ملتقى مبادرات السلام والخروج من الأزمات في مالي وليبيا

دور الجزائر محوري يرمي إلى تعزيز السلم والأمن

دور الجزائر محوري يرمي إلى تعزيز السلم والأمن
  • القراءات: 897

 أكد اللواء، زراد الشريف، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر التي عانت من ويلات الإرهاب لسنوات طويلة هي اليوم حريصة كل الحرص على أمنها واستقرارها، مبرزا "الدور المحوري" للجزائر في المنطقة، الرامي إلى تعزيز السلم والأمن والاستقرار الجهوي. وأكد اللواء زراد الشريف، خلال افتتاحه أمس بالجزائر، نيابة عن الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح، أشغال الملتقى حول "مالي و ليبيا: مبادرات السلام والخروج من الأزمات ... أي آفاق من أجل الاستقرار الجهوي"، أن "الجزائر التي عانت من ويلات الإرهاب لسنوات طويلة هي اليوم حريصة كل الحرص على أمنها واستقرارها الذين دفعت من أجلهما خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات". 

وأكد اللواء زراد الشريف أنه علاوة على "الدور المحوري" للجزائر في المنطقة الرامي إلى تعزيز السلم والأمن والاستقرار الجهوي و«موقفها الدائم والثابت" القائم على احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام وحدتها الترابية والوطنية، فإن المقاربة الجزائرية القائمة على ترقية الحوار السياسي بين جميع الأطراف الفاعلة من أجل تسوية الخلافات في البلدين (مالي وليبيا)، "تعد الحل الأمثل لتفادي أي انزلاق ولتعزيز الأمن والاستقرار اللذان يعتبران مطلبان أساسيان لمواطني هذين البلدين". 

وأوضح أن "التحولات الجيو ـ ستراتيجية التي تعيشها منطقتنا حاليا وخاصة في ليبيا ومالي نتجية التدخلات المستمرة والوضع الأمني والسياسي والاقتصادي بسبب ترابط الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها، أصبحت تشكل تهديدا فعليا للأمن والاستقرار الجهوي وعائقا لجهود التنمية"، ما دفع بعض الدول من بينها الجزائر وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية إلى التفكير في إيجاد الحلول الملائمة للخروج من الأزمات التي يعاني منها هذين البلدين.  وأكد أن الإرهاب والجريمة المنظمة لا يعترفان بالحدود السياسية للدول ولا بالسلطات الشرعية القائمة ولا بالقيم الإنسانية، مشيرا إلى أن "هذه العدوى تنتقل من بلد إلى آخر من دون سابق إنذار وخاصة في ظل الإنتشار الواسع لوسائل الاتصال الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الحديثة". 

وعليه - يضيف اللواء - فإن الغرض الأساسي من انعقاد هذا الملتقى يتمثل في كونه مناسبة تلتقي فيها النخب الوطنية والخبراء والمختصين لدراسة تأثير مختلف التطورات الجارية في هذين البلدين على الأمن والاستقرار في الدول المجاورة وفي المنطقة ككل مع تقييم المبادرات والحلول المتبناة من طرف بعض الأطراف الإقليمية والدولية. ودعا زراد الشريف المشاركين في هذه التظاهرة العلمية إلى المساهمة بشكل فعّال في إثراء الدراسات مع التحليل والتفكير في الحلول التي من شأنها أن تساهم في الاستقرار الجهوي.