لتحسين نسب شفاء المرضى...مديرة الجودة بوكالة الأدوية لـ"المساء":

دعم المراقبة التقنية للعلاج الكيميائي للسرطان

دعم المراقبة التقنية للعلاج الكيميائي للسرطان
مسؤولة إدارة الجودة على مستوى الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، الدكتورة خديجة بوقرة
  • 175
أسماء منور أسماء منور

❊ رفع القدرة التفاوضية للدواء الجزائري في الخارج بفضل شهادة "إيزو"

كشفت مسؤولة إدارة الجودة على مستوى الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، الدكتورة خديجة بوقرة، أنه انطلاق من السنة القادمة، سيكون بإمكان منتجي مضادات السرطان إخضاع علاجاتهم للمراقبة والتحليل على مستوى الوكالة، بعد اقتناء المخبر المركزي لعتاد التحليل، وهو الأمر الذي من شأنه تسريع عملية إطلاق حصص الأدوية وتوفيرها لمرضى السرطان.

أوضحت الدكتورة، في اتصال مع "المساء" أن المخبر المركزي للوكالة سيتعزز بعتاد طبي جديد، يسهل عملية تحليل ومراقبة علاجات السرطان خاصة العلاج الكيميائي، حيث سيكون بإمكان متعاملي الأدوية إخضاع منتجاتهم للمراقبة عند القيام بعملية التسجيل. وأضافت مسؤولة إدارة الجودة، أن الإجراءات الجديدة ستدخل حيّز التطبيق بداية من السنة المقبلة، موضحة أن المتعاملين يقومون حاليا بتحليل منتجاتهم على مستوى المخابر التابعة لهم مع مرافقة من الوكالة.

وذكرت محدثتنا، في هذا الخصوص أنه سيتم العمل على تعزيز مراقبة العلاج الكيميائي سواء من حيث الجودة أو متابعة الأعراض الجانبية قصيرة وطويلة المدى انطلاقا من السنة القادمة، بفضل التجهيزات الحديثة التي تم اقتناؤها، وهو الأمر الذي من شأنه تحسين نسب الشفاء لمرضى السرطان.

وذكرت الدكتورة بوقرة، أنه تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، للنّهوض بقطاع الصناعة الصيدلانية وتحقيق السيادة الدوائية القاضية بإيلاء الوكالة الوطنية للصناعة الصيدلانية صلاحيات لضبط وتنظيم السوق وتنمية القطاع، تم إقرار العديد من التسهيلات للمتعاملين المحليين والتي تهدف في مجملها إلى تحسين جودة الدواء الجزائري والمساهمة بشكل فعّال في تقليص فاتورة الاستيراد.

وفي ذات السياق، تطرقت الدكتورة، إلى الاعتماد الدولي الذي تحصلت عليه الوكالة شهر جوان الماضي، الذي يعد من أكثر الشهادات اعتمادا في مجال أنظمة إدارة الجودة على المستوى العالمي، ويتم منحه للهيئات التي تلتزم بتطبيق منهجية صارمة في التسيير، قائمة على التحسين المستمر وضمان رضا المتعاملين الصيدلانيين والفعالية في معالجة العمليات.

وقالت إن الاعتماد يمثل نقلة نوعية في المسار التنظيمي للوكالة، باعتباره اعترافا دوليا بمستوى احترافيتها في دراسة الملفات، مراقبة جودة الأدوية، وضمان سلامة ما يعرض في السوق الوطنية في إطار تعزيز الأمن الصحي للجزائر الجديدة. وأضافت أنه لا يمكن الحديث عن الأمن الصحي دون نظام صيدلاني قائم على معايير دقيقة، سيما وأن الاعتماد يضمن أن الوكالة تعتمد آليات مراقبة فعّالة للأدوية والمستلزمات قبل وبعد التسويق، بفضل نظام داخلي مرن يسمح بالتطوير المستمر لوسائل الرقابة والتقييم.

وتحدثت ذات المسؤولة، عن الأهمية التي يكتسيها منح الاعتماد للوكالة في ظل سياق دولي يتسارع فيه تطور السوق الصيدلانية، مؤكدة أنه يعد أداة استراتيجية تسمح بزيادة قدرة الجزائر التفاوضية والتصديرية، من خلال مرافقة المتعاملين الوطنيين في عملية الانفتاح على أسواق دولية جديدة، مشيرة إلى أنه سيزيد من تنافسية الدواء الجزائري في الأسواق الخارجية، باعتباره خاضعا للمواصفات المعترف بها دوليا.