الذكرى 63 لإضراب ثمانية أيام التاريخي

زيتوني يدعو الشباب إلى وحدة الصف

زيتوني يدعو الشباب إلى وحدة الصف
  • القراءات: 427
ق. و ق. و

دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس بالجزائر العاصمة، الشباب إلى ”وحدة الصف، والالتفاف حول قيادة الوطن بعزم صادق وإخلاص، مع تكثيف الجهود لكسب الرهانات والارتقاء بالجزائر؛ حفاظا على أمانه الشهداء والمجاهدين”.

وقال زيتوني خلال ندوة تاريخية بمناسبة إحياء الذكرى 63 لإضراب ثمانية أيام (28 جانفي إلى 4 فيفري 1957) حضرها وزير التجارة كمال رزيق والأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين حزاب بن شهرة، إن إحياء المناسبات التاريخية ”درس دائم للحفاظ على وطننا وبناء واقع يرتقي ببلادنا إلى المستوى الحضاري الذي حلم به الشهداء الأبرار”، مضيفا أن ”ذلك يتطلب من بناتنا وأبنائنا، وحدة الصف، والالتفاف حول قيادة وطننا بعزم صادق وإخلاص في أداء الواجب بتآزر وتضامن وتكثيف الجهود؛ من أجل الوصول إلى الهدف المنشود”.

ودعا الوزير بالمناسبة، إلى ”العمل بتواصل وتفكير عميق في حاضرنا ومستقبل أجيالنا الصاعدة، لتتحقق الآمال والأهداف والمطامح في الاستقرار والتنمية والازدهار، والتحلي بشمائل جيل ثورة أول نوفمبر، والاقتداء بهم لبناء الحاضر الجديد، واستشراف المستقبل الواعد للارتقاء بالوطن وكسب مختلف الرهانات”، معتبرا إضراب ثمانية أيام التاريخي ”ذكرى تفجر في الأحاسيس الروح الوطنية، وسانحة لاستحضار مآثر أولئك الأفذاذ، نترحم فيها على قوافل الشهداء، الذين دفعوا دماءهم الزكية الطاهرة عربونا وفداء لهذا الوطن الغالي. وفي نفس الوقت، نجدد فيه العهد معهم على مواصلة الدرب والسير على نهجهم والوفاء والالتزام بالدفاع عن تلك القيم التي ضحوا من أجلها واستشهدوا في سبيلها”.

وأشار الوزير إلى أن هذا الإضراب ”جسّد قمة الحنكة الدقيقة والتنسيق المحكم الذي تميزت به قيادة الثورة التحريرية، التي قررت أن تجعل من يوم 28 جانفي 1957 الموافق لانعقاد دورة الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، بداية لانطلاق الإضراب الوطني العام ولمدة ثمانية أيام، والذي أسفر عن نتائج غاية في الأهمية على الصعيد الدبلوماسي والإعلامي، وعلى الصعيد الداخلي”، مضيفا أن هذا الإضراب أظهر ”بالحجة والبرهان، مدى التلاحم الذي جسدته عبقرية الشعب الجزائري، وتصميمه على تحقيق الاستقلال، واعتماده كل أساليب النضال والكفاح التي أدت إلى الخلاص من الاستعمار”.

وجدد وزير المجاهدين التأكيد على ضرورة ”مواصلة كتابة التاريخ الوطني، للحفاظ عليه، والتعريف بجوانبه، وتوثيقه عن طريق دراسات الباحثين والأساتذة والمؤرخين والطلبة؛ دعما للمجهود الذي يبذله قطاعه، لصيانة ذاكرة الأمة والمحافظة عليها وتبليغها الأجيال.

ومن جهته، اعتبر السيد رزيق إضراب ثمانية أيام ”إحدى محطات الكفاح النبيلة ضد الاستعمار الغاشم، وفرصة، أكد من خلالها الشعب الجزائري على وحدته واصطفافه مع ثورته عبر استجابته لهذا الإضراب، الذي كان سانحة لوسائل الإعلام من أجل كشف الصورة الواقعية للاستعمار الفرنسي، وبالتالي نقل الحقيقة للرأي العام الدولي”.

وفي تصريح صحفي على هامش الندوة، جدد وزير المجاهدين التأكيد على أن ”الجزائر تربطها بالجانب الفرنسي، ملفات ثقيلة تتعلق بالذاكرة الوطنية، على غرار استرجاع الأرشيف الوطني وجماجم الشهداء، وتعويض ضحايا التفجيرات النووية”، وهو الأمر الذي يستوجب، حسبه، ”تسوية فعلية ونية صادقة، تمكن من التسوية الفعلية لهذه الملفات لبناء علاقات ثنائية عادية مع فرنسا”.