3 حصص أسبوعيا خارج الدوام الرسمي لمعالجة صعوبات القراءة.. وزارة التربية:

دعم مجاني لمترشحي "البيام" و"الباك"

دعم مجاني لمترشحي "البيام" و"الباك"
  • 107
ايمان بلعمري ايمان بلعمري

دعت وزارة التربية الوطنية مديريها التنفيذيين إلى اتخاذ الترتيبات التنظيمية اللازمة لفتح المتوسطات والثانويات، خلال عطلة الشتاء التي تنطلق في 18 ديسمبر الجاري، لتنظيم الدعم البيداغوجي المجاني لفائدة التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، كاشفة عن آليات المعالجة البيداغوجية لصعوبات القراءة لدى تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي التي ينبغي اعتمادها، لاسيما وأن العملية تتطلب ترخيصا مسبقا من قبل مديرات التربية .

طلبت مديرة التعليم بالوزارة في تعليمة لها تحوز "المساء" نسخة منها إلى تنظيم حصص الدعم البيداغوجي في عطلة الشتاء، واتخاذ الترتيبات اللازمة لفتح المؤسسات التربوية خلال الأسبوع الأول من العطلة، قصد تمكين التلاميذ "الباك" و«البيام" الراغبين في الاستفادة من حصص الدعم وفق صيغ الحصص المؤطرة وحصص المذاكرة المحروسة والمراجعة ضمن أفواج، على أن تنجز كل مؤسسة جدول مواقيت لهذه العملية.  أكدت أن مديري المتوسطات والثانويات على المستوى الوطني، بناء على المنشور الوزاري المنظم للعملية، مطالبون وجوبا ببرمجة دروس الدعم والتقوية والتي تمنح مجانا، واختياريا دون فرض العملية على المتمدرسين.

وعليه، يتعين على مديري المتوسطات والثانويات تحسيس الأساتذة والتلاميذ بالأهمية البيداغوجية لهذه العملية، وكذا الإعلام الواسع لأولياء التلاميذ بكل الجوانب التنظيمية لها، مشددة على ضرورة إيلاء العناية اللازمة لهذه العملية، والسهر على توفير الظروف التنظيمية والبيداغوجية لإنجاحها، وتحقيق الأهداف المتوخاة منها، وموافاتها بوضعية إحصائية عن تنظيم هذه الحصص.

 من جهة أخرى أفرجت الوزارة عن المذكرة المنهجية التي توضح آليات تنفيذ المعالجة البيداغوجية لصعوبات القراءة في مرحلة التعليم الابتدائي، داعية إلى اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الكفيلة بالمعالجة، لاسيما وأن بعض التلاميذ  يعانون من ذلك لأسباب متعددة، مشيرة إلى أن عدم الاهتمام بذلك في هذه المرحلة  يترتب عنه ظهور نتائج سلبية متعددة ذات تأثيرات تعليمية ونفسية واجتماعية.

وأشارت في هذا الإطار، إلى ضرورة تفعيل مقتضيات النصوص التنظيمية الخاصة بهذه العملية، ومواصلة العمل على وضع الخطة العلاجية التي أشرفت عليها المفتشية العامة للتربية الوطنية والتي تضمنت آليات مرنة، وسندات بيداغوجية مساعدة، تم تجريبها ميدانيا وأعطت نتائج مشجعة، مما استدعى احتضان هذه التجربة وتعميمها.

ولفتت الوزارة إلى أن مناهج اللغة العربية في المراحل التعليمية الثلاث ركزت في غاياتها على إكساب المتعلم ملكة اللغة العربية، كونها كفاءة عرضية ولغة التدريس في المواد الدراسية الأخرى، من منطلق أن القراءة بمثابة نافذة لفهم مختلف العلوم، وعلى هذا الأساس ركزت مناهج اللغة العربية في جميع المراحل التعليمية على القراءة بكل مستوياتها.

وتعنى الخطة العلاجية التي أقرتها الوزارة، بمعالجة صعوبات الأداء القرائي، والتي تظهر لدى المتعلم في صعوبة التعرف على الرموز المكتوبة وترجمتها إلى أصوات منطوقة، والتلفظ بها منفردة أو على مستوى الكلمة والجملة، بمراعاة ما يتطلبه ذلك من إخراج الأصوات من مخارجها الصحيحة، ونطق الحركات القصيرة والطويلة بما يناسب زمن كل منها. أما بالنسبة لأدوات الخطة العلاجية، فقدمت في شكل سندات مبسطة ومتكاملة، وهي التي تكوّن على تطبيقها مفتشو وأساتذة التعليم الابتدائي لمادة اللغة العربية، خلال هذا العام الدراسي 2025-2026، بدءا من الاختبار القبلي التشخيصي، فتوظيف السند العلاجي المقترح، مع متابعة نتائج التقدم في بطاقة المتابعة الفردية، ووصولا إلى الاختبار البعدي.

وألزمت المفتشية مديري المؤسسات التربوية بوضع جدول زمني بعدد الحصص والأسابيع المتوقعة للعملية، حيث لا يتعدى ثلاث حصص أسبوعيا، خارج الدوام الرسمي، وبترخيص مسبق من مديرية التربية، فيما يكون تأطير الحصص بمشاركة أساتذة المدرسة، ومتابعة مفتش المادة، على أن ترفع تقارير دورية عن نتائج الخطة العلاجية للتلاميذ المستفيدين منها إلى مفتش المادة.