اتفاقية شراكة بين وزارات التربية والصناعة والتجارة
دفتر شروط لتجهيز المدارس ومنح الصفقات للأجود

- 744

وقّعت كل من وزارة التربية الوطنية والصناعة والتجارة، أمس، وطبقا لتوجيهات الوزير الأول القاضية بتعزيز آليات التعاون والتنسيق بين القطاعات، اتفاقية شراكة لترسيم صالون وطني للتجهيز المدرسي والوسائل التقنية البيداغوجية وتأسيس تنظيمها في كل سنة. وأكدت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، أن الصالون الذي أشرفت على افتتاحه، أمس، في أول طبعة له بمعية وزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، ووزير التجارة بختي بلعايب يهدف إلى إضفاء شفافية أكثر في عملية منح صفقات تجهيز المؤسسات التعليمية وإعطائها لمن يستحقها من المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة وتشجيع التنافسية بين المنتجين فضلا عن ترشيد النفقات. بن غبريط كشفت، عقب التوقيع على اتفاقية الشراكة، عن تنصيب لجنة مشتركة بين الوزارات الثلاث تتكفل بإعداد دفتر شروط يحدد المعايير والمقاييس الواجب توفرها في إنتاج مختلف التجهيزات المدرسية والبيداغوجية، بالإضافة إلى وضع مدونة للمؤسسات المنتجة لهذا النوع من التجهيزات من القطاع العام والخاص ووضعها تحت تصرف المشرفين على جميع المستويات بقطاع التربية قصد السماح بانتقاء الأجود لمدارسنا وتلاميذنا . مشيرة إلى أن تحسين ظروف التمدرس الذي تعمل الوزارة على تحقيقه كل سنة يشمل أيضا جانب التجهيز والتأثيث داخل هذه المؤسسات، علما أن لهذا العامل أيضا تأثيره على التحصيل العلمي للتلميذ.
وزيرة التربية أكدت أن قطاعها أراد من خلال الصالون الذي افتتح أمس بقصر المعارض، والذي يدوم إلى غاية يوم الثلاثاء، أن يكون منطلقا لتطوير سوق الأثاث المدرسي في الجزائر وضمان مقاييس الإنتاج، داعية إلى ضرورة بناء شراكات مع مختلف القطاعات لجعل المدرسة فضاء حيويا ومشجعا لكل ما هو وطني. كما تهدف وزارة التربية، حسب بن غبريط، من خلال هذه التظاهرة إلى إزالة الفوارق في منح الصفقات للمؤسسات الوطنية من القطاعين. مشيرة إلى أن بعضها يقدم منتوجا ذا جودة عالية إلا أنها غير معروفة ولا تستفيد من صفقات تجهيز المدارس رغم منتوجها الجيد. وأكدت في هذا الصدد على ضرورة ضمان النزاهة والشفافية في منح هذه الصفقات. مبرزة أنه بإمكان هذا الصالون أن يحقق هذا المطلب. كما تطرقت إلى الاختلالات واللاتوازن المسجل في المؤسسات التعليمية من حيث التجهيز .مشيرة إلى أن بعض المدارس لم تغير المناضد وأثاث الأقسام منذ أكثر من 20 سنة. بن غبريط طلبت من المؤسسات التي ترغب في الفوز بصفقات قطاعها أن تكون نسبة الإدماج أكبر، مذكرة بعد زيارتها لأجنحة الصالون أن النسبة المتوفرة في المنتجات المعروضة تتراوح ما بين 10 و70 بالمائة. وقالت أن قطاعها يختار بعد مقارنة المنتجات الأجود منها، داعية المؤسسات الوطنية إلى أكثر تنافسية. وأعلنت الوزيرة عن تنظيم 13 ندوة على هامش الصالون ستتناول مهام بعض المؤسسات التابعة للقطاع كما ستتمحور حول سوق الأثاث المدرسي في الجزائر والمقاييس المعمول بها في هذا المجال ودراسة مدى قدرة الإنتاج الوطني على توفير احتياجات قطاع التربية.