في كلمته إلى المشاركين في المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة.. الرئيس تبون:

ريادة الأعمال وتشجيع الابتكار لمعالجة إشكالية التشغيل بإفريقيا

ريادة الأعمال وتشجيع الابتكار لمعالجة إشكالية التشغيل بإفريقيا
الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان
  • القراءات: 443
حنان حيمر حنان حيمر

❊ الشركات الكبيرة انطلقت كمؤسسات صغيرة ناشئة

❊ استحداث آليات ترتقي بإفريقيا إلى التنافسية الاقتصادية

دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الأفارقة إلى التباحث حول أنجع الآليات لدفع الشركات الناشئة في القارة، مشيرا إلى أن استحداث مثل هذه الآليات يمكّن من الرقي بإفريقيا إلى مستوى التنافسية الاقتصادية، من خلال مقاربة تعتمد على تعزيز دور المؤسسات الناشئة في اقتصاديات الدول الإفريقية، بعد أن أثبتت هذه المؤسسات فعاليتها في تحقيق التنمية المستدامة.

أعطى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، توجيهات للمسؤولين الأفارقة المجتمعين، أمس، في الجزائر، بمناسبة انعقاد أول مؤتمر إفريقي للمؤسسات الناشئة، تضمنتها رسالته التي قرأها الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، في افتتاح الأشغال، حيث أكد الرئيس على أهمية اللقاء في تكريس "جدوى الاستثمار في اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة، وإبراز دور الابتكار في النهوض باقتصاديات بلداننا الإفريقية التي تسجّل أعلى المعدلات العالمية حاليا في نسب الفئة الشبابية". وإذ تأسف، الرئيس تبون، لكون هذه النسبة العالية من الشباب تقابلها "نسب بطالة مرتفعة"، اعتبر مثل هذا الوضع يجعل من التوجّه نحو ريادة الأعمال المرتكزة على الابتكار "أولوية ملحة"، لمعالجة إشكالية التشغيل والتفكير في سياسات عامة داعمة للشركات الناشئة.

وقال رئيس الجمهورية، إن "التحدّيات التنموية في القارة، عديدة وتستوجب استحداث آليات ترقى بإفريقيا إلى مستوى التنافسية الاقتصادية، من خلال المقاربة التي تعتمد على تعزيز دور المؤسسات الناشئة في اقتصاديات الدول الإفريقية التي أثبتت فعاليتها في تحقيق التنمية المستدامة". واستدل في ذلك بكون معظم الشركات الكبيرة التي تدر عائدات مالية ضخمة اليوم، "انطلقت كمؤسسات صغيرة ناشئة من بيئة مشجعة لريادة الأعمال، ومحفّزة على التنافس لجذب رواد الأعمال ودعمهم ماليا وفتح الآفاق أمام الأفكار الخلاقة، لتتحول إلى مشاريع إنتاجية تمتص البطالة وتدر الثروة".على هذاا لأساس، شدّد الرئيس تبون على أنه لا مناص من دمج مفاهيم الشركات الناشئة والابتكار وريادة الأعمال في المنظومات الاقتصادية للبلدان الإفريقية، نظرا للإمكانيات المؤكّدة التي يمتلكها الشباب الإفريقي، بفضل تطور مستواه التعليمي وسهولة الولوج إلى المعلومة والمعرفة.

واعتبر لقاء الجزائر يؤسّس لإنشاء ورشة مفتوحة حول الابتكار، تكون بمثابة فضاء للتشاور والحوار، الذي يمكّن من تعزيز دور الطاقات الحية في تنمية القارة اقتصاديا واجتماعيا ويفضي إلى إيجاد حلول تحد من هجرة الكفاءات وتساهم في وضع إستراتيجيات تنموية، بهدف تعزيز القدرات الاستقطابية للطاقات البشرية ذات الكفاءات العالية في البلدان الإفريقية.

 


 

اجتماع وزاري إفريقي حول المؤسسات الناشئة.. خارطة طريق لدعم المواهب والاستثمارات البينية

تحتضن الجزائر، اليوم وغدا، تزامنا وعقد المؤتمر الإفريقي الأول للمؤسسات الناشئة، اجتماعا يضم وزراء ومسؤولين أفارقة مكلفين بقطاع المؤسسات الناشئة، يهدف إلى وضع خارطة طريق تتضمن إجراءات ملموسة ومباشرة لتطوير هذا المجال على المستوى الإفريقي، عن طريق تسهيل الاستثمارات المشتركة ودعم المواهب الإفريقية. أبرز وزير اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين مهدي وليد، أهمية انعقاد المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، الذي يؤمل أن ينتج عنه اتفاقا بإنشاء آليات مشتركة تسمح بتسهيل التبادل والعمل المشترك، والاستثمار البيني في هذا المجال.

وأوضح الوزير، في ندوة صحفية عقدها على هامش المؤتمر، أن بلدان القارة تعاني من مشاكل عديدة تمنع تطور المؤسسات الناشئة، كما تمنع استثمار الموارد الإفريقية في إفريقيا، مؤكدا أن الوزراء الأفارقة سيعملون، خلال اجتماعهم بالجزائر، على بحث سبل وضع خارطة طريق تتضمن، بالخصوص، إنشاء شبكة مدعمات وحاضنات أعمال، وإنشاء آليات مشتركة للتمويل "ولما لا إنشاء، هيئة إفريقية للشركات الناشئة"، مثلما قال. وتحدّث الوزير عن الأشواط التي قطعها مجال الشركات الناشئة بالجزائر، مشيرا إلى  استحداث نصوص قانونية وتشريعية لم تكن موجودة، ووضع أرضية لتطوير هذا القطاع. وأضاف أن القطاع يستقطب خريجي الجامعات والدكاترة والمؤهلين علميا. وأوضح قائلا: "اليوم، نعمل على إنشاء طبقة جديدة من المقاولين الاقتصاديين، بعيدة عن تلك التي ميّزت المرحلة السابقة، والتي شهدت تواجد بعض الانتهازيين الذين استنزفوا أموال الدولة بدون إحداث أي قيمة مضافة".