تواصلت فعالياتها قرابة شهرين وتوافد عليها أكثر من 1,5 مليون زائر
سلال يشرف على اختتام تظاهرة ‘’دار دزاير" بالمركّب الأولمبي
- 489
ق/و
شكّلت تظاهرة "دار الدزاير" التي تواصلت فعالياتها قرابة شهرين كاملين بالمركّب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة، مناسبة للجمهور الجزائري لاكتشاف تنوّع عادات وطبوع وتراث مختلف مناطق الجزائر.
واتفق المشرفون على هذه التظاهرة والمشاركون فيها على تأكيد نجاحها بالنظر إلى عدد الجمهور الذي توافد على المركّب الأولمبي لحضور جوانب من نشاطاتها الترفيهية والثقافية والسينمائية، حيث تقرر تنظيمها شهر ديسمبر القادم، بمناسبة العطلة الشتوية بإحدى ولايات الجنوب الجزائري لتمكين سكان الجنوب من معايشة نفس الأجواء التي عاشها أبناء الشمال.
وأشرف الوزير الأول عبد المالك سلال، وعدد من وزراء حكومته على إسدال ستار هذه الفعاليات التي تمت على هامش إجراء بطولة إفريقيا للمصارعة، حيث تسلّم بهذه المناسبة ونيابة عن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، "درع التظاهرة "عرفانا وتقديرا من قبل الوفود المشاركة في الطبعة الثانية لهذه الفعاليات على رعايته لهذه التظاهرة الوطنية، إضافة إلى لوحة فنية سلّمه إيّاها شابان بزي تقليدي جزائري تعبيرا عن وفاء ومحبّة جميع الوفود الثماني والأربعين المشاركة في الطبعة الثانية لـ«دار دزاير".
وأكد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، من جهته في ختام فعالياتها أن التظاهرة كرّست في عامها الثاني مشاعر الوحدة الوطنية ولم الشمل بين كافة الجزائريين بعد أن عرفت مشاركة فرق فنية وحرفيين ومنشطين قدموا من كل ولايات الوطن.
ونوّه وزير الشباب والرياضة بأجواء المرح والمحبّة التي جمعت الأسر الجزائرية القادمة من مختلف الولايات بمناسبة موسم الاصطياف لاكتشاف ثراء الصناعة التقليدية الجزائرية وعادات المجتمع الجزائري التي أكدت على عراقته وامتدادها التاريخي.
وكشفت سامية بن مغسولة، المشرفة العامة على تظاهرة "دار دزاير" أن هذه الفعالية عرفت توافد أكثر من 1,5 مليون زائر على مركّب محمد بوضياف منذ انطلاقتها يوم 15 جويلية المنصرم إلى غاية نهاية شهر أوت الماضي، حيث حرص الزوّار على حضور حفلات الأعراس التقليدية وكذا فضاءات الألعاب المختلفة التي وضعت تحت تصرفهم.
وتميّزت السهرة الختامية بإحياء عرس كبير تزيّنت فيه عرائس وعرسان من 48 ولاية طافوا بالمكان وسط حضور جماهيري وإيقاعات موسيقية محلية ورقص الخيالة وفرق البارود التي تزيّنت بلباسها التقليدي وسط إعجاب الحاضرين.