دعا إلى استكمال التنظيمات التشريعية لإبعاد كل الشكوك.. عاقلي:

رسائل الثقة التي وجهها الرئيس تبون للباترونا تدفع للأمل

رسائل الثقة التي وجهها الرئيس تبون للباترونا تدفع للأمل
  • القراءات: 281
حنان . ح حنان . ح

* استقبال رئيس الجمهورية لممثلي الباترونا مرتين خلال عامين سابقة

* بعثة هامة لرجال الأعمال نحو كوت ديفوار في الأسابيع المقبلة

أكد رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين محمد سامي عاقلي، أمس، وجود "رسائل إيجابية" تدفع لـ"الأمل" في المجال الاقتصادي، معتبرا أنه من الأهمية الحفاظ على هذه الروح باستكمال إصدار التنظيمات التشريعية، التي تسمح بإبعاد كل الشكوك التي تتغذى من حالات "عدم الوضوح".

وثمّن عاقلي العلاقة التي باتت تجمع منظمات أرباب العمل بالسلطات العمومية، مشيرا بالخصوص إلى استقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لممثلي منظمات الباترونا مرتين خلال عامين، في سابقة لم تسجل من قبل.

وقال المتحدث في ندوة صحفية عقدها بمناسبة الدخول الاجتماعي، أن استقبال الرئيس كان بمثابة "حدث هام" حمل "إشارة قوية ورسالة ثقة" يجب "إعطاءها الأهمية"، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية أخذ مقترحات الباترونا بعين الاعتبار، كما وضع المسائل الاقتصادية ضمن أولوياته، بعد استكمال الاجندة السياسية.

للحفاظ على هذه الديناميكية، دعا عاقلي الى التسريع في اصدار النصوص التطبيقية للقوانين ذات الطابع الاقتصادي، وعلى رأسها قانون الاستثمار، معربا عن اقتناعه بأن تجسيد مضمون هذا القانون الذي جاء بعد مشاورات مع ممثلي الباترونا، سيسمح بوضع الاقتصاد على السكة وتحقيق مبدأ الاستقرار المؤسساتي، ومن تم القضاء على البيروقراطية وكل اشكال العراقيل.

في هذا الصدد ذكر عافلي، بأن الكونفدرالية التي تعمل كقوة اقتراح، تسير في نفس الاتجاه مع السلطات العمومية، وتنظر الى الرهانات والتحديات المطروحة ليس بنظرة المتفرج ولكن بنظرة الفاعل، من خلال إبراز نقاط قوة الاقتصاد الوطني ولاسيما الموقع الجغرافي ونقص تكلفة الطاقة وتكلفة اليد العاملة، كما تقدم اقتراحات لمعالجة النقائص المسجلة.

من هنا أشار المتحدث، إلى المساهمات المقدمة من طرف "كابسي" خلال السنة الجارية، والتي قال إنها كانت "مكثفة" من حيث النشاطات، مبرزا ما قدمته من دراسات واقتراحات وعلى رأسها "الكتاب الأبيض" الذي يحمل تشخيصا واقتراحات للوضع الاقتصادي، قال إنها أصبحت مرجعا مطلوبا لدى عديد الهيئات العالمية. كما ذكر بإنجاز دراسات تتعلق بالأمن الطاقوي والغذائي والرقمي، وحول سوق السيارات.

واستعرض عاقلي اللقاءات التي جمعت ممثلي الكونفدرالية بمختلف المسؤولين وكذا التنقلات إلى الخارج والتي كان آخرها الى موريتانيا، حيث تم توقيع اتفاقات مشتركة مع نظيرتها الموريتانية، معلنا في السياق نفسه، عن تنظيم بعثة هامة لرجال الاعمال في الأسابيع المقبلة نحو كوت ديفوار.

وبالنسبة للعام المقبل، برمجت الكونفدرالية عدة نشاطات من بينها المشاركة في قمة الأمن السيبراني  بإفريقيا، ندوة الجزائر للأعمال، اضافة الى العمل على تأسيس لجنة للتفكير الاستراتيجي، وتنظيم لقاءات وندوات جهوية عبر الوطن، فضلا عن مواصلة النشاط الخارجي بتنظيم لقاء أعمال بالعاصمة الايفوارية أبيجان مع الكونفيدرالية العامة لمؤسسات كوت ديفوار ولقاء مع أرباب العمل الفرانكوفونيين. كما سيتم تنظيم منتدى للأعمال بموريتانيا ولقاء أعمال جزائري –ايطالي، وإعادة تفعيل مجلس الأعمال مع حركة مؤسسات فرنسا "ميداف".وتحضر الكونفدرالية من جانب آخر، لملف ثري حول موضوع "التنويع الاقتصادي"، ضمن سلسلة الدراسات التي عكفت على تقديمها دوريا.

واستغل عاقلي عقد الندوة الصحفية للتذكير بمواقف الكونفدرالية إزاء عدد من المسائل، لاسيما اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الذي قال إنه "ليس عادلا ولا متوازنا بالنسبة لبلدنا، ولم يحقق ما كنا ننتظره، حيث لم يتم نقل التكنولوجيا، ولا تحويل ونقل للخبرة، وميزان تجاري دائما في صالح الاتحاد الأوروبي"، مشددا على ضرورة مراجعته.

كما ثمّن استحداث الشباك الموحّد للاستثمار، قائلا إنه "قرار صائب جاء في وقته، لأنه سيسمح بالإفراج عن المشاريع والحصول على قاعدة بيانات للاستثمار تسمح بامتلاك رؤية واضحة حول كل ما يتعلق بالاستثمار والمستثمرين". وعن فتح فروع بنكية بالخارج، أشار عاقلي إلى تحضير بعض البنوك لملفات بهذا الشأن، لكنه اعتبر فتح بنوك في الخارج مرتبط بوجود ديناميكية اقتصادية، كما أعرب عن أمله في فتح المجال أمام الشركات الجزائرية للاستثمار في الخارج.