كشف العقيد فاروق عاشور، مفتش بالمديرية العامة للحماية المدنية، عن تنظيم دورات تكوينية مكثفة لفائدة أعوان الحماية المدنية، بمقاييس دولية، تجسيدا لتوجيهات منظمة الحماية المدنية الدولية في مجال إدارة الكوارث والتدخل السريع، وترقية أداء جهاز الحماية المدنية.

قال العقيد عاشور، في اتصال مع "المساء"، إنه في إطار الاستراتيجية المسطرة من قبل المديرية العامة للحماية المدنية، تم تسطير برامج تكوينية متخصصة وطنية ودولية لفائدة أعوان الحماية المدنية، قصد رفع القدرات ومستوى الجاهزية الميدانية، في ظل الكوارث والأخطار الطبيعية والبشرية، الناتجة عن التقلبات المناخية.

 وفي هذا الخصوص، أوضح ذات المتحدث، أن الجزائر باعتبارها عضوا مؤسسا وناشطا في المنظمة الدولية للحماية المدنية، تعمل على الاستجابة لتوصياتها المتعلقة بتحديد الضوابط المتعلقة بهذا السلك، خاصة تلك المتعلقة بتوحيد مناهج التدخل عبر مختلف الدول الأعضاء، من أجل ضمان تنسيق فعال في حال وقوع كوراث عابرة للحدود، حيث اعتمدت المديرية العامة للحماية المدنية، برنامجا تكوينيا خاصا عالي المستوى لفائدة أعوانه داخل الوطن وخارجه، في إطار الارتقاء بالخدمة العمومية في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف أن التكوينات الدولية، تندرج في إطار الاستثمار المباشر في الموارد البشرية، لترسيخ ثقافة الوقاية، ورفع قدرات الجزائر في التدخل السريع والمنظم أثناء حالات الطوارئ، بما يعكس التزامها بالتوصيات الدولية، وتشمل محاور متعددة أبرزها مكافحة الحرائق، الإسعاف الاستعجالي، والتدخل في المناطق الوعرة. 

وفي ذات السياق، أشار عاشور، أنه في ظل التطور الكبير للنسيج العمراني من خلال استحداث العديد من المدن الجديدة، ومناطق النشاط، تعمل مصالح المدنية من خلال أعوانها على توفير المرافقة، والاستفادة من الخبرات المتبادلة مع العديد من الدول، في إطار تعزيز التعاون الثنائي،  من خلال ادماج احدث تكنولوجيات التدخل السريع في منظومة الحماية المدنية، على غرار الطائرات المسيرة، أجهزة الاستشعار الحراري، وأنظمة التوقع والإنذار المبكر، حيث  يتطلب ذلك توفير تكوينا دقيقا يواكب التطورات العلمية.