نائب مدير حماية الثروة الغابية لـ«المساء»:
رياح «السيروكو» ساهمت في إتلاف 2031 هكتار في 3 أيام
- 1008
نوال.ح
أحصت المديرية العامة للغابات في الفترة الممتدة من 24 إلى 26 أكتوبر الفارط، 196 حريقا مس 24 ولاية وتسبب في إتلاف 2031 هكتارا. وحسب تصريح نائب مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات السيد بومسعود عبد الغني لـ«المساء»، فإن ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية وهبوب رياح ساخنة من نوع «السيروكو»، ساهمت بشكل كبير في اندلاع الحرائق واتساع رقعتها بشكل سريع.
وحسب تصريح ممثل مديرية الغابات، فقد سجل في ظرف ثلاثة أيام إتلاف 563 هكتارا من الغابات و 696 هكتارا من المناطق الجبلية و789 هكتارا من الأحراش إثر اندلاع 196 حريقا مس 24 ولاية، منها 5 ولايات سجل بها 80 بالمائة من العدد الإجمالي للحرائق.
وقد تصدرت ولاية تيزي وزو قائمة الولايات المتضررة بعد إحصاء 60 حريقا، تلتها البليدة بـ 24 حريقا، بومرداس بـ 22 حريقا، تيبازة بـ21 حريقا وبجاية بـ 16 حريقا، وهي الوضعية التي جعلت محافظي الغابات يطالبون الولاة بضرورة تمديد العمل بالمخطط الوطني لمكافحة الحرائق إلى غاية نهاية شهر نوفمبر، وذلك بالنظر إلى انعكاسات التغيرات المناخية وتداخل الفصول مما آخر تساقط أولى أمطار الخريف.
من جهته، تطرق بيان للمديرية العامة للغابات تحصلت «المساء» على نسخة منه إلى تسجيل في الفترة الممتدة من 20 إلى 26 أكتوبر الفارط اندلاع 193 حريقا عبر 10 ولايات، أتلف 2240 هكتارا، منها 619 بالمساحات الغابية و790 هكتارا بالمناطق الجبلية و5122 بالأحراش، ويتعلق الأمر بكل من بجاية، سيدي بلعباس، تيزي وزو، بومرداس، جيجل، تلمسان، سوق أهراس، الطارف، البليدة والمدية.
كما وصفت المديرية العامة للغابات هذا الوضع بـ«الاستثنائي» من منطلق أنه خلال السنوات الفارطة كانت فترات الحرارة تنتهي مع شهر سبتمبر، ولأول مرة يسجل فيها ارتفاع قياسي للحرارة في شهر أكتوبر ما تسبب في اندلاع عدة حرائق، بمعدل 28 حريقا في اليوم يتلف كل واحد منه 11,60 هكتارا، في حين يبلغ المعدل الوطني ٢١ حريقا في اليوم يتلف كل واحد ٥.١٣ هكتارا.
وقد تصدرت ولاية بجاية قائمة الولايات الأكثر تضررا من الحرائق بعد تسجيل 183 حريقا اتلف 2605 هكتارا، تلتها سيدي بلعباس بـ 290 حريقا اتلف 2555 هكتارا، في حين احتلت ولاية تيزي وزو المرتبة الثالثة بـ 262 حريقا اتلف 2020 هكتارا، بومرداس بـ 121 حريقا اتلف 935 هكتارا، جيجل 282 حريقا.
وبخصوص اقتراح تمديد فترة العمل بالمخطط الوطني لمكافحة الحرائق، أشار بومسعود إلى أن الولاة المسؤولون على تمديد المخطط الذي ستنتهي صلاحيته اليوم، من منطلق أن فترة العمل به محددة بين الفاتح جوان ونهاية أكتوبر من كل سنة، لكن بالنظر إلى الوضع المناخي، يتوقع تمديد عمل المخطط خاصة بالولايات التي عرفت مؤخرا عددا كبيرا من الحرائق، مؤكدا أن فرق حماية الغابات يسهرون على الوقاية وضمان عدم اتساع رقعة الحرائق.