تعتمد طرقا علمية جديدة لتنشيط الذاكرة

دروس خصوصية تنافسية لاستقطاب تلاميذ الأقسام النهائية

دروس خصوصية تنافسية لاستقطاب تلاميذ الأقسام النهائية
  • القراءات: 267
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

مع اقتراب الامتحانات الرسمية تشهد مراكز وأقسام تقديم الدروس الخصوصية تنافسا كبيرا فيما بينها ، من خلال النشر المكثف للإعلانات والعروض الترويجية التي تهدف إلى استقطاب أكبر عدد من التلاميذ الراغبين في اجتياز شهادة التعليم المتوسط أو البكالوريا. ولضمان نجاح أبنائهم في الشهادات الرسمية يلدا العديد من الأولياء للدروس الخصوصية أو دروس الدعم من أجل تحسين المستوى التعليمي للأبناء، وضمان حصولهم على معدلات عالية تمكنهم النجاح ومن اختيار أفضل التخصصات في المراحل التعليمية الموالية. أمام هذه الوضعية وجد الأولياء انفسهم أمام عروض وإعلانات مغرية ومتنوعة لكنها في المقابل مكلفة جدا، حيث تشترط عليهم دفع مبالغ مالية معتبرة أغلبها تتجاوز 1500 دينار للساعة.

على سيبل المثال تقدم "مؤسسة دار الفكر للتدريب" برنامجا للتحفيظ بـ"استراتيجيات الذاكرة"، حيث تمكن هذه الأخيرة حسب الاعلان المنشور على الصفحة الرسمية للمؤسسة بـ"فايسبوك"، من تحفيظ التلاميذ الذين يعانون من صعوبة في الحفظ، ما يمكن حسبها من تحقيق نتائج جيدة، خاصة في المواد الأدبية، فيما تقترح مؤسسات خاصة أخرى وأساتذة حولوا منازلهم خلال هذه الفترة إلى أقسام للتدريس،  دورات تعليمية  تتضمن مراجعة كامل البرنامج الدراسي بمبلغ مالي يتراوح بين 2700 دينار و3000 دينار للحصة الواحدة، حيث لقيت هذه الأخيرة اقبالا معتبرا من طرف التلاميذ، لاسيما وأن النجاح أصبح بالنسبة لهم ولأوليائهم مرتبط بالدروس الخصوصية ودروس الدعم.

بهذا الخصوص، يرى رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري أن هذه الظاهرة "جاءت نتيجة التوظيف المباشر الذي تم انتهاجه في قطاع التعليم، وعدم تكوين الأساتذة المتخرجين وتأطيرهم، لأن عدد المتخرجين من المدراس العليا لا يلبي احتياجات القطاع".. أمام هذه الوضعية يقول دزيري لـ"المساء" يجد التلميذ نفسه عاجزا عن استيعاب ما يقدمه له الأساتذة في القسم، خاصة بالنسبة للدروس العلمية، وعلى هذا الأساس يظطر الأولياء للبحث عن أساتذة أكفاء لإنقاذ أبنائهم من شبح الرسوب. وبالنسبة لرئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري، فإن العروض المتنوعة، المقترحة من قبل الأساتذة والمدربين، تعد ظاهرة إيجابية "كونهم يعتمدون على طرق علمية جديدة تدخل في إطار تنشيط الذاكرة، وترسيخ المعلومات في ذهن المتمدرسين بطريقة سهلة". واعتبر النقابي أن الحاجة وضعف القدرة الشرائية، دفعت هؤلاء الأساتذة للبحث عن طرق متنوعة للعمل، لتلبية حاجياتهم اليومية .