أجمع على الأفاق الواعدة للتعاون.. الإعلام السلوفيني:
زيارة الرئيس تبون تكتسي أهمية استراتيجية

- 252

أبرزت وسائل الإعلام السلوفينية، الأهمية الاستراتيجية التي تكتسيها زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى هذا البلد الصديق بدعوة من نظيرته السلوفينية ناتاشا بيرتس موسار. في هذا الإطار أعد الموقع الرسمي لإذاعة وتلفزيون سلوفينيا "أر. تي. في. سلو" ملفا متكاملا بذات المناسبة استعرض من خلاله الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية لهذه الزيارة الهامة.
وفي مقال خصصه للعقد الموقّع بين شركتي "سوناطراك" و"جيوبلين" السلوفينية الخاص بتمديد عقد توريد الغاز الطبيعي، نوّه الموقع بالآثار الإيجابية لهذا الاتفاق الذي "سيلبي احتياجات سلوفينيا المتزايدة من الطاقة"، مؤكدا أنه "من خلال تمديد العقد نجحت سلوفينيا في ضمان إمدادات الغاز دون انقطاع في السنوات المقبلة". ونقل الموقع بيانا أصدرته الشركة السلوفينية "جيوبلين" بذات المناسبة أكدت فيه أنه "بموجب هذا العقد تعزّز الشركتان جيوبلين وسوناطراك علاقاتهما في مجال الطاقة، وتؤكدان رغبتهما في البحث عن فرص شراكة جديدة في المستقبل"، مضيفا أن هذا العقد "مهم بالنّسبة لسوناطراك التي ستعزّز حضورها في سوق الطاقة السلوفينية وتستجيب في الوقت نفسه للطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في السوق الأوروبية".
كما نقل الموقع التصريح الذي أدلى به الوزير الأول السلوفيني روبرت غولوب، عقب مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكّرات تفاهم بين البلدين، والذي أكد فيه أن هذا الاتفاق "يفتح فرصا عديدة لتعزيز التعاون أكثر". وأضاف أن البلدين اتفقا بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية، على "العمل على تعميق التعاون في عدة مجالات مثل التعليم والبحث والموارد المائية إلى جانب تكنولوجيا الفضاء والبنية التحتية والبيئة". من جهة أخرى، تطرق موقع "أر. تي. في. سلو" إلى قضايا السياسة الخارجية، منوّها بتطابق وجهات النّظر بين البلدين حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أشاد بتعاون البلدين على مستوى مجلس الأمن، انطلاقا من كونهما عضوين غير دائمين به.
وبشأن التعاون الشرطي بين البلدين، نقل الموقع تصريحات الوزير الأول السلوفيني، الذي اعتبر أن الاتفاقية الموقّعة بين البلدين بهذا الخصوص "يمكن أن تكون بمثابة نموذج لدول أوروبية أخرى حول كيفية التعامل مع قضية مهمة مثل الهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط".
وبشأن مذكّرة التعاون الموقّعة بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ووكالة تطوير الأعمال السلوفينية "سبيريت" بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي، نشر الموقع تصريحات مديرة هذه الوكالة تامارا زاجيك بالازيتش، التي أعربت عن قناعتها بأن "الشراكة بين الوكالتين ستعمل على تنمية التجارة وربط الشركات الرئيسية بين البلدين".
بدورها سلّطت صحيفة "فيشر" التي تعد أقدم يومية سلوفينية، الضوء على "الأهمية الاستراتيجية" التي تكتسيها زيارة رئيس الجمهورية، إلى هذا البلد "برفقة وفد كبير من رجال الأعمال يضم أزيد من 70 عضوا". وبعنوان "سلوفينيا والجزائر تواصلان تحالفهما في مجال الغاز"، استعرضت الصحيفة في مقال مطوّل الآفاق الواسعة التي يفتحها تمديد عقد توريد الغاز بين البلدين، كما تطرقت بالتفصيل إلى المسائل التقنية المتعلقة بهذا الاتفاق وآثاره المباشرة على تطوير الصناعات في هذا البلد، كما تحدثت عن أهمية الغاز الطبيعي الجزائري بالنّسبة لسلوفينيا والاتحاد الأوروبي، و"دوره المستقبلي في تأمين حاجيات دول القارة من الطاقة"، مع إبراز "آفاق التعاون بين البلدين في مجلس الأمن الدولي" من جهة أخرى.
أما وكالة الأنباء السلوفينية، فقد أبرزت أهم نقاط التوافق التي ركّز عليها الرئيسان عبد المجيد تبون، وناتاشا بيرتس موسار، بمناسبة هذه الزيارة وفي مقدمتها ضرورة تعزيز التعاون في شتى المجالات على غرار الذّكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والشرطة وكذا الزراعة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال وتكنولوجيا التحكّم في المياه وتكنولوجيا الفضاء.
ونقلت الوكالة، الأجواء الإيجابية التي تميّزت بها أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري ـ السلوفيني الذي سمح لرجال أعمال البلدين "باستكشاف فرص التعاون بشكل أعمق". من جانبها ركّزت الصحيفة الإلكترونية "سلوفينيا تايمز" على مذكّرة التفاهم التي وقّعها البلدان بشأن المشاورات السياسية المنتظمة بين وزيري الخارجية، وكذا مذكّرة التفاهم بشأن التعاون الشرطي في مكافحة الجريمة العابرة للحدود وإدارة الهجرة، مبرزة الأهمية التي تكتسيها هاتان المذكّرتان اللتان تعتبران "أساسا لتعميق التعاون"، مثلما ذكره الوزير الأول السلوفيني.
وتطرقت أيضا إلى أهم القضايا الدولية التي ناقشها الرئيسان، مشيرة إلى أن قائدي البلدين اتفقا على تعزيز التعاون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أما بشأن قضية الصحراء الغربية، نقلت الصحيفة تصريحات الرئيسة السلوفينية التي أكدت من خلالها أن بلادها تدعو إلى "حل عادل ودائم تحت رعاية الأمم المتحدة".