شرفي يلتقي السفير الإسباني بالجزائر
دراسة إمكانية إقامة تعاون في مجال تنظيم الانتخابات

- 334

أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، ان التعاون مع إسبانيا في مجال تنظيم الانتخابات من شأنه أن يكسب الجزائر خبرة أكثر ويعزز النظام الديمقراطي والمؤسسات المنتخبة.
واعتبر رئيس السلطة، في أول ظهور له بعد تعافيه من فيروس كورونا، ان التعاون مع إسبانيا في مجال تنظيم الانتخابات امر في غاية الأهمية للجزائر، التي اعتمدت مقاربة انتخابية جديدة بعد تنصيب السلطة الوطنية الانتخابات، مشيرا بمناسبة استقباله للسفير الإسباني بالجزائر، السيد فرناندو روماني، يوم الأربعاء الفارط، بمقر السلطة، إلى أن التعاون الدولي مع مدريد سينصب في البداية على الجانب الأكاديمي ليتوسع لاحقا الى مجالات أخرى تتعلق بسريان العملية الانتخابية.
ونقل شرفي، في ندوة صحفية أهم النقاط التي تناولها اللقاء، حيث قال بأنه إطلع السفير الإسباني على أهم المحطات الانتخابية التي مرت بها الجزائر منذ تنصيب السلطة، بداية من الاستحقاقاقات الرئاسية في 2019، ثم الاستفتاء على التعديل الدستوري في الفاتح نوفمبر 2020 وصولا إلى التشريعيات الأخيرة، مبرزا بالمناسبة حرص الجزائر على التقيد بالمبادئ العالمية في مجال تنظيم الانتخابات.
وفي رده على سؤال "المساء" متعلق بالإضافة التي يمكن أن تقدمها التجربة الإسبانية لبلادنا في مجال تنظيم الانتخابات، قال شرفي بأنه "على الرغم من وجود اختلاف بين البلدين في مجال النظام السياسي المعتمد، غير أن التعاون مع هذا البلد الصديق سيعزز الديمقراطية أكثر، من خلال الالتزام في تنظيم الانتخابات بمعايير ثلاثة هامة وهي شفافية الانتخابات، ضمان حماية أصوات الناخبين وتحقيق المساواة بين جميع المترشحين دون أي مفاضلة"، قبل أن يضيف بأن التعاون الدولي بالنسبة لهيئته، يفتح لها فرصا هامة لتحسين أدائها وترقية العملية الانتخابية. ومن المنتظر أن يرتكز التعاون بين الجزائر ومدريد في مجال تنظيم الانتخابات، في مرحلته الأولى على التعاون الأكاديمي ليتوسع أكثر في المستقبل، حسب رئيس السلطة، الذي استبعد في موضوع آخر، تنظيم الانتخابات المحلية في ظل استمرار الظرف الصحي الحالي، مشيرا إلى أن القرار والتقدير الأخير في هذا الخصوص يبقى بيد رئيس الجمهورية.
من جانبه ركز السفير الإسباني في الجزائر، في تصريحه على أهمية شفافية الانتخابات في إقامة أنظمة ديمقراطية ودور ذلك في تحقيق الاستقرار والسلم في حوض المتوسط الذي تنتمي له الجزائر.
كما أثنى السفير، على فحوى اللقاء الذي جمعه برئيس سلطة الانتخابات، واصفا إياه "بالثري و الهام جدا"، حيث مكّنه من الاطلاع على كل تفاصيل العملية الانتخابية في الجزائر، والتحولات التي تعرفها البلاد في هذا المجال.