أكد أن الجزائر يجب أن تكون كما أرادها الشهداء

زيتوني يدعو إلى التصدي لكل متلاعب بمصيرها

زيتوني يدعو إلى التصدي لكل متلاعب بمصيرها
  • القراءات: 774

دعا وزير المجاهدين، الطيب زيتوني الجزائريين إلى رص الصفوف والدفاع عن قيم البلاد والتجند ضد كل متلاعب بمصير الوطن والمشاركة في التنمية لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة. وقال السيد زيتوني في كلمة ألقاها نيابة عنه المدير الولائي للمجاهدين أمس في افتتاح ندوة وطنية بمستغانم لرواد وعمداء الكشافة الإسلامية الجزائرية إن المحن التي مرت بها الجزائر علمتنا أن خلاصنا ونصرنا يكمن في رص صفوفنا ووحدة وطننا والدفاع عن قيمنا والتجند ضد كل متلاعب بمصيره والإقدام على المشاركة في التنمية التي تعد معركتنا الحقيقية لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة. وحث وزير المجاهدين على الوعي الوطني قبل غيره، نظرا للظروف الإقليمية والدولية الراهنة التي تهدد استقرار وأمن البلاد. 

كما أوضح السيد زيتوني أن تنظيم مثل هذه الندوة الوطنية واختيار أول نوفمبر لافتتاحها لم يأت صدفة، بل جاء لاعتبارات تاريخية تعبّر عن المسيرة النضالية الفذة للكشافة الإسلامية الجزائرية ودورها في الحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني، مذكرا بأن ولاية مستغانم أحبها الله أن يحتضن أديمها أول شهيد عضو مجموعة الـ 22 التاريخية القائد بن عبد المالك رمضان، أحد مفجري ثورة أول نوفمبر 1954. وأضاف الوزير أن الكشافة الإسلامية الجزائرية من التنظيمات التي ما فتئت تحافظ وتدافع على مكونات الأمة وهويتها، مشيرا إلى أن مسيرتها النضالية تعبر على مدى أصالة هذا التنظيم التي تظهر في ملامح شخصيات خريجي مدرستها العريقة، بما قدموه ويقدمونه للوطن من إخلاص وتفاني من أجل حماية الوحدة الوطنية والشخصية الجزائرية بكل مكوناتها. 

وذكر المسؤول أن تنظيم الكشافة الجزائرية الإسلامية كان سبّاقا إلى الوجود، حمل على كاهله القيم الوطنية والقيم الدولية الإنسانية منذ إنشائه سنة 1930 ودافع عنها وتفاعل على أساسها مع الأحداث الوطنية والدولية بفضل قائدها الشهيد محمد بوراس ورفقائه من الرعيل الأول رغم الوضع المزري الذي كانت تعيشه الجزائر تحت وطأة الاستعمار.  

كما أكد الوزير في كلمة ألقاها خلال لقاء نظم بمتحف المجاهد بديوان رياض الفتح أول أمس إحياء للذكرى الـ61 لاندلاع ثورة التحرير أن ”جزائر العزة والكرامة” يجب أن تكون كما أرادها الشهداء، جزائر الحرية التي تجسد القيم الأخلاقية والمثل العليا في إطار الديمقراطية التي تبني وتطور وتنمي الفرد الجزائري.  واستطرد السيد زيتوني أن جزائر اليوم هي جزائر العزة والكرامة لأنها وضعت في قلب اهتمامها ومشاريعها الإنسان، حيث أن المواطن أصبح هو الوسيلة وهو الهدف. كما وصف الوزير الشعب الجزائري بالشعب البطل الذي حوّل الانكسار إلى انتصار وجعل الجزائر في كل مرة نبراسا يقتدى به، مشيرا إلى معاناته إبان ثورة التحرير وأثناء سنوات التسعينات حيث تصدى للإرهاب الهمجي. 

وفي هذا الصدد، أشاد السيد زيتوني بسياسة الوئام الوطني ثم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية اللذان بادر بهما رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل استرجاع الأمن والسلم للبلاد وإعادة وضع الجزائر في طريق التنمية والتطور، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة يبقى صانع التاريخ بالأمس واليوم. وذكر الوزير أن رئيس الجمهورية شارك في حرب التحرير وثورة البناء والتشييد ورفع راية الجزائر خفاقة في العالم وأخرج الجزائر من الفتنة إلى السلم والآمان والاستقرار ورفع شأنها وأرجعها للمحافل الدولية، مؤكدا أن الرئيس هو الرجل الذي عاهد الشعب وأوفى بعهده.