يتناولها الدرس الافتتاحي للموسم الجديد

رهان على تحسين الخدمات الصحية في الوسط المدرسي

رهان على تحسين الخدمات الصحية  في الوسط المدرسي
  • 37
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

❊ اتفاقية بين وزارات التربية والداخلية والصحة لتحسين الصحة المدرسية

❊ ورشات تفاعلية وأنشطة تحسيسية لضمان مستقبل صحي آمن 

تحضر وزارة التربية الوطنية لابرام اتفاقية تعاون مع وزارتي الصحة والداخلية والجماعات المحلية والنقل، بهدف تحسين نوعية الخدمات الصحية ومستوى تغطية الوسط المدرسي، حيث يرتقب أن يتم التوقيع على هذه الاتفاقية بعد اختتام أسبوع الصحة المدرسية المقرّر بين 21 إلى غاية 25 سبتمبر الجاري تحت شعار "الصحة المدرسية.. من أجل مستقبل صحي آمن".

أمرت وزارة التربية في مراسلة لها تحوز "المساء" على نسخة منها، مصالحها الولائية بعقد لقاءات تنسيقية مع مديري الصحة عبر الوطن وإسداء التوجيهات اللازمة، لمديري المؤسّسات التعليمية لتنفيذ الأنشطة المقرّرة في إطار أسبوع الصحة المدرسية الذي ينطلق مع انطلاق السنة الدراسية الجديدة.

وتقرّر في هذا الإطار، وفقا لذات المراسلة، التوقيع على تعليمة وزارية مشتركة بين وزارات التربية والصحة والداخلية، بعد اختتام أسبوع الصحة المدرسية، تتضمن البرنامج الوطني للصحة المدرسية، وصحة الفم والأسنان، لتحسين نوعية الخدمات الصحية وتوسيع مستوى تغطيتها في الوسط المدرسي، في إطار مقاربة قطاعية مشتركة.

ويتضمن البرنامج الذي تساهم فيه اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، مجموعة من الأنشطة التحسيسية، تشمل الدرس الافتتاحي، الذي يكون في الحصة الأولى من اليوم الأول للدخول المدرسي، ويتناول موضوع "السلوكيات الصحية والتغذية السليمة"، في مرحلة التعليم الابتدائي، وموضوع "الصحة الجسدية والنفسية والعقلية وتأثيرها على التحصيل الدراسي"، لمرحلتي المتوسط والثانوي العام والتكنولوجي.

كما سيتم تنظيم ورشات تفاعلية داخل قاعات الدراسة أو في الفضاءات المتاحة، خلال الأسبوع الأول من الموسم الدراسي (من يوم الإثنين إلى يوم الخميس)، تتناول مواضيع متنوّعة، حسب كل مرحلة تعليمية، ينشطها الأساتذة والمختصون في الصحة العمومية، إضافة إلى محاضرات تخص تلاميذ مرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي العام والتكنولوجي، يؤطرها الأساتذة ومستشارو التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني والمختصون في الصحة العمومية.

كما تقرّر تخصيص أنشطة مرافقة لأسبوع الصحة المدرسية واستحداث نافذة رقمية خاصة بـ«الصحة المدرسية"، على الموقع الرسمي لوزارة التربية، تهدف إلى نشر محتويات تحسيسية وتوعوية، حول الصحة المدرسية بشكل دائم ومستمر، وتنظيم حملات إعلامية وطنية ومحلية، عبر مختلف الوسائل السمعية البصرية، باختيار الأساتذة والموظفين والإطارات التي لها كفاءة في التواصل والحوار.

وتمّ ضمن نفس المسعى، إعداد مطويات تهدف لنشر الوعي الصحي، في الوسط المدرسي موجّهة إلى الأولياء وتلاميذ المراحل التعليمية الثلاث، يتم تحميلها بخاصية المسح وإتاحتها على مستوى صفحات مديريات التربية، لتسهيل تحميلها.


تخصيص مبالغ مالية معتبرة لبناء وتجهيز مؤسّسات تربوية حديثة.. سعداوي:

المؤسّسات المغلقة لتخفيف الضغط على الهياكل التربوية

❊ استلام 600 قسم توسعة جديد و196 متوسطة و70 ثانوية

أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أن مصالحه تعمل على استغلال المؤسّسات التربوية المغلقة، لتخفيف الضغط على الهياكل التربوية ومكافحة ظاهرة الإكتظاظ.

أوضح الوزير في ردّه على سؤال كتابي وجهه له أحد النواب، أن قطاع التربية الوطنية يحرص على فتح مؤسّسات متخصّصة، على غرار ثانويات الرياضيات بعديد الولايات والتي تعتبر مكسبا للتلاميذ في إطار توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بتشجيع هذه الشعبة، مشيرا إلى أنه ضمن هذا المسعى، استلم القطاع عددا معتبرا من المنشآت التربوية الجديدة، لتحسين ظروف التمدرس والتقليل من الاكتظاظ الذي تعاني منه بعض المؤسّسات التربوية، لا سيما في المدن الكبرى والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وبناء على ذلك تدعم القطاع، حسب الوزير، بـ600 قسم توسعة جديد و196 متوسطة و70 ثانوية، تم تجهيزها وفق المعايير التربوية الحديثة، "ما سيسمح باستيعاب عدد أكبر من التلاميذ وتوفير بيئة تعليمية أكثر راحة وجودة". أما بالنسبة لشبكة المعاهد الوطنية لتكوين موظفي التربية، أكد سعداوي أنها تضم حاليا 17 معهدا، فيما سيتم فتح 10 معاهد جديدة فور صدور المرسوم المنظم لها، ليبلغ عددها الإجمالي 27 معهدا عبر الوطن.

وبخصوص التوزيع الجغرافي لهذه المعاهد، كشف وزير التربية أنّ 8 معاهد من أصل 17 تتواجد بغرب البلاد بنسبة تغطية بلغت 50 من المائة، ما ساهم، حسبه، في التخفيف من الضغط على المتكوّنين، مع برمجة إنشاء معهدين جديدين بتلمسان والنعامة، حسب السيد سعداوي، الذي أكد أن الدولة تواصل تخصيص مبالغ مالية معتبرة لبناء وتجهيز مؤسّسات تربوية حديثة تستجيب للمعايير البيداغوجية والصحية المطلوبة لتحسين البنية التحتية للتعليم.


الوزارة تفرج عن الملاحق البيداغوجية المرافقة للعملية 

هذه تفاصيل إعادة هيكلة مواد السنة الثالثة ابتدائي

أفرجت وزارة التربية عن الملاحق البيداغوجية المرافقة لإعادة هيكلة مواد ومواقيت السّنة الثالثة ابتدائي بعنوان السنة الدراسية 2025/2026، حيث يتعلق الأمر بلواحق توزيع حصص اللغة العربية، وتوزيع موارد التربية العلمية، ومخطط تعلمات اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

يتضمن مخطط أنشطة اللغة العربية، 9 حصص خلال الأسبوع، هي القراءة (أداء وفهم)، وفهم المنطوق والتعبير الشفوي والإنتاج الشفوي وقراءة ودراسة ظاهرة تركيبية وقراءة ودراسة ظاهرة إملائية أو صرفية والمحفوظات والمطالعة والإنتاج الكتابي. أما اللغة الانجليزية فتتوزع على 4 حصص، حيث أوصت وزارة التربية، بضرورة سيرورة كل حصة بـ60 دقيقة، في إطار حصتين كل أسبوع، كما يتكون كل مقطع تعلمي من وصلتين، مدة كل وصلة 4 ساعات. أما الحجم الساعي لبرنامج اللغة الإنجليزية للسنة الثالثة من التعليم الابتدائي، فهو 56 ساعة موزعة على 28 أسبوعا.

وبخصوص الموارد القبلية لكفاءات التربية العلمية والتكنولوجية للسنة الثالثة ابتدائي، أشارت الوزارة إلى أنه "بما أن بناء المفاهيم في المناهج يستند إلى مبدأ التدرج، فإن تقديم الموارد المقرّرة في السنة الثالثة يعتمد أساسا على مكتسبات سابقة كان يفترض اكتسابها في السنتين الأولى والثانية". ومن أجل ضمان الانسجام البيداغوجي وتجاوز الصعوبات التي يمكن أن تعترض المتعلّمين في اكتساب المفاهيم المقرّرة، تم وضع مرفق محدد للموارد القبلية التي ينبغي تقديمها، في سياق تناول المقاطع التعلمية المقرّرة في المخطط السنوي لبناء التعلّمات للسنة الثالثة ابتدائي.