❊ القنصليات الجزائرية تنسق مع الجمعيات لإتمام عمليات النقل

دخل الإجراء المتعلق بتكفل الدولة بنقل جثامين المغتربين، من أبناء الجالية المتوفين بالخارج إلى أرض الوطن حيز التطبيق بصفة رسمية، حسب النائب عن الجالية (المنطقة الرابعة) فارس رحماني، الذي يعتبر مندوب أصحاب الاقتراح في قانون المالية 2023، والذي كشف بأن القنصليات الجزائرية شرعت في التنسيق مع الجمعيات الجزائرية بالخارج، لإتمام عمليات نقل الجثامين نحو أرض الوطن، حيث تم تجسيد الإجراء خلال شهر جانفي الجاري.

وأكد رحماني في تصريح لـ"المساء"، أن تكفل الدولة بعملية نقل الجثامين، يأتي تطبيقا للالتزام الذي تعهد به السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمام أبناء الجالية الوطنية، مشيرا إلى أن مقترح المادة الجديدة الذي قدمه بمناسبة مشروع قانون المالية لسنة 2023، تضمن إنشاء صندوق للتضامن، لنقل جثامين أبناء الجالية المتوفين خارج الموطن، على أن يتم تمويله من الرسوم التي تقتطع من البطاقات القنصلية.

ولفت النائب، إلى أن اقتراحه جاء ضمن الأشكال القانونية التي تتطلبها أي مبادرة تستوجب الإشارة إلى آليات التمويل، موضحا بأن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، تبقى هي السيدة في طريقة تطبيق هذا الإجراء والنظر في أشكال أخرى للتمويل، تراها مناسبة لدعم لصندوق. وذكر أن القنصليات الجزائرية بالخارج شرعت في التكفل بعملية نقل الجثامين، بالتنسيق مع جمعيات المغتربين بجميع المناطق.

في هذا السياق، أعلنت سفارة الجزائر بأبوظبي، أنه تقرر "بموجب قانون المالية لسنة 2023 في مادته 72، تكفل الدولة بمصاريف نقل جثامين رعاياها المتوفين بالخارج إلى أرض الوطن، وذلك اعتبارا من الفاتح من شهر جانفي الجاري. وأشارت إلى أن هذا القانون يمس كل مواطن جزائري، سواء كان مقيما بالخارج أو غیر مقيم ، وافته المنية خارج التراب الوطني". وتنص المادة 72 من قانون المالية لسنة 2023 على أنه "يفتح في كتابات الخزينة العمومية حساب تخصیص خاص رقم 144-302، عنوانه: صندوق التضامن للرعايا الجزائريين المتوفين في الخارج".

وعن تكاليف النقل الجديدة، أكد مصدرنا، أنها تختلف من منطقة إلى أخرى، حيث يكلف نقل جثمان من لندن نحو الجزائر مثلا 3 آلاف ليرة بريطانية، فيما ترتفع التكلفة إلى 3,5 ألف ليرة من مدن بريطانية أخري أبعد. وأشار المتحدث إلى أنه تم خلال الأسبوع المنصرم التكفل بنقل ثلاثة جثامين، من أبناء الجالية الوطن باتجاه أرض الوطن، كما يجري التكفل بنقل جثمان مغترب توفى نهار أمس، مؤكدا بأن أفراد الجالية الجزائرية بالخارج استحسنوا كثيرا هذا الأمر، خاصة وأن العملية كانت شاقة جدا في السابق، حيث كانت تتطلب تنظيم إعلانات بالمساجد، تتضمن صورة وهوية المتوفي والقيام بحملة تحسيسية من أجل جمع التبرعات اللازمة لنقل جثمان المغترب، والتي لا تتم إلا بعد إتمام عملية جمع المبلغ المطلوب، حيث يبقى الجثمان طيلة تلك الفترة في مصلحة حفظ الجثث.