بعد استلام 16 مخزنا استراتيجيا و340 مخازن مسطحة.. عبد الغني بن علي:
رفع قدرات تخزين الحبوب إلى 9 ملايين طن في 2026

- 294

❊ الاستعانة بالمهندسين لتسيير محكم والحفاظ على جودة الحبوب
❊ العمل على توفير مخزون يضمن الاكتفاء الذاتي لسنة على الأقل
كشف رئيس المجلس المهني لشعبة الحبوب، عبد الغني بن علي، عن توسيع قدرات تخزين الحبوب إلى 90 مليون قنطار في غضون سنة 2026، وذلك باستلام مشاريع موجودة قيد الإنجاز حاليا منها 16 مخزنا استراتيجيا و340 مخازن مسطحة، مما سيمكن من توفير مخزون يكفي لضمان الاكتفاء الذاتي لمدة سنة وأكثر.
أوضح بن علي في تصريح لـ«المساء" أمس، أن الإمكانيات المالية التي رصدها رئيس الجمهورية لتجسيد صوامع ومساحات التخزين المسطحة والتي ستمكن لأول مرة من رفع قدرات التخزين إلى 50 مليون قنطار خلال موسم الحصاد المقبل في جوان وجويلية، ستمكن من زيادة هذه القدرات بنحو 40 مليون قنطار إضافية بعد سنة، اذ من المنتظر أن تبلغ 90 مليون قنطار في 2026 باستلام المشاريع الموجودة قيد الإنجاز، والتي أمر بشأنها رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء الأخير وزارة الفلاحة بالإسراع في تجسيدها.
وأفاد بن علي أن هذه المشاريع التي ستستلم في 2026 تتمثل في 16 مخزنا استراتيجيا و340 مخازن مسطحة، يجرى تجسيدها حاليا من طرف مؤسّسات جزائرية وأخرى أجنبية. وأضاف رئيس المجلس المهني لشعبة الحبوب أن هذه المشاريع ستمنح أريحية كبيرة في مجال التخزين الاستراتيجي لحماية الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي باعتبارها تمكن من توفير مخزون كاف لتأمين طلبات السوق لمدة سنة على الأقل.
وذكر بن علي أن قدرات التخزين الحالية تتراوح بين 28 إلى 30 مليون قنطار، معظمها عبارة عن صوامع باعتبار أن المساحات المسطحة للتخزين تعد مشروعا جديدا، مشيرا إلى أن هذه القدرات عرفت قفزة نوعية في مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز ستة أشهر، إذ ستصل إلى 50 مليون قنطار في شهر جويلية القادم، وهو ما يعني الاستفادة من كميات تصل إلى 20 مليون قنطار إضافية مقارنة بما هو موجود حاليا- يضيف بن علي – الذي ذكر بأن ولاية تيارت تحتل الريادة في هذا المجال حيث استلمت عدة مساحات ومستودعات للتخزين في انتظار استلام مساحات أخرى عبر الوطن بتميمون، المنيعة، وغيرها من الولايات الشمالية والداخلية والحدودية والجنوبية التي كانت مساحات التخزين بها منعدمة نظرا لقلة الإنتاج، والتي ستستفيد في إطار تعليمات رئيس الجمهورية من مساحات تخزين تكون قريبة من مساحات الإنتاج بعدما باتت هذه المناطق تسجل انتاجا وفيرا بفضل برنامج السقي الذي مسّ 1 مليون هكتار من المساحات الزراعية.
وأضاف المتحدث أن الجزائر تهدف إلى رفع قدرات تخزين الحبوب مستقبلا إلى 100 أو 120 مليون قنطار لتغطية احتياجاتها بكل أريحية، مع تشكيل فائض في إطار التخزين لضمان الأمن الغذائي والتحرّر من أي تبعية في ظل التقلبات الجيوسياسية التي يشهدها العالم. وأوضح بن علي أن مشروع توسيع صوامع ومساحات تخزين الحبوب سيأخذ بعين الاعتبار تقريب هذه المشاريع من مساحات الإنتاج، مما سيضمن أريحية للفلاحين بتقليل تكاليف النقل والطاقة وربح الوقت.
من جهته أكد رئيس المنظمة الوطنية للأمن الغذائي والخبير الفلاحي حسن كريم على أهمية صوامع ومساحات تخزين الحبوب لتأمين المخزون وضمان الأمن الغذائي، مضيفا أن مشاريع التخزين التي تسير بوتيرة متقدّمة لابد أن ترافق أيضا برفع الإنتاج الفلاحي في مجال الحبوب خاصة في مجال القمح اللين الذي يمكن الرفع من كميات انتاجه في ظل توفر الشروط المناخية والموارد المائية.
وتوقّع حسن أن يعرف موسم الحصاد هذه السنة وفرة ومردودية كبيرة بفضل الأمطار التي تساقطت على أغلب مناطق الوطن، وبفضل الاستثمارات المنجزة بعد قيام الديوان الوطني للأراضي الصحراوية بتوزيع الأراضي على المستثمرين بالجنوب، مما سيسرع من وتيرة الإنتاج خاصة وأن المناطق الصحراوية ونظرا لمناخها لها موسمين للإنتاج الفلاحي، الأمر الذي سيمكن من جني مردود يتراوح ما بين 80 إلى 100 قنطار في الهكتار.