبة هذا العام الذي تزامن مع إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة، مزجت بين الثقافة بإطلاق اسم  الأديبة الراحلة آسيا جبار، على الدفعات المتخرجة وبين المعاصرة بالاحتفاء بشعار "الحماية المدنية والتكنولوجيات الحديثة في الإعلام".

وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي أكد على هامش حفل التخرج على "المستوى العالي والاحترافية التي وصل إليها هذا الجهاز الذي يحظى بتقدير جميع أفراد المجتمع"، مشيرا إلى أن عون الحماية المدنية "يسهر على حماية المواطن وحياته وسلامة ممتلكاته". أما مدير المدرسة الوطنية للحماية المدنية، العقيد الزيغد عبد الحميد، فقد دعا المتخرجين الجدد إلى التحلّي بالصبر والروح المهنية والتضحية في عملهم الذي يتميز - كما قال - بـ«بعده الإنساني لارتباطه أساسا بالحفاظ على سلامة الأشخاص وممتلكاتهم". الدفعات تضم إجمالا 2992 عون حماية من مختلف الرتب، بينهم متربصون من دول مالي والنيجر وكوت ديفوار وفلسطين.

وبعد القسم وتسليم واستلام العلم، قدمت تمارين تطبيقية وعروض تمثل تدخل أعوان الحماية المدنية في حال وقوع حوادث مرور وحرائق،  إضافة إلى محاكاة عمليات بحث وإنقاذ باستعمال فرقة الكلاب المدربة، فضلا عن تقديم لوحات استعراضية وفنية من خلال عرض جماعي للفرقة الصوتية التي رددت أغاني وطنية وثورية نالت إعجاب الحضور.  المديرية العامة للحماية المدنية دأبت على إحياء التظاهرات الرسمية على مستوى العاصمة، كما تم تنظيم وتدشين معارض تبرز مختلف نشاطات الحماية المدنية وكذا تعريف المواطنين بمختلف مهامها بعرض عتاد التدخل والوسائل المستعملة في حماية الأشخاص والممتلكات وحضور جانب من المناورات الاستعراضية المبرمجة، فضلا عن إعطاء إشارة انطلاق قافلة الوقاية والتحسيس من مختلف الأخطار.

هذه الذكرى التي يتم الاحتفال بها في الفاتح من مارس من كل سنة، تمثل بداية العمل بقانون المنظمة في سنة 1972. وكانت الحماية المدنية الجزائرية قد انضمت إلى المنظمة الدولية للحماية المدنية سنة 1976 لتصبح من بين الدول الأعضاء النشطة في جهاز المنظمة، وهو ما أهلها لانتخابها على رأس المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية في سنة 2003 لثلاث عهدات متتالية. بيان للمديرية العامة للحماية المدنية، حصلت "المساء" أمس على نسخة منه، أوضح بأن انتقاء شعار هذه الطبعة يستند إلى الدور "الأساسي والفعّال" الذي تلعبه وسائل التكنولوجيا الحديثة في "تسليط الضوء على أهمية العلوم وتطورها وكذا إبراز دورها في إدخال تغييرات مؤثرة في مجال الكوارث". 

ينعكس ذلك من خلال "وضع العلوم والتكنولوجيا الحديثة في خدمة منظمات الإغاثة والإنقاذ، وعلى رأسها الحماية المدنية للحد والتقليل من آثار الكوارث وهذا عبر تطبيق المعرفة العلمية والخبرات التقنية في مجال الوقاية، بالإضافة إلى تحضير أفراد المجتمع للمساهمة في عمليات التحسيس والتوعية من خلال التكوين، خاصة في ميدان الإسعاف والإنقاذ والمساهمة في التكفل الأولي بالضحايا عند وقوع حوادث أو كوارث". من هذا المنطلق، وضعت المديرية العامة للحماية المدنية آليات جديدة تواكب التطور التكنولوجي الجديد في الإعلام، بهدف "تطوير الاتصال والإعلام الوقائي في سلك الحماية المدنية"، وهو ما يساعد في "ترسيخ ثقافة وقائية لدى المواطن والتعريف بأهمية الحماية المدنية وكذا الوقاية والتوعية واتخاذ تدابير الحماية الذاتية في حالة وقوع حوادث أو كوارث".