❊ الجالية الجزائرية ساهمت في تأسيس 15% من المؤسّسات الناشئة  

❊ الجزائر جسر للتعاون الإفريقي- الإفريقي باعتبارها بوابة بين إفريقيا وأوروبا 

❊ نسعى لتكون الجزائر شريكا فاعلا في صناعة المركبات بإفريقيا

❊ بناء صناعة حقيقية بتطوير قاعدة قوية لصناعة قطع الغيار

أكد الوزير الأول بالنيابة سيفي غريب، أمس، بالجزائر العاصمة، حرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على أن يكون لجاليتنا تواجدا وازنا في معرض التجارة البينية الإفريقية، بما فيها "يوم الجاليات الإفريقية" الذي يعد النشاط الثاني من نوعه المنظم على مستوى قارتنا الإفريقية. 

أشاد الوزير الأول بالنيابة في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال نظم على شرف ممثلي الجالية الوطنية بالخارج المشاركين في فعاليات "يوم الجاليات الإفريقية’’، بمساهمتهم القيمة في إنجاح اللقاء من خلال مشاركتهم المتميزة، مشيرا إلى أن هذه الإشادة  ليست مجاملة، بل مبنية على تقييم موضوعي يستند إلى عدة اعتبارات.ومن أبرز هذه الاعتبارات، كما أشار إليه غريب، المشاركة المتميزة والنشطة للجزائريين بديار المهجر في مختلف حلقات الحوار التي نظمت في إطار يوم الجاليات الإفريقية، والتي ساهمت كلها في رفع جودة وثراء النقاشات، وكذا مساهمة الجالية في تقاسم المعلومات، مع إخوانهم الأفارقة، حول التجارب الناجحة لبعض من أعضائها بخصوص المواضيع التي تمت مناقشتها، لاسيما في المجال الاقتصادي، حيث تمّ تسليط الضوء على عديد المشاريع التي جسّدتها الكفاءات الجزائرية في وطنها الأم، وبالأخص، المؤسّسات الناشئة التي ساهمت في تأسيس أكثر من 15% منها.كما تحدث الوزير الأول بالنيابة عن حضور الجالية الجزائرية الفاعل والوازن في هذا الحدث والذي شمل مختلف الفئات المهنية والاجتماعية والعمرية، ومختلف ربوع العالم (قرابة ثلاثين دولة)، وهو ما يعكس، كما أضاف، العناية الفائقة التي توليها السلطات العليا للبلاد لمواطنيها في ديار المهجر.وقال غريب إنّ دعم الجزائر وانخراطها في تنظيم يوم للجاليات الإفريقية، لا ينبع فقط من تقاليدها العريقة التي أدرجت موضوع ترقية العمل الإفريقي المشترك والاندماج القاري في أولويات نشاطاتها الخارجية والدبلوماسية، بل هي أيضا محصّلة منطقية للأهمية التي توليها الدولة لموضوع يقع في صلب اهتماماتها، مؤكدا أن هذه الأهمية الخاصة تحرّكها الإرادة القوية لرئيس الجمهورية، بفضل الرؤية الشاملة والطموحة التي سطّر معالمها لفائدة هذا المكوّن الأساسي، والذي برز في الالتزام رقم 51 المعنون "حماية الجالية الوطنية بالخارج والمغتربين وترقية مشاركتهم في التجديد الوطني"، والذي تبعه استحداث منصب كاتب دولة يعنى بشؤون الجالية. وذكر في هذا السياق، بتأكيد رئيس الجمهورية خلال لقاءاته بأعضاء من الجالية ضمن زياراته الرسمية بالخارج، بأن "ممثلياتنا الدبلوماسية والقنصلية مجنّدة للسهر على أوضاع رعايانا، لأن كرامة المواطن الجزائري بالخارج هي من كرامة الجزائر، ويجب دوما صونها وحمايتها".

الجزائر مؤهّلة لتكون منصّة إقليمية للتصنيع

وفي كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، خلال مائدة مستديرة وزارية رفيعة المستوي تحت عنوان "النهوض بأجندة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في قطاع السيارات من خلال التجارة والصناعة والقيادة القارية"، في إطار معرض التجارة البينية الإفريقية، أكد غريب أنّ صناعة المركبات ليست مجرد قطاع اقتصادي محلي، بل هي قاطرة للتكامل الإفريقي.

ومن هذا المنطلق، فإن الجزائر، بحكم موقعها الاستراتيجي كبوابة بين إفريقيا وأوروبا، وبما تملكه من بنية تحتية حديثة ‘’مؤهّلة لأن تكون منصّة إقليمية للتصنيع والتوزيع وفضاء للاندماج الصناعي، وجسرا للتعاون الإفريقي-الإفريقي". وأضاف غريب أنّ الجزائر، من خلال استضافتها لمعرض التجارة البينية الإفريقية "تسعى لأن تكون شريكا فاعلا في صناعة مستقبل المركبات بإفريقيا بما يعزّز استقلالية القرار الاقتصادي، ويمنح شعوبها فرصا جديدة للنمو والازدهار". ولفت إلى أن تنظيم هذا الحدث في الجزائر "ليس مجرد مكسب ظرفي، بل هو خيار استراتيجي يعكس الإرادة الثابتة لبلادنا في جعل الصناعة، وخاصة صناعة المركبات رافعة للتنويع الاقتصادي ومحركا أساسيا للتكامل الإفريقي، ومجالا واعدا لبناء شراكات إقليمية ودولية تقوم على المنفعة المشتركة ونقل التكنولوجيا وخلق القيمة المضافة".وذكر بمحاولات الجزائر المتعدّدة في فترة ماضية لإقامة صناعة مركبات "لكنها بقيت حبيسة أنماط تركيب محدودة القيمة المضافة"، مبرزا "الرؤية الجديدة المعتمدة اليوم، بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي من بين أهدافها الواضحة بناء صناعة حقيقية للمركبات قائمة على تكامل سلاسل القيمة عبر تطوير قاعدة قوية لصناعة قطع الغيار".