قال إنه ليس للجزائر أي خلفية في مساعدة البلد الشقيق

رئيس الجمهورية يؤكد عدم التخلي عن ليبيا

رئيس الجمهورية يؤكد عدم التخلي عن ليبيا
رئيس الجمهورية يؤكد عدم التخلي عن ليبيا
  • القراءات: 796
ق. و ق. و

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، استعداد الجزائر لمواصلة تقديم مساعدتها للشعب الليبي من اجل الخروج من أزمته، متأسفا للانزلاقات الخطيرة الجارية في هذا البلد خاصة في شهر رمضان الكريم، مضيفا أن الجزائر "قلبها مع ليبيا وصوتها لليبيا وتساعدها بقدر ما تستطيع" و أنه ليس لديها من وراء ذلك "أي خلفية، لا اقتصادية ولاجيوسياسية ولا تسعى للنفوذ ولا غيره ".

وقال الرئيس عبد المجيد تبون في مقابلة صحفية مع ممثلين عن وسائل إعلام وطنية "إننا مع الشرعية الشعبية في ليبيا ونريد أن يكون حل المشكل ليبي- ليبي"، ليستطرد في هذا الصدد "الأشقاء في  ليبيا يتقاتلون ولا زال الدم الليبي يسيل وليس هناك من يعالج وباء كورونا.. خراب في خراب"، متسائلا لماذا كل هذا، "أهو من أجل السلطة، من أجل الحكم وأين هي الدولة الليبية" التي قال أنها تعد "من أغنى الدول في شمال إفريقيا وفي إفريقيا".

واستطرد رئيس الجمهورية قائلا "إننا كجزائريين نعرف مرارة مثل هذا الوضع فلقد سال الدم الجزائري ولا نريد أن يسيل الدم الليبي"، مضيفا بالقول  "لا يمكن فعل أي شيء في ليبيا من دوننا".

وهنا أبدى رئيس الجمهورية، تخوفا من البوادر "السيئة جدا" الحاصلة بليبيا، مشددا على أنه "اذا لم تنطفئ النار فستأتي على الأخضر واليابس لليبيا ولدول الجوار ولغير الجوار"، منبها إلى أن "ليبيا لا تبعد عن إيطاليا  إلا لعشرات الكيلومترات و"لهذا فان هذا البلد - يضيف رئيس الجمهورية - يشاطرنا الرأي مائة بالمائة،  بشان الأزمة الليبية ولقد عبرنا للبلدان عن هذا الموقف.

وبعد أن أكد  بان الجزائر ليست مع "هذا الطرف أو ذاك بل مع الشعب الليبي، قال الرئيس عبد المجيد تبون أن "الحلول موجودة" و"لقد سردتها أمام المبعوثين الخاصين للرؤساء الذين حضروا إلى الجزائر".

وقال إن "الحل موجود، وهو أن يخرج المجلس الوطني الانتقالي والجيش الوطني المؤقت حكومة مؤقتة ومن ثم الدخول في الشرعية الانتخابية ".

واستطرد الرئيس عبد المجيد تبون قائلا "لقد كنا قاب قوسين أوأدنى لحل المشكل الليبي لكن لم يتركونا، فمنهم من يقول أن الجزائر إذا تمكنت من حل الأزمة الليبية رجعت في الصفوف الأولى للديبلوماسية وانها دولة خطيرة، إلى جانب حسابات جيوسياسية أخرى".

إلى ذلك تناول رئيس الجمهورية موضوع رفض تعيين الديبلوماسي الجزائري (رمطان لعمامرة)، مؤخرا كمبعوث إلى ليبيا، وأكد أنه كان من الممكن ان يساهم في إيجاد حل للمشكل الليبي.

كل القبائل الليبية تقبل بالحل الجزائري

وقال الرئيس عبد المجيد تبون إن "التاريخ سيفرض نفسه فلا أزمة في ليبيا تم حلها بالسلاح، فهذا يقتل ذاك وفي الأخير يتجه الجميع إلى طاولة الحوار ومن الأحسن أن يكون ذلك عاجلا وليس أجلا"، مؤكدا أن كل القبائل الليبية تقبل بالحل الجزائري.

وأوضح الرئيس تبون "نحن لم ندخل رصاصة إلى ليبيا بل ادخلنا مساعدات وأدوية إلى هذا البلد الشقيق، وهذا ما اعتبره الجوار الحقيقي"، قبل  أن يعرب عن امله في أن "يعود الأشقاء في ليبيا إلى الوعي".   كما أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر "لن تتخلى عن هذا البلد" وأنها قادرة على حل المشكل الليبي"لنزهاتنا وحيادنا ولكون الوساطة الجزائرية مطلوبة في كل مكان". وفي تطرقه إلى مؤتمر برلين حول ليبيا، أوضح رئيس الجمهورية أنه "تم إدخال 3000 طن من الأسلحة إلى ليبيا بعد شهر من عقد المؤتمر"،ليتساءل في هذا الصدد "هل هؤلاء لا يريدون استقرار ليبيا أو أن الجزائر هي المستهدفة".

واستطرد رئيس الجمهورية قائلا "فلنترك الليبيين يحلون مشكلتهم ونحن مستعدون للمساعدة ... صحيح أننا نتمسك بقرار عدم خروج الجيش  خارج الحدود، لكن تقنيا يمكن أن نخرج للمساعدة في مجال التنظيم  مثلا"، متمنيا في الأخير وبمناسبة هذا الشهر الكريم أن "يرجع الليبيين إلى وعيهم".

وخلص رئيس الجمهورية بالقول "من يرى نفسه قادر على السيطرة ،فان ذلك لن يكون سوى لوقت قصير لا سيما إذا لم يبنى ذلك على أساس".