مع تأكيد جزائري ـ إيطالي على توطيد الشراكة الاستراتيجية
زيارة الرئيس تبون إلى روما.. لبنة جديدة لدعم العلاقات النّموذجية

- 174

شكلت الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، إلى جمهورية إيطاليا الصديقة محطّة جديدة في ترسيخ العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، وتأكيد رغبتهما المشتركة في المضي قدما نحو تعزيز شراكتهما الاستراتيجية.
وخلال ترؤسه رفقة رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، السيّدة جورجيا ميلوني، الدورة الخامسة للقمّة الحكومية الجزائرية ـ الإيطالية رفيعة المستوى، أكد رئيس الجمهورية، أن زيارته إلى هذا البلد تمثّل "لبنة جديدة في صرح العلاقات النّموذجية" و«محطّة بارزة في سياق العمل والتنسيق المتواصل لتعزيز وتوسيع الشراكة بين البلدين الصديقين".
وأعرب في هذا الصدد عن يقينه بأن ما تم إنجازه خلال هذه القمّة "يفتح آفاقا واسعة للشراكة الجزائرية ـ الإيطالية الاستراتيجية والنّموذجية، تعكس حقّا عمق العلاقات العريقة وروابط الصداقة المتجذّرة بين البلدين".
كما استعرض رئيس الجمهورية، في هذا الإطار المؤشرات "القوية" للاقتصاد الجزائري، مشيرا إلى أن الجزائر تعتبر إيطاليا "شريكا أساسيا وجادّا في مرافقة الديناميكية الاقتصادية الطموحة للجزائر، وفق المصالح المتبادلة بين البلدين".
من جهتها اعتبرت السيّدة ميلوني، أن رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، يعد "كفاءة كبيرة"، مؤكدة أن العلاقات بين الجزائر وبلادها "تتقوى باستمرار".
وفي معرض حديثها عن التعاون الثنائي في المجال الطاقوي أبرزت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، طموح بلادها لأن تصبح "نقطة توزيع للطاقة في أوروبا من خلال الشراكة الاستراتيجية التي تبنيها مع الجزائر".
وتجسيدا لتطلعاتهما الاقتصادية المبنية على المصالح المتبادلة توّجت زيارة رئيس الجمهورية، إلى إيطاليا بالتوقيع على عدة اتفاقيات شراكة تضمّنت بروتوكول تفاهم بين شركتي سوناطراك و«إيني" الإيطالية، فضلا عن مجالات أخرى تخص الزراعة، الصيد البحري، التحويل الغذائي وتربية الأسماك، وكذا اتفاقية إنتاج سينمائي مشترك واتفاق يتعلق بالاعتراف المتبادل برخص السياقة.
كما تم التوقيع بذات المناسبة على مذكّرات تفاهم تخصّ البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، حماية ودعم وتعزيز حقوق ذوي الهمم، الإغاثة ومكافحة الحرائق وكذا عمليات البحث والإنقاذ في البحر، علاوة على مذكّرة تفاهم بين شركة "إنفيتاليا" الإيطالية لتعزيز الاستثمار والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون في مجال مكافحة الإرهاب وإعلان مشترك في مجال الدّفاع.
يذكر أن رئيس الجمهورية، كان قد خُصّ باستقبال رسمي من قبل نظيره الإيطالي، السيّد سيرجيو ماتاريلا، بالقصر الرئاسي "كورينالي"، كما أجرى الطرفان محادثات ثنائية توسّعت لاحقا لوفدي البلدين.