وزير الصحة يجدّد استعداد الجزائر لدعم المبادرات القارية

دعم استقلالية إفريقيا في الأدوية واللقاحات

دعم استقلالية إفريقيا في الأدوية واللقاحات
  • 127
كريمة . ت  كريمة . ت 

بحث وزير الصحة، محمد صديق أيت مسعودان، أمس، مع المدير الإقليمي للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها بمنطقة شمال إفريقيا، وسام منقولة والوفد المرافق له، سبل توسيع مجالات التعاون بين الطرفين، لا سيما آفاق التعاون في تصنيع الأدوية واللقاحات بالتنسيق مع وزارة الصناعة الصيدلانية، دعما لاستقلالية إفريقيا في هذا المجال.

أوضح بيان للوزارة، أن المدير الإقليمي قدّم في مستهل اللقاء، عرضا مفصّلا حول مهام المركز الإفريقي ودوره الاستراتيجي في دعم الأنظمة الصحية للدول الإفريقية، خاصة في مجالات المراقبة الوبائية، الاستعداد لمجابهة الطوارئ الصحية، توسيع برامج التلقيح وتطوير القدرات البشرية في القطاع الصحي. وشدّد في هذا الإطار، على أهمية تعزيز الشراكات الدولية وتنسيق الجهود بين دول شمال إفريقيا، فضلا عن تبادل الخبرات الناجحة وفي مقدمتها التجربة الجزائرية الرائدة في مكافحة الأوبئة والتصدي للأزمات الصحية.كما تطرّق الجانبان إلى آفاق  التعاون في مجال تصنيع الأدوية واللقاحات بالتنسيق مع وزارة الصناعة الصيدلانية، ما من شأنه، دعم استقلالية إفريقيا في هذا المجال، كما ناقش الطرفان محتوى ورقة العمل الثنائية التي تمّ الاتفاق عليها، والتي ترمي إلى توسيع مجالات التعاون وتعزيزها، خاصة في ما يتعلق بتقوية أنظمة المراقبة الوبائية وتطوير برامج التكوين في مجالات الوقاية والتصدي للأوبئة.وأكد أيت مسعودان، أن التعاون الإفريقي في مجال التنبؤ المبكر والترصد للأوبئة، يعد أولوية محورية لتعزيز الأمن الصحي عبر القارة، مبرزا مبادرة الجزائر في إنجاز المركز الدولي للتلقيح والوقاية من الأمراض الاستوائية بتمنراست، والذي يمثل إضافة نوعية تخدم منطقة الساحل الإفريقي، ويشكل جسرا للتعاون بين دول القارة.

كما جدّد الوزير استعداد الجزائر لمواصلة دعم المبادرات القارية الرامية إلى ترقية الصحة العمومية، والمشاركة الفاعلة في أنشطة المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بما يعكس التزامها بترسيخ البعد الإفريقي في سياستها الصحية.وأشاد الطرفان، في ختام اللقاء، بالجهود المشتركة المبذولة من أجل ترقية الصحة في القارة الإفريقية، مؤكدين أن تكثيف التعاون وتوحيد الرؤى سيشكلان ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية.