نصّب عبد العزيز مجاهد مديرا للمعهد.. جراد:

دفع جديد للدراسات الاستراتيجية لتحقيق أهداف الجزائر الجديدة

دفع جديد للدراسات الاستراتيجية لتحقيق أهداف الجزائر الجديدة
  • القراءات: 981
ق. س ق. س

❊ إصلاح حكامة الدولة ومؤسساتها وإعادة بلادنا إلى المكانة التي تليق بها في صرح الأمم

اختار السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، مستشاره السابق برئاسة الجمهورية السيد عبد العزيز مجاهد، لتولي منصب مدير المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، وهذا بالنظر للخبرة الواسعة التي اكتسبها المعني خلال مساره المهني، والتي تتناسب مع المهمة الأساسية للمعهد المتمثلة أساسا في ”إعطاء دفع جديد لمجال الدراسات الاستراتيجية في تحقيق الأهداف المسطرة لبناء الجزائر الجديدة”.

وأبرز الوزير الأول، الذي اشرف باسم السيد رئيس الجمهورية، على مراسيم التنصيب ”الاهتمام الخاص” الذي يوليه الرئيس تبون، للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، كونه ليس فقط مؤسسة عريقة وهامة، بل ايضا بالنظر الى الدور المنتظر منه في إعطاء ”دفع جديد لمجال الدراسات الاستراتيجية في تحقيق الأهداف المسطرة لبناء الجزائر الجديدة”، وخص بالذكر ”إصلاح حكامة الدولة ومؤسساتها وإعادة بلادنا إلى المكانة التي تليق بها في صرح الأمم”.

وربط الوزير الأول، تحقيق الهدف المرجو من المعهد بتوفر ”الكفاءات الوطنية” من مثل السيد عبد العزيز مجاهد، الذي ينتظر منه من خلال رئاسة المعهد ”وضع الأسس المتينة لسياسة خارجية ديناميكية نشطة واستباقية ودبلوماسية اقتصادية هجومية وحماية المصالح الوطنية أينما كانت، فضلا عن تعزيز الأمن والدفاع الوطنيين”.

وتابع قائلا إن ”اختيار السيد عبد العزيز مجاهد، أحد خيرة الإطارات الوطنية دليل على العزيمة القوية لتحقيق هذه الأهداف، حيث سيعكف لامحالة على تسخير كفاءته العالية وخبرته الكبيرة التي اكتسبها خلال مساره المهني الحافل والمناصب القيادية العسكرية والمدنية الهامة التي تقلدها”.

واستشهد السيد جراد، بما حققته الأمم باستغلال مثل هكذا معاهد، حيث تمكنت من ”مجابهة المخاطر الداخلية والخارجية التي تهددها بفضل النظرة الاستراتيجية والاستباقية التي تبنّتها”، مشيرا الى أن ”الأزمات المتعاقبة متعددة الأبعاد التي عاشتها الجزائر لاسيما في السنوات الأخيرة، هي مؤشر على ضرورة إعادة الاعتبار لهذا الجانب ورسم السياسات الوطنية على الصعيدين الداخلي والخارجي”، وهو السبب الذي دفع ـ حسبه ـ إلى ”إعادة تأهيل المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة وبعث دوره الريادي، كأداة مساعدة على اتخاذ القرارات الكبرى، من خلال وضع التحاليل والدراسات المستقبلية تحت تصرف السلطات العليا للبلاد بخصوص مختلف المسائل الاستراتيجية للحياة الوطنية والدولية، بما يمكن من كشف وفهم وتفسير العوامل والعلاقات التي تلعب دورا حاسما في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي”.

وينتظر من المعهد ـ حسب الوزير الأول ـ القيام بدراسات مستقبلية وتحاليل وأبحاث معمقة تمكن من فهم التطورات المتسارعة للمجتمع في إطار شامل يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الداخلية والدولية، ”حيث تمكن هذه الأعمال الاستشرافية مؤسسات الدولة من وضع سياساتها وتكييفها بِما يضمن خدمة المواطن، ويتناسب مع طموحاته وتطلعاته ويحفظ المصلحة العامة ويسمح برسم سياسات تنموية في كل المجالات، على أسس صلبة أساسها المقاربة والمعرفة العلمية والاستغلال الأمثل لما تتيحه التكنولوجيا واستثمار وتثمين الكفاءات العالية التي تزخر بها بلادنا في الداخل والخارج”.

كما قدّر السيد جراد، في هذا الإطار بأن تطور الجزائر ونهوضها ”لا يمكن أن يتحقق بِمعزل عن المتغيرات الدولية”، مجددا التأكيد على أن المعهد ”مطالب أيضا بتفعيل دوره في تحليل استراتيجيات مختلف الشركاء الحاليين والمستقبليين لبلادنا، وأثرها على التنمية والأمن الوطني بما يمكن بحق من صيانة المصالح الوطنية”.

وأكد الوزير الأول، بالمناسبة بأن المدير العام الجديد للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة سيجد ”كل الدعم والسند الضروريين لمواجهة أهم التحديات التي تنتظره والتكفل بها على أكمل وجه”.

للإشارة فقد تمت مراسم تنصيب الوزير الأول، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات الـمسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني.

كما حضر حفل التنصيب أيضا كل من رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي رضا تير، والمدير العام للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية شفيق مصباح.