للحفاظ على البيئة والتقليل من معاناة أعوان النظافة.. موالفي:

سجلات تجارية للشباب لجمع قارورات البلاستيك

سجلات تجارية للشباب لجمع قارورات البلاستيك
وزيرة البيئة والطاقات المتجددة سامية موالفي
  • 2019
اسماء منور اسماء منور

❊ 34 مليون طن من النفايات المنزلية تخلفها الجزائر سنويا

❊ أرباح الجزائر من النفايات تفوق 92 مليار دينار سنويا

أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة سامية موالفي، أنه بإمكان الشباب الذين يجمعون القارورات البلاستيكية من حاويات القمامة، الحصول على سجل تجاري ورخصة عمل للقيام بعملية الجمع على أتم وجه، دون المساس بنظافة البيئة. قالت الوزيرة خلال مشاركتها في تدشين الصالون الدولي السادس لاسترجاع وتثمين النفايات، إنها لاحظت قيام شباب، بفرز النفايات المنزلية لاستخراج قارورات المياه المعدنية والمواد البلاستيكية، ما أدى إلى تشويه المنظر العام جراء الفرز العشوائي للنفايات من جهة ومضاعفة عمل عمال النظافة، وبالتالي الدخول في حلقة مفرغة.

وأوضحت أن هؤلاء الشباب الذين وجدوا في عملية الفرز فرصة عمل لهم، أن يزاولوا نشاطهم بشكل قانوني، من استصدار سجل تجاري خاص بهم  بمجرد تقديم بطاقة تعريف وطنية ومبلغ ألف دينار فقط. وأضافت الوزيرة، أن الشباب بإمكانهم المساهمة في رسكلة النفايات والحصول على المواد الأولية التي يحتاجونها، مع الحفاظ على المنظر العام ونظافة البيئة وعدم تحميل أعوان النظافة فوق طاقتهم، لاضطرارهم إلى إعادة التنظيف مرة أخرى بسبب بعثرة الأوساخ في كل مكان، بعد الانتهاء من فرزهم النفايات المنزلية.

من جهته، أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، أن مجال رسكلة واسترجاع النفايات، يستقطب عددا كبيرا من الشباب، مشيرا إلى أن تدوير النفايات بإمكانه تحقيق قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد الوطني. وقال الوزير خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش الصالون، إن الجزائر تتوفر على إمكانيات كبيرة في مجال تدوير النفايات، والتي ستسمح اقتحام العديد من المؤسسات  مجال التصدير نحو الخارج. وأضاف أن اهتمام الشباب بمجال الاقتصاد التدويري، في تزايد كبير، موضحا أن وزارة التجارة سترافق مختلف المؤسسات الناشطة في هذا المجال والتي تطرح منتجات جديدة قابلة للتصدير نحو الخارج والتي ستعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني من خلال خلق مناصب شغل كبيرة من جهة، والمساهمة في الحفاظ على البيئة. تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بدعم وتشجيع الاستثمار في مجال تحويل ومعالجة النفايات في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المفروضة، ستسمح عملية رسكلة النفايات وتدويرها على غرار المعادن والمواد النسيجية، لتقليص فاتورة الاستيراد من خلال تحويل النفايات إلى مواد أولية، وكذا التقليل من فاتورة الخدمات التي تقدمها الجماعات المحلية لنظافة المحيط والبيئة.

وتوفر عملية إعادة تدوير وتثمين النفايات المنزلية أرباحا للجزائر تفوق 92 مليار دينار سنويا حسب المؤشرات السنوية لسنة2021، حيث تخلف الجزائر سنويا 34 مليون طن من النفايات المنزلية من بينها 50 من المائة عضوية يمكن تحويلها الى طاقة وأسمدة طبيعية و32 من المائة مواد تغليف و13 من المائة مواد بلاستيكية. وتقدر قيمة تثمين النفايات لسنة 2021 نحو 9,83 من المائة، فيما بلغ عدد مرسكلي ومثمّني النفايات المسجلين على مستوى قاعدة بيانات الوكالة الوطنية للنفايات بـ700مؤسسة.