الرئيس بوتفليقة يأمر باستكمال المنظومة القانونية للصحافة

دعوة الصحفيّين للاهتمام بانشغالات المواطن ومسايرة التحولات

دعوة الصحفيّين للاهتمام بانشغالات المواطن ومسايرة التحولات
  • القراءات: 916
أمر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الحكومة باستكمال المنظومة القانونية للصحافة، لا سيما تلك المرتبطة بوضع هيئات الضبط في مجالات الصحافة المكتوبة والسمعي البصري. وإذ اعتبر الاحتفال باليوم الوطني للصحافة في الجزائر فرصة لتقييم التطور الحاصل في القطاع ضمن ديناميكية التنمية التي تشهدها البلاد، دعا أهل المهنة إلى الاهتمام بانشغالات المواطن والارتقاء بالأداء الإعلامي، لمواكبة تحولات المجتمع في جميع مناحي الحياة.
وحث الرئيس بوتفليقة في رسالة وجّهها أمس إلى الأسرة الإعلامية التي تحتفل بعيدها الوطني الثالث المصادف لـ 22 أكتوبر، المهنيّين عامة والناشرين بوجه خاص، على تحمّل مسؤولياتهم من حيث التكوين والاستثمار في مؤسساتهم؛ ضمانا لديمومة التشغيل فيها، مشددا على أن جهود تطوير القطاع ينبغي أن تترجَم في تحديث أدوات الاتصال واحترافية أداء المؤسسات الإعلامية من جهة، والتقيّد بأحكام منظومة التشريع والتنظيم ذات الصلة بحماية العاملين في قطاع الإعلام، وضمان حقوقهم ومكتسباتهم الاجتماعية، من جهة أخرى. 
وأكد السيد بوتفليقة على ضرورة أن تُتبع عملية تحديد صفة الصحافيين المحترفين وضبط البطاقية الوطنية، بانضمام الصحافيين لمسار الإصلاح الذي باشرته الدولة خلال السنوات الأخيرة، عن طريق الهيئات الممثلة لهم قانونا؛ في إشارة إلى ضرورة انخراط أهل المهنة الحقيقيين في سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ومجلس أخلاقيات المهنة وآدابها.
كما حث، بالمناسبة، الإعلاميين الجزائريين على الاهتمام بانشغالات المواطن، والارتقاء بأداء مهنة الصحافة لمواكبة تحولات المجتمع في جميع مناحي الحياة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التحديات الجديدة التي تواجه البلاد ”والتي ليست بمعزل عن التحديات التي تواجه العالم كله”، تفرض على الصحافة الوطنية الارتقاء بأدائها، ومواكبة الانشغالات الحقيقية للمواطن، ومسايرة تحولات المجتمع في مختلف جوانب الحياة.
وإذ جدّد رئيس الجمهورية التأكيد على أن الاستقرار يُعتبر الشرط الأساس في أي بلد كان لازدهار الحريات والتقدم والرفاهية لفائدة الجميع، مشيرا إلى أن هذا الاستقرار أصبح بالنسبة للجزائريين بمثابة الدرس الذي استخلصوه من ماضيهم القريب، كما يذكّرهم بالأوضاع الأليمة التي تمر بها بعض البلدان الشقيقة، شدّد على أن الحفاظ على استقرار الوطن هو رهان منوط كسبه في إطار القانون، وبجميع الفاعلين في المجتمع ”بمن في ذلك أسرة الأعلام الشريفة، التي تظل، كما أمس، ذات الدور الأساس”. 
وأوضح الرئيس بوتفليقة بالمناسبة، أن الهدف من مسعاه في ترسيم جائزة رئيس الجمهورية للصحافي المحترف، هو الإسهام في تمكين المهنيّين في الصحافة، من إبراز قدراتهم الإبداعية، والتأسيس لثقافة المنافسة الشريفة بينهم، مشيدا بعطاء وتضحيات الرعيل الأول من الصحفيين في سبيل الوطن، ليختم الرئيس بوتفليقة رسالته بتهنئة العاملين والعاملات في الصحافة كافة بمناسبة هذا اليوم، الذي وصفه بالرمز، معبّرا عن تقديره للدور الذي يضطلع به الصحفيون في خدمة قضايا الأمة. 

جائزة رئيس الجمهورية ترمي إلى تشجيع احترافية الصحافة

 ترمي جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف التي ستسلَّم للمرة الأولى بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، إلى تشجيع الاحترافية في ممارسة مهنة الصحافة. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكد بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، أن هذه الجائزة التي تم الإعلان عنها يوم 3 ماي 2015 وتم تأسيسها يوم 21 من نفس الشهر بموجب مرسوم رئاسي، تأتي "تعبيرا عن اعتراف الأمة بعطاء الصحافي المحترف، وبلائه الحسن في تكريس مبادئ حرية التعبير وإشعاع فضائلها". 
واغتنم رئيس الجمهورية هذه المناسبة ليجدد "حرصه على ترسيخ وتعميق ممارسة حرية التعبير وتعميقها، وتعزيز مكاسب الصحافة الجزائرية، ومساعدتها على الارتقاء بأدائها إلى أعلى مراتب الاحترافية والصدقية". وبإعلان تأسيس جائزة الصحفي المحترف، التزم رئيس الدولة بـ "استكمال مسار عصرنة منظومة الاتصال والإعلام؛ بما يسمح للأجهزة الإعلامية بالاضطلاع بالدور المنوط بها في نقل المعلومة السديدة الصادقة". كما أكد وزير الاتصال حميد قرين من جهته بمناسبة تنصيب لجنة تحكيم الجائزة في جويلية الفارط، أن هذه الجائزة تهدف إلى "تدعيم الإصلاحات في قطاع الاتصال". كما تعبّر عن "الاعتراف بنضال الصحفيين، الذين ساهموا في إسماع صوت الثورة في الماضي وفي جهود التنمية في البلاد اليوم". 
وتتكون لجنة تحكيم الجائزة التي يرأسها وزير الاتصال الأسبق لمين بشيشي،  من شخصيات معروفة في مجال الصحافة المكتوبة والإلكترونية والإذاعة والتلفزيون. وخلال الحفل الذي سينظم بهذه المناسبة سيتم "مكافأة أحسن الأعمال الصحفية المنجزة من الصحفيين المحترفين الذين يشتغلون في كل من الإعلام المكتوب والتلفزي والإذاعي والإلكتروني وكذا الصورة، بما فيها الفوتوغرافية والرسم الصحفي أو الكاريكاتوري الذي ينشره جهاز إعلامي وطني عمومي أو خاص". 
وتُمنح الجائزة للصحفيين الذين يقدّمون مساهمات ذات "نوعية" يتم انتقاؤها وفق جملة من المعايير، منها، على سبيل المثال، "أهمية الموضوع، والصرامة في التحليل، وأصالة الموضوع المختار وكذا الاهتمام الذي يثيره لدى الجمهور". وتتمثل الجائزة في منح "شهادة تقديرية ومكافأة مالية" تقدَّر قيمتها بـ 1.000.000 دج للفائز الأول بالنسبة لفئات الإعلام المكتوب والتلفزي والإذاعي والإلكتروني، و500.000 دج للفائز الثاني، و300.000 دج للفائز الثالث من نفس الفئات، في حين تقدَّر القيمة المالية لجائزة الصورة بـ 100.000 دج لأحسن صورة فوتوغرافية أو رسم صحفي أو كاريكاتوري.