يحل اليوم، الوزير الأول عبد المالك سلال، رفقة وفد وزاري في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية سطيف، سيقف فيها على جملة من المشاريع التنموية التي استفادت منها الولاية في مختلف القطاعات، مع إعطاء إشارة انطلاق الأشغال بها خلال زيارته الأخيرة إلى عاصمة الهضاب العليا، وأخرى جاري إنجازها في مختلف القطاعات.

ولعل ما ينتظره سكان ولاية سطيف من زيارة عبد المالك سلال، معرفة مصير العديد من المشاريع التنموية بالولاية التي تم تجميدها بسبب الأزمة المالية الحالية وسياسة التقشف على غرار مشروعي القطب الإستشفائي بالباز والمركب الرياضي بمنطقة تينار بلدية أولاد صابر، إلى جانب مشاريع أخرى ستشكل انشغالات ممثلي المجتمع المدني لطرحها في اللقاء الذي سيجمعهم بالوزير الأول بقاعة المركب الرياضي الثامن ماي 45.

ويتضمن برنامج الزيارة التي تندرج في إطار تنفيذ ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية، معاينة عديد المشاريع التابعة لقطاعات الطاقة والصناعة والرياضة والسكن والتعليم العالي والشؤون الدينية والأوقاف والتجارة والسياحة، يستهلها من المدخل الغربي للولاية تحديدا بدائرة عين أرنات حيث سيشرف الوزير الأول عبد المالك سلال على معاينة مشروع محطة رئيسية لتوليد الكهرباء بقوة أزيد من مليون ميغاوات، وهي المحطة التي تتربع على مساحة إجمالية تفوق 30 هكتارا، انطلقت بها الأشغال نهاية سبتمبر سنة 2012، تختص في إنتاج الطاقة الكهربائية. وبمدينة عين أرنات دائما، سيشرف الوزير الأول على معاينة، دراسة وإنجاز مركب رياضي يضم ملعبا لكرة القدم بمدرجات تسع 1200 متفرج، بالإضافة إلى قاعة متعددة الرياضات تسع 500 مقعد ومسبح بطول 25 مترا.

وبعاصمة الولاية سطيف، سيعاين الوزير الأول بمنطقة عين السفيهة أشغال مشروع أكبر سوق للجملة للخضر والفواكه بالشرق الجزائري، يتربع على مساحة إجمالية تفوق 30 هكتارا، بطاقة تحويل سنوية تزيد عن 600 ألف طن، واستقبال حوالي 3500 سيارة تجارية يوميا. وبحي عين تبينت، سيتم تدشين المركز الثقافي الإسلامي وهو عبارة عن صرح حضاري وثقافي سيعزز الساحة الثقافية بالولاية، يتربع على مساحة عشرة آلاف و 600 مائة متر مربع، منها 9361 متر مربع مغطاة.

وبالمنطقة الصناعية لمدينة سطيف، سيقوم الوزير الأول عبد المالك سلال بمعاينة أكبر مصنع لإنتاج العجلات المطاطية للسيارات النفعية لمجمع صاتيريكس، بقدرة إنتاجية تقارب 2 مليون وحدة سنويا، يوظف 280 عاملا في مناصب مباشرة. المشروع الذي تعدت به نسبة الأشغال الـ 90 % سيدخل مرحلة الإنتاج مع بداية شهر سبتمبر من السنة المقبلة، على أن يختتم زيارته بعاصمة الولاية بتدشين الصالون الوطني للاستثمار بالمعبودة وتوزيع 2000 مسكن تابعة للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط.

بعدها، سيتجه الوفد الوزاري إلى دائرة عين الكبيرة بالجهة الشمالية للولاية، حيث سيشرف عبد المالك سلال على تدشين الخط الثاني لإنتاج مادة الإسمنت للمصنع، لترتفع بذلك القدرة الإنتاجية لهذه الوحدة إلى 12 ألف طن يوميا، سيمكن تمويل السوق المحلية بتدعيم مصانع من الشرق الجزائري بمادة الإسمنت نصف مصنعة، وذلك بعدما دخلت جميع الورشات التابعة له بما فيها الفرن حيز الخدمة والإنتاج.

وبمدينة العلمة، ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية سطيف، سيشرف على توزيع السكنات على المستفيدين من حصتي 200 مسكن نمط سكن ترقوي إيجاري، و280 وحدة سكنية نمط سكن اجتماعي ترقوي، بالإضافة إلى تدشين المدرسة الوطنية للأساتذة، على أن يختم زيارته للولاية باجتماع مع ممثلي المجتمع المدني بالقاعة المتعددة الرياضات الثامن ماي بسطيف.