ترفع الجزائر حصتها من إنتاج النّفط الخام بمقدار 9000 برميل يوميا ليصل إجمالا إلى 928 ألف برميل يوميا إبتداء من شهر جوان المقبل، تنفيذا للإتفاق الحاصل بين ثمان دول من تحالف "أوبك+" على زيادة جماعية تدريجية في الإنتاج تتجاوز 400 ألف برميل يوميا تم اتخاذه أمس.

شارك وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أمس، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في اجتماع وزاري ضم ثماني دول من تحالف "أوبك+"، وهي الدول التي تنفذ تعديلات طوعية على إنتاجها منذ أفريل 2023. وأوضح بيان للوزارة، أن الاجتماع ضم إضافة إلى الجزائر كلا من المملكة العربية السعودية، روسيا، العراق، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، كازاخستان وسلطنة عمان.

وخصص اللقاء الذي جرى بحضور رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، مراد بلجهم وإطارات من الوزارة، لتحليل وضعية السوق النّفطية العالمية وتقييم آفاقها المستقبلية، إلى جانب مناقشة مدى الالتزام بالتخفيضات الطوعية المتفق عليها وسبل تعويض الكميات الزائدة المنتَجة.

وفي ضوء التوقعات التي تشير إلى تحسّن مرتقب في الطلب العالمي على النّفط خلال الثلاثي الثالث من السنة الجارية، وبالاستناد إلى القرارات التي تم اتخاذها في 5 ديسمبر 2024، والمجددة في 3 مارس الماضي، اتفقت الدول الثماني على تنفيذ زيادة جماعية تدريجية في الإنتاج تقدر بـ411 ألف برميل يوميا خلال شهر جوان المقبل، وهي زيادة قابلة للتعديل أو التعليق بحسب التطورات وذلك بهدف المحافظة على استقرار السوق العالمية للنّفط. 

وفي الختام اتفق وزراء الدول الثماني الأعضاء في التحالف على مواصلة عقد اجتماعات شهرية لدراسة أوضاع السوق، ومتابعة مدى الالتزام بالتعهدات، ومراجعة تطور آليات التعويض. وتم تحديد الفاتح جوان 2025، موعدا لعقد الاجتماع المقبل.