أكد أن حجم المبادلات بين البلدين هو مليارا دولار في 2017

سفير هولندا: الجزائر أول وجهة اقتصادية لنا في شمال إفريقيا

سفير هولندا: الجزائر أول وجهة اقتصادية لنا في شمال إفريقيا
  • القراءات: 1217
زبير. ز زبير. ز

أبدى روبير فان أمبدن سفير هولندا بالجزائر، عن رغبة بلاده في تطوير العلاقة أكثر مع الجزائر وفي مختلف القطاعات، معتبرا أن 2 مليار دولار من المبادلات بين البلدين خلال سنة 2017 في الفلاحة من جانب هولندا وفي المواد الطاقوية من جانب الجزائر، يمكن أن يتحسن ويتطور أكثر، وأن الجزائر هي أول بلد في شمال إفريقيا من حيث الأهمية الاقتصادية لبلده. وقال إن عدد الـتأشيرات للسماح بدخول المواطنين من الجانبين، في تصاعد مستمر، وأنه يرجو أن تسهَّل الأمور أكثر لتمكين أكبر عدد من الجزائريين وحتى الهولنديين الراغبين في زيارة الجزائر، من السياحة والدراسة أو الأعمال.

وحسب السفير الهولندي الذي قام أمس بزيارة عمل إلى ولاية قسنطينة في إطار تطبيق برتوكول التعاون بين البلدين، فإن هناك العديد من مجالات التعاون وعلى رأسها الفلاحة، خاصة أن هولندا تُعد من أهم البلدان المصدّرة لبذور البطاطا والحليب الجاف. وقال إن بلده تحرص على تطوير العلاقة في مجال الجامعة والمعاهد المختصة لتطوير سبل التعاون التقني، إذ من المنتظر أن يفتح ”الركن البرتقالي” أبوابه بجامعة قسنطينة، ليكون فضاء علميا وثقافيا يعرّف بثقافة الأراضي المنخفضة، ويكون نافذة للقسنطينيين على هولندا، وهو برنامج كشف عنه سفير هولندا بالجزائر من خلال اختيار ولاية قسنطينة كقطب مهم، بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة ”الرمال”، لإطلاق مشروع طموح يعنى بتشغيل الشباب ومساعدة الشباب من رؤساء المؤسسات.

وزار روبير فان أمبدن سفير مملكة هولندا بالجزائر، جامعة قسنطينة ومزرعة إنتاج حليب الأبقار، كما كان له لقاء مع المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، وقام بجولة داخل قاعة العرض الكبرى أحمد باي، حيث زار أحد المعارض الفوتوغرافية الذي نظمته سفارته حول التراث المادي، وكانت له جلسة عمل مع أعضاء غرفة التجارة والصناعة ”الرمال”، حيث وصف السفير هذا الاجتماع بالمثمر، خاصة أنه تم خلاله التطرق لمختلف النقاط التي تهم رجال الأعمال من الجهتين، وقضية تبادل المعرفة خاصة من جهة إنشاء قطاعات امتياز، على غرار ما تم بولاية بسكرة في مجال أراضي الرعي وقطاع الحليب بولاية قالمة وكذا مشروع تطوير زراعة البطاطا بوادي سوف. 

وحسب سفير مملكة هولندا بالجزائر الذي زار قسنطينة للمرة الثانية في مهمة رسمية، فإن هولندا مهتمة بالعديد من القطاعات بالجزائر، وعلى رأسها الفلاحة والصناعات الغذائية وتسيير النفايات والصيدلة والصناعة. وقال إن الحديث مع الطرف الجزائري شمل إمكانية فتح استثمارات لرجال أعمال هولنديين بعاصمة الشرق، مضيفا أن الاجتماع بممثلي غرفة التجارة والصناعة ”الرمال” بقسنطينة، خرج بنتيجة، هي ضرورة تفعيل اتفاقية رفع الازدواج الضريبي بين البلدين خلال الثلاثي الأول من سنة 2020، وهو التاريخ الذي تم اختياره من أجل تنظيم يوم دراسي بقسنطينة حول التعاون بين هولندا والجزائر، سيسمح للمختصين بتناول العديد من النقاط المهمة.