الرئيس تبون يحرص على مرافقتهم لحمل المشعل

رعاية رئاسية خاصة للشباب في الجزائر الجديدة

رعاية رئاسية خاصة للشباب في الجزائر الجديدة
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 574
مليكة. خ مليكة. خ

تحظى فئة الشباب باهتمام كبير من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في شتى المجالات حيث لا يتردد في كل مناسبة على التأكيد على دورها الحيوي في تحمل مسؤولياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية بمرافقة الدولة لها، انطلاقا من قناعته بضرورة إدماجها في الديناميكية الجديدة التي تعرفها البلاد، فضلا عن حرصه على توفير كافة المنشآت والمرافق الضرورية لتكون بمثابة متنفس لها.

يحرص الرئيس تبون، في كل مناسبة على التأكيد على أولوية تحقيق مطالب الشباب باعتبار أن هذه الفئة تمثل النسبة الاكبر في المجتمع، حيث صرح خلال تدشينه ملعب "نيلسون مانديلا " ببراقي بمناسبة احتضان الجزائر لكأس إفريقيا لكرة القدم للمحليين، أن العمل ينصب على مشاريع كثيرة في مجال إنجاز المنشآت الرياضية على غرار توسعة ملعب 5 جويلية في العاصمة، وإنجاز ملعبين بورقلة وبشار. وأوضح في هذا الإطار بأن "بناء  الملاعب هو من أجل الشباب ومن أجل مستوى الرياضة في الجزائر"، مؤكدا  في نفس الوقت استعداد البلاد لاحتضان أي فعاليات رياضية دولية. 

فرؤية رئيس الجمهورية، في مجال الاهتمام بفئة الشباب لا تقتصر على المجال السياسي والاقتصادي مثلا من خلال اعتماد إطار قانوني وتدابير لتسليم فعلي للمشعل إلى هذه الشريحة، فضلا عن تعديل قانون الانتخابات الذي يضمن مشاركة الشباب في الاستحقاقات السياسية مع توفير دعم مالي للمرشحين الشباب، بل إن الأمر يتعدى إلى كافة الشباب مهما كان تحصيلهم العلمي، وتلبية أيضا لميولات شرائح كثيرة منهم والتي تأخذ الرياضة حصة الأسد فيها. كما لم يتردد في استحداث هيئات  تكفل للشباب مهمة ممارسة مهامهم على أكمل وجه، حيث جعل من المجلس الأعلى للشباب المنبثق في أغلبيته عن ندوات ولائية وبلدية، من أولوياته والتزاماته التي تعهد بها أمام الشعب، في الوقت الذي أوكلت فيه لهذا المجلس مهمة متابعة المخطط الوطني للشباب والسياسات العمومية المتعلقة به.

فالمجلس الأعلى للشباب يعتبر صوتا لهذه الفئة بتشكيلته المنبثقة من خلال انتخاب 348 عضو عبر كافة التراب الوطني يمثلون عمق الجزائر، كما أن  مبادرات رئيس الجمهورية، للتخفيف عن الشباب والوقوف بجانبه من خلال إنشاء وزارة خاصة بالمؤسسات الناشئة عبر دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن خلال مختلف أجهزة الدعم التي من شأنها تعزيز هذا النهج ، تعد دليلا قاطعا على الأهمية التي توليها السلطات العليا لهذه الفئة. كما يعكس ذلك صدق الإرادة السياسية في البلاد، من خلال الدفع بالشباب إلى الإيمان بشكل أكبر ببلدهم بعد تهميش هذه الفئة لسنوات.

يأتي ذلك في الوقت الذي يولي فيه  الرئيس تبون، أهمية للمجتمع المدني  لدرجة أنه خصه بمرصد وطني يتشكل منه عدد من الشباب قناعة منه بالإمكانيات التي تتوفر عليها هذه الفئة من أجل تحسين الوضع العام في إطار الديمقراطية التشاركية ليكون ذلك سابقة في العالم العربي. كما ركز رئيس الجمهورية، على توفير كل الحوافز المشجعة للشباب الطموح  الراغب في اقتحام عالم الأعمال و المقاولاتية، انطلاقا من الثقة في قدراته ومؤهلاته العالية ومكاسبه الثقافية وكذا تفوقه في التكنولوجيات الحديثة ووعيه  وروحه الوطنية. ويراهن من خلال هذه السياسة تعزيز اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الإقليمية الصعبة والرهانات الدولية المعقدة، في ظل تجديد مؤسسات الدولة وتعزيز دورها في إطار بناء الجزائر الجديدة عبر المراهنة على فئة الشباب باعتبارها حاملة المشعل.

ويسعى الرئيس تبون، إلى تعزيز مكانة الشباب في إطار سياسة الجزائر الجديدة، من خلال تقاسم انشغالاتهم و الحفاظ على كرامتهم على غرار تخصيص منحة البطالة التي ستعرف زيادة خلال هذا الشهر، حيث ستمس  1.9 مليون شخص. وكان رئيس الجمهورية،  قد أمر برفع  هذه المنحة من 13 ألفا الى 15 ألف دج، إلى جانب تكفل الدولة بأعباء التغطية الصحية للبطالين خلال فترة استفادتهم من المنحة، موازاة مع إقرار المزيد من التسهيلات لخلق مؤسسات اقتصادية في مختلف التخصصات، تدفع بالجزائر نحو الاقتصاد الذك بهدف امتصاص البطالة وسط الشباب.