مع رفع القدرات الإنتاجية.. سلطاني:

دعم الإحتياطات الوطنية من الذهب ببعث منجمي "تيرك"

دعم الإحتياطات الوطنية من الذهب ببعث منجمي "تيرك"
الرئيس المدير العام للمجمع المنجمي الصناعي "سوناريم"، بلقاسم سلطاني
  • 59
ع. ح ع. ح

يعكف المجمع المنجمي الصناعي "سوناريم"، على مشروع إعادة بعث منجمي الذهب "تيرك" و"أمسماسة" الواقعين بجنوب غرب ولاية تمنراست، وهذا خلال السنة المقبلة 2026، بعد توقف عن النشاط دام عدة سنوات، حسبما أعلنه الرئيس المدير العام للمجمع، بلقاسم سلطاني.

وأوضح سلطاني في حوار لوكالة الانباء، أن المجمع "يعمل على إعادة بعث منجمي الذهب لـ "تيرك وأمسماسة" اللذين تبلغ مساحتهما الإجمالية 140 ألف و800 هكتار، خلال السنة المقبلة بعد توقف النشاط بهما سنة 2013"، مشيرا إلى أن استغلال المنجمين "سيساهم في ترقية شعبة الذهب في الجزائر، من خلال رفع القدرات الإنتاجية وتعزيز الاحتياطات، فضلا عن خلق مناصب شغل جديدة لفائدة سكان المنطقة ودعم التنمية الاقتصادية بها".

لهذا الغرض أطلق "سوناريم" في الفاتح أكتوبر الجاري إعلانا عن اهتمام دولي ووطني موجه للشركات والمؤسسات المختصة في استكشاف واستغلال وتطوير رواسب الذهب ذات خبرة مثبتة وتجارب سابقة، بهدف إنشاء شركة ذات أسهم، تكون مملوكة بنسبة 51 بالمائة لمجمع "سونارم"، مقابل 49 بالمائة للشريك الأجنبي أو المحلي، وفق ما ينص عليه قانون المناجم الجديد. ويشمل المشروع، حسب المسؤول ذاته، "تأكيد الموارد الذهبية الموجودة في المنجمين، واكتشاف أخرى جديدة، إلى جانب استغلال ومعالجة خام الذهب بشكل مستدام واستخراجه من المخلفات، فضلا عن استكشاف المنطقة الوسيطة بينهما المعروفة باسم +زيتا+ وتثمين النفايات الناجمة عن النشاط المنجمي".

وأشار سلطاني إلى أن الإعلان يندرج في إطار "مسعى القطاع الرامي إلى استقطاب شركاء وطنيين وأجانب قادرين على المساهمة بخبراتهم في تثمين الموارد المنجمية وتعزيز استغلال الذهب في الجنوب الجزائري، باعتباره قطبا واعدا للثروات المنجمية ومجال خصبا للاستثمار طويل المدى".

كما ذكر بأن مؤسسة استغلال مناجم الذهب "إينور" (فرع سوناريم) قد استخرجت بين سنتي 2001 و 2013 أكثر من 7 أطنان من خام الذهب من المنجمين عبر حفرة مفتوحة بعمق 60 مترا، غير أن المعطيات التقنية الحالية أظهرت أن "الجزء الأكبر من المكمن يوجد على عمق يقارب 400 متر، ما يفرض الانتقال إلى الاستغلال تحت الأرض الذي يتطلب إمكانيات أكبر، خاصة وأن التقديرات الأولية تشير إلى وجود احتياطات تقارب 60 طنا من الذهب بقيمة تتجاوز 4 مليارات دولار".

وما يعزز من الجاذبية الاستثمارية للمنطقة هو "تواجد المخلفات المنجمية المتراكمة جراء الأنشطة السابقة، والتي لا تزال تضم كميات معتبرة من المعدن الذهبي، وهو الأمر الذي يمنحها قيمة اقتصادية إضافية ويجعلها مؤهلة لعمليات معالجة متطورة بفضل تقنيات الاستخراج الثانوي الحديثة التي تتيح استرجاع هذا المورد الثمين بكفاءة أكبر، في إطار مقاربة تهدف إلى الاستغلال الأمثل للثروات وتجنب الهدر". 

كما أكد المتحدث أن المجمع "يعمل على تنويع مشاريعه في مجال الذهب وتوسيعها خلال السنوات المقبلة، من خلال توفير بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي بما سيسمح برفع الإنتاج الوطني تدريجيا، مع التركيز على الجنوب باعتباره منطقة غنية بالموارد المنجمية ذات الأهمية الاستراتيجية. وافاد المسؤول بأن الإنتاج الإجمالي للذهب بين سنة 2022 إلى نهاية سبتمبر المنصرم فاق 400 كلغ، بحيث يشمل هذا الإنتاج كل من العمليات الصناعية والحرفية التي تتم في مختلف مناطق الوطن، متوقعا ارتفاع الإنتاج.